عمدة التربية والشباب في «القومي» خرّجت مخيم أشبال منفذية البقاع الغربي في كفرمشكي العميد رامي قمر: حكومة المحاصصة الطائفية والمذهبية عاجزة عن مواجهة التحديات.. وبارعة في اختلاق الأزمات
اختتمت عمدة التربية والشباب في الحزب السوري القومي الاجتماعي، مخيم أشبال منفذية البقاع الغربي ـ دورة «فلسطين مقاومة لا مساومة»، الذي أقيم في بلدة كفرمشكي، وذلك خلال حفل تخريج، حضره ممثلو حزب الله أيمن حرب، حزب «الاتحاد» سعيد أيوب وعبد الكريم شرانق، «التيار الوطني الحر» جان الحداد، حزب البعث العربي الاشتراكي سلمان شمص، جمعية «المشاريع الخيرية الإسلامية» نور شميطلي، وفد من كشافة «التربية»، ورؤساء بلديات كفرمشكي كمال السيقلي، لبايا عبد الحسن حسين، وممثل بلدية سحمر ومخاتير عدد من بلدات وقرى البقاع الغربي.
وإلى عميد التربية والشباب رامي قمر، حضر منفذ عام البقاع الغربي الدكتور نضال منعم وأعضاء هيئة المنفذية، منفذ عام راشيا خالد ريدان وأعضاء هيئة المنفذية، منفذ عام حاصبيا لبيب سليقا، منفذ عام بيروت فادي داغر، نائب رئيس المؤتمر القومي سعيد معلاوي وأعضاء المجلس القومي: محمد قمر، جرجي الغريب، وسام غزالي، حيدر فضة ونور غازي. مدير مديرية لبايا علاء ضاهر وهيئة المديرية ومسوولو عدد من الوحدات الحزبية، وجمع من القوميين والمواطنين.
بداية نشيد الحزب السوري القومي الإجتماعي، فتعريف من غيداء غنّام، ثم عرض لبعض المشهديات المسرحية للمشاركين في المخيم والذين توزعوا على مجموعات حملت أسماء مدن وقرى فلسطينية.
وألقت كلمة المخيم منى أيّوب، فقالت: ها نحن اليوم نختم مشوارنا بتخريج دفعة جديدة من الأشبال، مشوار امتدّ لستة أيام كنا فيه حرصين على أن تكون أياماً لا تمحَ من ذاكرة أشبالنا، واثقين من حبه الذي يزيد مع انتهاء كلّ مخيم. فالهدف الأول والأخير من كلّ النشاطات والدروس أن تنتصر النهضة في نفوس المشتركين وأن نعزز عقيدة أنطون سعاده في عقولهم وقلوبهم.
أضافت: نحن نسعى جاهدين إلى أن يكون فكر سعاده هو حجر الأساس، وعندما أقول نحن، أعني كلّ الأشخاص الذين شاركوا بنجاح هذا المخيم، من حضرة منفذ عام البقاع الغربي وهيئة المنفذية، إلى المسؤولين والرفقاء في المديريات والمفوضيات، وصولاً إلى هيئة المخيم بكامل أعضائها. فمشكورة جهودكم التي أوصلت مخيمنا إلى ما هو عليه، كما نشكر بلدية كفرمشكي على كلّ التسهيلات التي قدّمتها من أجل إنجاح هذا المخيم.
وقالت: من الضروري أن نشير إلأى أنّ أشبال الأمس القريب هم أنفسهم أعضاء هيئة المخيم الحالي، هم الذين عملوا بجدّ ويداً بيد من أجل نجاح هذا المخيم. وبأنّ هيئات المخيمات الأشبال في البقاع الغربي وعبر السنوات الماضية جاهدوا من أجل نقل الشعلة إلى الأجيال الجديدة والتي سوف تسلمها يوماً للأجيال القادمة.
وتابعت: إلى أهالي أشبالنا نقول: إنّ البذرة قد زرعتموها في نفوس أبنائكم نمت بالعناية وبالعناية أثمرت، فهنيئاً لكم هذا الحصاد وشكراً لكم على الثقة التي تمنحونها لنا في كلّ سنة.
اما أنتم أيها النبت الصالح، أيها الأشبال والرواد والنسور والطلبة، أنتم الطاقة التي تجعلنا نقف أياماً من أجل إتمام هذا المخيم، أنتم الأمل الذي يؤكد لنا انّ النهضة لن تزول، فيوم كنا مكانكم بدأنا نعي أهمية فكر انطون سعاده، لـ «تكوين الإنسان المثالي، الإنسان الجديد، الإنسان المجتمع». لذلك نقول لكم اننا نفتخر بكم كلّ الفخر، لأننا واثقون أنكم ستكملون المسير، واننا بانتظاركم في العام القادم على أمل اللقاء. كما أشكر كلّ الرفقاء والمواطنين والمؤسسات في الوطن وعبر الحدود الذين دعموا هذا المخيم.
وختاماً، في تخريج دورة «فلسطين مقاومة لا مساومة»، لا تنسوا فلسطين الجريحة ولا تدعوا الأمل بتحريرها يهجر قلوبكم النابضة قوة ومقاومة.
جاهدوا بالعلم وبالمعرفة والكلمة وبالموقف من أجل فلسطين، واجهوا الصفقات التي تستهدفها، وكونوا دائماً على جهوزية تامة، لأن تقدّموا لفلسطين كلّ ما تحتاجه، من الدعم، مهما بلغت التضحيات، لأنها تستحق منا أغلى التضحيات.
عميد التربية والشباب
وألقى عميد التربية والشباب في الحزب السوري القومي الاجتماعي رامي قمر كلمة المركز فتوجه إلى المشاركين في المخيم قائلاً: «أنتم أيها الأشبال من يرسم حدود هذه الأرض، ومن يواجه «الأوطان» العائلية والمذهبية. وقال: «في زمن تتفرّق فيه الناس طائفياً ومذهبياً ومناطقياً، يجتمع أبناؤنا وأولادنا في مخيمات الحزب، فمن هذه المخيمات ابتدأت مسيرة النضال لمقاومي وأبطال الحزب السوري القومي الاجتماعي ضمن جبـــهة المقـــاومة الوطنية ونسور الزوبعة، الذين قاتلوا مشاريع التقسيم والتفتيت والإرهاب المتنقل بين الشام ولبنان، وقاتلوا واستشهدوا دفاعاً عن أرضنا، مؤكدين بأنّ الصراع مع العدو الصهيوني صراع مفتوح لا حدود له».
أضاف: «في هذه المخيمات، تعلّمت أجيال «أنّ معركتنا مع العدو هي صراع وجود لا صراع حدود»، وهي حرب دفاع عن الإنسانية وقيم الحياة، وقد تخرّج القوميون والشهداء، من أبناء البقاع الغربي، الذين افتدوا بدمائهم وحدة الوطن، وحافظوا على الهوية الوطنية لهذه المنطقة، وتنوعها».
وتابع: نحن نرتقي بوقفات العز، وبوصلتنا فلسطين، ونحن نطلق تسمية «فلسطين: مقاومة لا مساومة» على هذه الدورة، لأنّ فلسطين، كانت ولا تزال «القضية المركزية للحزب السوري القومي الاجتماعي»، هي «قضية وجود وحق، قضية أرض وشعب، قضية حضارة وتاريخ، قضية هوية وانتماء، ويقيننا بأن شعبنا في فلسطين، هو اليوم أقوى وأصلب في مواجهة العدو اليهودي، بفضل انتصارات المقاومة، التي ابتدأت مع الاندحار اليهودي من بيروت عام 1982، تحت وطأة عمليات المقاومة الوطنية، وأبرزها عملية الشهيد البطل خالد علوان، واستتبعها بانسحاب العام 1985 من صيدا، وصولاً إلى تحرير الجنوب في العام 2000، وانتصار تموز 2006، كما انتصارات غزة في فلسطين، وآخرها وليس آخراً «انتصار جيشنا السوري في مواجهة الحرب الكونية».
وتوجّه قمر إلى المتخرّجين: «معكم سيبقى حزبنا فتياً وشاباً، معكم سيبقى حزبنا عصياً على المؤامرات، وسيبقى حزباً قوياً بمثقفيه، بفنانيه، بكتابه، بشعرائه، برجالاته وأبطاله، بنسوره وشهدائه، حزباً عابراً للطوائف والمذاهب والمناطق، حزباً مدافعاً عن الإنسان وحق الإنسان بحياة عزيزة وكريمة، ومعكم سنقود معركة الدولة المدنية، القوية والراعية، معركة الدفاع عن المدرسة الرسمية والجامعة اللبنانية، ومحاربة الفساد واسترجاع المال العام، وتعزيز المواطنة، والدفاع عن القيم والمعايير لدخول الوظيفة من باب الكفاءة لا من باب الطائفية والمرجعية، ومعركة البقاء في الوطن لا الهجرة والرحيل».
وقال: «نحن ومنذ تشكيل الحكومة، قلنا إنّ هذه الحكومة هي حكومة محاصصة طائفية ومذهبية، وإنّ حكومة تتشكل على هذا النحو، لا يمكن أن تواجه التحديات والأزمات الكثيرة المتعاظمة، وقد رأينا كيف أنّ هذه الحكومة بارعة في اختلاق الأزمات، والنموذج الأوضح هو «قرار وزير العمل ضدّ اليد العاملة الفلسطينية والسورية، وقد تزامن هذا القرار مع صفقة القرن، وليس مصادفة أيضاً، أن يترافق مع السياسات الأميركية الهادفة لتصفية الأونروا».
وختم «هذه الحكومة التي عليها حفظ اللبنانيين وكرامتهم، نراها تقف عاجزة، عن رفض التدخلات الخارجية وصون الساحة الداخلية، وما بيان السفارة الأميركية قبل أيام، إلا دليل واضح على انتهاك السيادة اللبنانية».
وفي الختام، وزعت شهادات التقدير على المشاركين.