الصين تعرض استضافة مفاوضات السلام الأفغانيّة مع طالبان وأفغانستان تشيد بعلاقات التعاون الموجودة بين البلدين
قالت الخارجية الأفغانية، أمس، إن «الصين قد عرضت استضافة مباحثات السلام بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان».
وقالت الوزارة في بيان إن «العرض قدّم خلال استقبال وزير الخارجية، صلاح الدين رباني، أمس، المبعوث الصيني الخاص إلى أفغانستان، دينغ زي جونغ، في مقر الوزارة في كابول».
وأشارت الوزارة إلى أن «المبعوث الصيني الخاص إلى أفغانستان عبر عن استعداد بلاده استضافة مفاوضات السلام الأفغانية، وقدم إحاطة حول سبل تعاون الصين للمساعدة في مجال السلام بأفغانستان».
وأشاد وزير الخارجية الأفغاني بعلاقات التعاون الموجودة بين بكين وكابل، واصفاً الصين بالصديق الجيد لأفغانستان، حسبما ذكر البيان.
كما تطرّق الطرفان خلال اللقاء إلى «تطوّرات المباحثات الجارية في الدوحة، والعلاقات الثنائية بين البلدين، فضلاً عن مجالات التعاون الإقليمي وقضية مكافحة الإرهاب».
وهذا هو خامس عرض تتلقاه كابول لاستضافة مفاوضات السلام المتوقعة بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان.
وكان صبغة الله أحمدي، المتحدّث باسم الخارجية الأفغانية، قد كشف في وقت سابق من هذا الشهر، إعلان كلّ من إندونيسيا وأوزبكستان والنرويج وألمانيا استعدادها لاستضافة مفاوضات السلام الأفغانية.
وكان وفد من حركة طالبان، يترأسه المُلا عبد الغني برادر، نائب زعيم الحركة، قد زار الصين منتصف شهر حزيران الماضي، حيث التقى بمسؤولين هناك.
وأوضحت الخارجية الصينية آنذاك أن «الزيارة تأتي في سياق مساعي بكين حول دعم عملية السلام والمصالحة في أفغانستان».
وتتفاوض حركة طالبان مع الولايات المتحدة الأميركية برعاية قطرية في العاصمة الدوحة، من أجل التوصل لصفقة تنسحب بموجبها القوات الأميركية من أفغانستان، وتعلن فيها الحركة هدنة ووقفاً لعملياتها المسلحة.
وكان المبعوث الأميركي الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد، أعلن أن مشروع الاتفاق الأميركي مع طالبان يهدف إلى إحلال السلام في أفغانستان وليس إلى انسحاب القوات الذي سيعتمد على الوضع في البلاد.
وبالتزامن مع استمرار مباحثات السلام بين واشنطن وحركة طالبان، كثفت الأخيرة من وتيرة هجماتها في العاصمة الأفغانية.
وتعاني أفغانستان صدامات مسلحة متكررة ومعارك عنيفة بين القوات الأمنية الداخلية مدعومة بقوات أميركية وبقوات أخرى من حلف شمال الأطلسي ناتو من جهة، وبين حركة طالبان التي تسيطر على مساحات كبيرة من البلاد، في وقت يقوم تنظيم داعش الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول بتقوية نفوذه باستمرار في هذه الدولة.
وتقول بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان يوناما ، إن شهر تموز الماضي شهد مقتل أكثر من 1500 مدني في أعمال عنف، في حصيلة هي الأعلى منذ بداية العام الحالي، والأعلى لشهر واحد منذ أيار 2017.