حزب الله: المقاومة هي قوة وضمانة وأمان لكل لبنان

أكد حزب الله أن العقوبات والتهديدات الاميركية لن تغير في الوقائع، وخلال مواقف لعدد من مسؤوليه شدد الحزب على أن المقاومة هي قوة وضمانة وأمان لكل لبنان.

صفي الدين

وفي سياق ذلك، أكد رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» السيد هاشم صفي الدين في احتفال تأبيني أن «بعض اللبنانيين لم يلتفتوا إلى أن هذه المقاومة هي نعمة وهي قوة وهي ضمانة وأمان لكل لبنان، بعض الدول تبذل أموالاً طائلة لتحصل على موقع في المعادلة المحلية أو الإقليمية أو الدولية، المقاومة أخذت بلبنان إلى الأمن والأمان وإلى القوة والاقتدار وإلى موقعية مميزة على مستوى المنطقة كلها، فلماذا لا تدركون أهمية هذا الموقع، ولماذا يسعى البعض إلى التفريط به، فإما أنه لا يعرف فهو جاهل وإما أنه يعرف لكن الحسد ملأ قلبه إن لم نقل من يحركه من الخارج طلب منه هذا. المقاومة اليوم هي من أهم وأعظم النعم التي منَّ الله بها على هذا البلد من أجل الحماية والمنعة ومن أجل دفع التهديدات الأجنبية والإسرائيلية تحديداً، ولأن المقاومة حملت هذه المميزات حققت كل ما حققته، من أهم وظائف المقاومة في هذه التجربة وفي هذا التاريخ وفي هذه القوة وفي ما قدمه لنا شهداؤنا وقادتنا هو أولاً أن ترسخ المقاومة ثقافة الانتصار على العدو الإسرائيلي، وهذا الهدف تحقق بعدما شاعت ثقافة الإنهزام. أيضاً المقاومة استهدفت الوعي الإسرائيلي، كسرته واخترقته، واخترقت العمق الإسرائيلي وأصبحت تعيش في قلوبهم خوفاً ورعباً ورهبة».

ولفت الى أن «العقوبات والتهديدات الأميركية لن يغير في الوقائع شيء، فالأميركي حاول وفشل، والأميركي أصيب بخيبات كثيرة، لذا على مستوى لبنان وبواقعية تامة، فبإمكان الأميركي أن يوجد له أصدقاء ومتنفعين في لبنان، وبإمكانه أن يجند عملاء له في لبنان، لكن ليس بإمكان الأميركي بعد اليوم وبعد كل التجارب التي مضت ليس بإمكان الأميركي أن يسوق لبنان إلى سياساته وإلى أولوياته، هذا أمر انتهى، كل من يتخيل أو يفكر في يوم من الأيام أن أميركا بضغطها وحضورها وسياسييها وتصريحاتها وتهديداتها وعقوباتها ودعمها لـ»إسرائيل» وكل ما تضغط به على المنطقة وعلى لبنان ان بامكانها أن تعود إلى لبنان لتكون لها كلمة الفصل لن يكون على الإطلاق، هذا زمن ولّى ولذا كثير من الكلام الأميركي الذي نسمعه إن لم أقل كله عن لبنان وعن حزب الله تحديداً، هو ينضح كله بالخيبة، فمواقفها السياسية عن لبنان وعن حزب الله مواقف مليئة بالخيبة».

رعد

بدوره، لفت رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد في «مهرجان الشعر المقاوم 2019، ذكرى انتصار 2006»، في مليتا أننا «في تموز 2006 لم نهزم العدو عسكرياً فحسب، خضنا معركة المواجهة ضد العدو الاسرائيلي لا لأنها معركة حدود، بل خضناها على أنها معركة هوية حضارية، معركة ثقافة، معركة وجود، ومعركة قيم، ومفاهيم وبالنتيجة الذي انتصر في الحقيقة هي قيمكم، وهي مفاهيكم وثقافتكم وهي أصالتكم وشخصيتكم الحضارية التي ثبتت أقدام رجالكم وأبنائكم واخوانكم في ساحة المواجهة، لم ينهزم منهم احد ولم يتردد في المقاومة احد، كانوا كالجبال الراسخة، وكانوا شامخين شموخ ارزنا، وكانوا ثابتين ثبات حقنا».

وقال: «انتصرنا على العدو عسكريا نعم، وانتصرنا عليه أمنياً نعم ايضاً، وانتصرنا عليه تكنولوجياً في بعض المجالات ايضاً نعم، لكن اهم انتصار حققناه في تموز 2006 اننا انتزعنا من العدو الاسرائيلي ثقته بنفسه، هل يتساءل احد منكم ما الذي يردع العدو عن ان يشن حرباً علينا، هل ألتزامه القيمي او الاخلاقي، هل تمسكه بالقانون الدولي، هل انصياعه للمواثيق، لا إنما الذي يردعه هو انه لم يعد يملك ثقة في القدرة على تحقيق النصر. وهذه مسألة يجب أن نبني عليها في معاركنا المقبلة مع العدو، وليست بالضرورة ان تكون معارك عسكرية فقط، ولان معركتنا مع العدو هي معركة وجود».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى