بو صعب: لا أختبئ وراء الجيش ويستهدفونني بالاستناد الى تقرير تلفزيوني مضلّل
اتهم وزير الدفاع الوطني الياس بو صعب رئيس حزب القوات سمير جعجع باستغلال تقارير ومعلومات مغلوطة ومضللة لاستهداف وزير الدفاع سياسياً والتهجم على الجيش وقيادته.
وخلال مؤتمر صحافي في مكتبه في الوزارة رد فيه على كل ما طاول عمل المؤسسة العسكرية، أشار الى أن «القوات اللبنانية اعتبرت ان وزير الدفاع مسؤول عن سرقة الشاحنة ووجود معابر غير شرعية، حتى وصلت الأمور ان جعجع تحدث، وبحسب تقرير عرضته بالأمس محطة أم تي في على احد المعابر ونقل بالصوت والصورة عن وجود عشرات ومئات شاحنات تعبر كل الطرقات وهذه المرافئ غير الشرعية، ولكن الذي فات الدكتور جعجع ان المعروض في التقرير لا علاقة له بالحادثة ولا بالزمان ولا بالمكان حيث سرقت الشاحنة، حتى اننا لا نعرف اذا كانت الصور المستخدمة في التقرير في لبنان او سورية او في اي مكان، ولكن الأكيد انها ليست في منطقة القصر لان الجيش والمخابرات اطلعوا عليها واكدوا لي ان هذه الصور لا تمت الى الواقعة بأي صلة، وبالتالي هذا تضليل اضافي».
وتوجه الى جعجع بالقول: «من المؤكد أن أحداً قد اخبرك بخبرية مجتزأة ولدينا لوائح تقول ان هناك معبراً على الأقدام، للمشاة والبغال، اقفله الجيش بالسواتر الترابية او بالألغام».
وأضاف بوصعب: «هناك قرار المجلس الأعلى للدفاع الذي طلب من كل الوزارات المختصة اتخاذ التدابير والاجراءات اللازمة لإقفال المعابر، وتلاه قرار مجلس الوزراء رقم 3 محضر 29 في تاريخ 24/5/2019 الطلب من الجيش والاجهزة الامنية كافة التشدد في ضبط الحدود وعندما اتخذ هذا القرار في مجلس الوزراء كان معنا وزراء «القوات اللبنانية»، وعندما يقول الدكتور جعجع انه لا يوجد قرار سياسي فهو طبعاً «غلطان»، وهذه القرارات تظهر انه على خطأ. وبالأمس قالوا انه يوجد قرار ولكن لا بد من تنفيذه، ومن يقصد الدكتور جعجع بهذا القول ومن سينفذ القرار، وهل على وزير الدفاع ان يذهب الى الحدود وينفذ القرار. مع العلم ان وزير الدفاع اثبت أن القرار اتخذ وقد أبلغه الى قيادة الجيش والتي اقرت أكثر من مرة بالعمل الذي تقوم به وهو لا شك عمل جبار تقوم به، وقد اجتمعنا مع لجنة الإدارة والعدل ومع ضباط من الجيش المعنيين وشرحوا العمل الذي يقومون به، حتى ان قائد الجيش العماد جوزف عون تحدث منذ اسبوعين ومن الحدود عن هذا الأمر».
واضاف: «لا اختبئ وراء المؤسسة العسكرية لكي أخفي شيئاً عملته، لقد قمت بأول زيارة في 24/4/2019 وثاني زيارة في 30/4/2019 على الحدود الشرقية. كما قمت بزيارة في 8/6/2019 وقد صرحت من منطقة القصر تحديداً بضرورة إقفال كل المعابر، كما انني دخلت الى مجلس الوزراء واوضحت المهمات التي يقوم بها الجيش. معركتنا هي معركة اقفال الحدود غير الشرعية، ويكون بهذا يقضي على كل عملنا وجهدنا، ويظهر هو وكأنه البطل الذي يطالب بهذا الملف. ان الكلام الذي يحكى في الإعلام هو تشكيك في عمل الجيش، وهذه المرة يعملون هذه الأعمال بطريقة مقنعة، اي علينا ان نحيد الجيش ولكن وزير الدفاع هو المسؤول، واقول ان الجيش هو المسؤول عن اقفال الحدود وهو يقوم بعمله ويتقدم فيه كل يوم».
وأوضح أن «المنطقة الممتدة من الطفيل حتى عرسال كلها فيها أبراج والجيش احكم السيطرة عليها بنسبة 95 في المئة ومن الممكن ان يمر افراد. هذه المنطقة من الصعب ان تضبط مئة بالمئة لانها منطقة سهلية وتتداخل القرى ويوجد منطقة متنازع عليها بين لبنان وسورية ولم تترسم الحدود لغاية الآن، اما في منطقة القصر حيث وجدت الشاحنة المسروقة، فان البيوت مبنية على الجهتين من الحدود ولا يمكن فصلها من دون ترسيم الحدود».
وأكد أن «الجيش يقوم بمهماته في اقفال المعابر منذ فترة غير قريبة وأصبح منتشراً على مناطق لم يصلها هو او الدولة منذ الاستقلال، والجيش لديه خطة ليكمل المهمة وسأرفع هذه الخطة قريباً الى مجلس الوزراء، ومعدل التهريب، ومهما، بلغ يبقى بمعدلات بسيطة ولا يجب أن نغطي هذا الموضوع بالتهريب في المرافئ الشرعية والمطار او مرفأ بيروت او طرابلس او الحدود الشرعية التي تستوجب ضبطاً من الجمرك والبيانات الجمركية ، فلماذا يجب ان نخبئ الحقيقة ونقول إن مشكلتنا هي فقط في التهريب عبر المرافئ غير الشرعية، ولماذا التركيز على الجيش ما دامت النية ليست الجيش ولا وزير الدفاع، الا يوجد جمارك او امن داخلي او امن عام، ولكن الرأي العام يعلم جيداً ما هو عمل الجيش».