هذه هي الشجاعة السورية
ـ ربما لا يرغب الكثيرون بالشهادة للقيادة السورية بشجاعة القرار والعزم على خوض مواجهات تعتبر تجاوزاً لخطوط حمراء ومخاطرة بالاصطدام بجدران عالية وشديدة القسوة.
ـ لا نتحدث هنا عن المواجهة المستديمة منذ سنوات التي يخوضها الجيش السوري ببسالة وشجاعة وبقرار نهائي باسترداد السيادة على آخر بقعة من الجغرافيا السورية كانت تحت سلطة الدولة قبل بدء الحرب عام 2011، وهو قرار شجاع طالما أنّ المواجهة التي يدور ظاهرها مع جماعات مسلحة صار أغلبها تابعاً لتنظيم القاعدة هي مواجهة معلومة المرجعية بصفتها قرار إسقاط لأهداف واشنطن بالهيمنة على المنطقة كمفتاح للعالم والتي تشكل الحرب أداتها.
ـ المواجهة الشجاعة الأولى التي نتحدث عنها كانت بقرار إسقاط أول طائرة إسرائيلية خلال إحدى الغارات، وتكرار مشهد ملاحقة الطائرات الإسرائيلية التي تنتهك الأجواء السورية إلى داخل الأراضي المحتلة، وهو قرار تترتب عليه مخاطرات كبرى سواء في العلاقة بروسيا أو بالدخول في حرب استنزاف مع إسرائيل تربك الحرب على الجماعات المسلحة الإرهابية أو في احتمال تلقي ضربات عسكرية إسرائيلية موجعة تغيّر موازين القوى في هذه الحرب.
ـ المواجهة الجديدة الشجاعة هي قرار قصف التجمعات والأرتال التركية التي جاءت لنصرة الجماعات الإرهابية وهو قرار مشابه في مضمون المخاطر للإشتباك مع سلاح الجو الإسرائيلي ، ومشابه في التعبير عن شجاعة قائد وجيش يمثلان شعبهما في ممارسة السيادة فعلاً لا قولاً…
التعليق السياسي