وزيرة الدفاع الألمانية: «داعش» مازال موجوداً
أكدت وزيرة الدفاع الألمانية إنغريت كرامب كارنباور أن تنظيم «داعش» لا يزال موجوداً رغم انتهاء العمليات العسكرية، مشدّدة على حرص برلين على مساعدة العراق في دحر الإرهاب.
وأكدت كارنباور خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الدفاع العراقي نجاح الشمري في بغداد، أن «ألمانيا ستدعم الجيش العراقي بكل قوة»، مشيرة إلى أنها «ناقشت مع وزارة الدفاع العراقية دعم العراق وتدريب القوات العسكرية»، مبينة أن «العراق شهد تقدماً كبيراً بعد دحر الإرهاب».
وأضافت أن «ألمانيا ستحارب مع العراق ضد تنظيم «داعش» في إطار التحالف الدولي»، لافتة إلى أن «هناك دعماً وتعاوناً لوجستياً كاملاً، وتبادلاً معلوماتياً من الناحية الاستخبارية بين البلدين».
يذكر أن وزيرة الدفاع الألمانية وصلت صباح أمس إلى بغداد، قادمة من الأردن، حيث التقت الملك عبد الله الثاني وبحثت معه الحرب على الإرهاب.
إلى ذلك، رد رئيس وزراء العدو الصهيوني، بنيامين نتنياهو، إلى أن كيانه الاستعماري كان وراء غارات جوية استهدفت مواقع للحشد الشعبي في العراق، متعهداً بمواصلة العمل عسكرياً كلما وأينما اقتضت الضرورة.
ورداً على سؤال حول مختلف الهجمات الأخيرة على المنشآت العسكرية في العراق، قال نتنياهو، للصحافيين في كييف: «إيران ليس لديها حصانة في أي مكان»، وذلك حسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
وزعم نتنياهو أن «الإيرانيين لا يزالون يهددون كيانه بالإبادة ويقومون ببناء قواعد عسكرية في جميع أنحاء الشرق الأوسط بهدف تنفيذ هذا الهدف».
وكان رئيس مجلس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، أعلن الخميس الماضي أن وسائل الدفاع الجوي التابعة للبلاد ستقوم بإسقاط أي طائرة حربية تخترق الأجواء العراقية.
وأمر بفتح تحقيق شامل تشترك فيه جميع الجهات المسؤولة للتحرّي في انفجار مخازن العتاد في معسكر «الصقر» ورفع تقرير خلال مدة أقصاها أسبوع، داعياً إلى إلغاء كافة الموافقات الخاصة بالطيران في الأجواء العراقية لجميع الجهات العراقية والأجنبية.
كما أمر عبد المهدي باستكمال الخطط الشاملة لنقل المخازن والمعسكرات التابعة لوزارتي الدفاع والداخلية والحشد الشعبي إلى خارج المدن، مشيراً إلى أن أي تواجد لمعسكرات أو مخازن عتاد خارج الخطة والموافقات المرسومة سيعتبر تواجداً غير نظامي وسيتعامل معه وفق القانون.
في غضون ذلك، تتهم أطراف في الحشد الشعبي الولايات المتحدة والكيان الصهيوني بقصف مقار الحشد، تحت زعم استخدام إيران تلك المواقع لتخزين الأسلحة وممارسة نشاطات أخرى مثل: التدريب، وإعداد الجنود.
وتضمنت القرارات «إلغاء كافة الموافقات الخاصة بالطيران في الأجواء العراقية الاستطلاع، الاستطلاع المسلح، الطائرات المقاتلة، الطائرات المروحية، الطائرات المسيرة بكل أنواعها لجميع الجهات العراقية وغير العراقية.
يأتي ذلك، بعد انفجار مستودع أسلحة للحشد الشعبي، وتطاير صواريخه نحو منازل المواطنين في العاصمة بغداد، في حادثة هزت الرأي العام، وراح ضحيتها قتيل وعشرات الجرحى، وذكرت تقارير عدة أن طائرات صهيونية هي التي قصفته.
على صعيد آخر، رجح النائب عن كتلة تيار الحكمة المعارض حسن فدعم، أمس، أن تكون الخروق الاميركية المستمرة للاجواء العراقية بأنها تقف خلفها رغبات من واشنطن لتسليح الدفاعات العراقية بمنظومة باتريوت التي أثبتت فشلها في دول اخرى.
وقال فدعم، إن «تطبيق قرار منع الطيران الأجنبي الا بموافقات خاصة من رئيس الوزراء سيواجه بعض الصعوبات في جانبين»، مبيناً ان «الجانب الاول هو عدم قدرة الدفاعات الجوية العراقية على التعامل مع هذه الخروق، والجانب الثاني هو اننا نعتقد ان القرار السياسي العراقي حتى اللحظة غير قادر على مواجهة قرار التحالف الدولي وخلق نزاع مع قوات التحالف».
وأضاف، أن «القائد العام للقوات المسلحة لا نعتقد انه يمتلك القدرة على مواجهة المصالح الأميركية ومصالح دول أخرى ترتبط ب واشنطن، ونستبعد القدرة على المحاسبة بشكل مباشر»، لافتاً الى ان «هنالك آليات أخرى تستطيع الحكومة من خلالها التحرك ان كانت فعلاً توجد الرغبة بفرض السيادة من خلال الطلب من القوات الأجنبية بمغادرة العراق خاصة ان كل شبر من بلادنا تم تحريره من زمر داعش الإرهابية وقواتنا الامنية والعسكرية قادرة على حفظ الأمن والتعامل مع اي تهديدات قد تحصل».