هل رضخ الأميركي واستجاب لرئيس الحكومة؟
ـ تقول الرواية المعمّمة في كثير من مقدّمات نشرات الأخبار وفي تحليلات إعلامية أنّ رئيس الحكومة سعد الحريري نجح في زيارته لواشنطن بإقناع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو خصوصاً في الغداء الشخصي في مزرعته بصرف النظر عن معاقبة الدولة الللبنانية ومؤسساتها بداعي عجزها عن الانخراط في الحرب الأميركية على حزب الله.
ـ الأكيد أنّ رئيس الحكومة قال ما يجب قوله وسعى كما يجب أن يسعى ولا شك في وطنيته واكيد أن لا إتهام له بالعمل مع الأميركيين ضدّ لبنان، والأكيد أنه شرح مخاطر زيادة الضغط على لبنان وتهديد استقراره، لكن السؤال هل كان الأمر وقفاً على أن يتلقى الأميركيون شرحاً مقنعاً فيتبدّل القرار؟
ـ الأميركيون يعرفون جيداً أنهم في مرحلة معينة من السعي للتصعيد بوجه إيران أرادوا ممارسة الترغيب والترهيب في لبنان لمنع حزب الله من أن يكون جزءاً من ايّ تهديد بالحرب على إيران كي يعطي التهديد النتائج المفترضة ولو كانت لتهديداتهم نتائج لما أقاموا حساباً لإستقرار لبنان بداعي قلق على استقرار منطقة جاؤوا أصلاً لزعزعته ليقينهم أنه استقرار سيطرة محور المقاومة وبقيادة إيران لكنهم فشلوا، ببساطة فشلوا ببيع ترسيم الحدود مقابل تحييد حزب الله وفشلوا بتحويل التهديد إلى تراجعات في موقف حزب الله وسبقتهم إيران أشواطاً، وما عاد للعبة اللبنانية قيمة فأطفئت نيران التهديد بالفتنة من قبرشمون وتراجع التلويح بنقلة نوعية في العقوبات وعادت محركات العمل لترسيم الحدود بلا مقايضات مستحيلة.
ـ هل يعتقد أحد أنّ قراراً استراتيجيا في واشنطن بحجم مواجهة حزب الله بطريقة جديدة ونوعية قاسية على الدولة اللبنانية اتخذ في منزل الوزير بومبيو وبيده تعديله في حفل غداء وسماع آراء فيتلو فعل الندامة لجهله ويتراجع…؟
التعليق السياسي