الحجار لـ«أخبار اليوم»: الحوار مع حزب الله لن يكون على حساب أي فريق

رأى عضو كتلة المستقبل النائب محمد الحجار أن «الرئيس سعد الحريري حدّد خلال إطلالته التلفزيونية اأخيرة رؤيته بشكل مباشر للمرحلة السياسية الحاضرة والمقبلة، وبالتالي كان واضحاً في تمسّكه بثوابته أي ثوابت الدولة».

وقال الحجار: «كان متوقعاً أن يتطرّق الحريري إلى موضوع الحوار مع حزب الله، فهو عرض بشكل مباشر الآفاق المتعلقة بالحوار بهدف تجنّب المخاطر والأخطار المحدقة بلبنان التي تزداد وتتفاقم في ظل عدم انتخاب رئيس للجمهورية». وأضاف: «كان الحريري واضحاً حين تحدّث عن وجود مشاكل مع حزب الله أكان بالنسبة إلى المشاركة بالحرب في سورية أو السلاح غير الشرعي»، لافتاًً إلى أن «الحريري طالب بإجراء حوار حول الاستحقاق الرئاسي وقانون الانتخابات النيابية والحكومة الجديدة».

ولفت عضو كتلة المستقبل إلى أن «تيار المستقبل جاهز للبحث في كل هذه العناوين تحت سقف واحد هو مصلحة البلد أولاً وأخيراً».

وسئل: هل ما أعلنه الرئيس الحريري بالنسبة إلى الاستحقاق الرئاسي بالأمس كان بالتفاهم والتنسيق مع حلفائه المسيحيين؟ أجاب الحجار: «الحوار المرتقب مع حزب الله هو مقدّمة لحوار أشمل في حال انتُخب رئيس للجمهورية، وبالتالي مثل هذا الأمر لن يكون على حساب أي فريق ولن يكون خارج بناء الدولة الذي يبحث عنه الحريري بشكل دائم».

وشدّد النائب الحجار على أهمية الحوار بين المستقبل وحزب الله لتخفيف الاحتقان الداخلي والاحتقان السني ـ الشيعي، مشيراً إلى أن «الحريري اعتبر أن الحوار ليس فقط ثنائياً، بل يجب أن تكون له نظرة أشمل باتجاه الوطن، وهو ركز على العودة إلى الحلفاء في كل ما يناقش في هذا الحوار».

ورداً على سؤال حول الموعد الفعلي للحوار بين الطرفين، أوضح الحجار أن «الحريري نفسه بالأمس لم يكن لديه جواب، لأن مثل هذا الأمر متروك للوسطاء وتحديداً الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط اللذين ينقلان الآراء من أجل الوصول إلى تحديد أجندة أو جدول أعمال لجلسات الحوار أو المشاورات المرتقبة بين الطرفين».

وسئل: ما هو الملف الذي تتوقعون أن يغيّر فيه حزب الله موقفه، خصوصاً أنه يعتبر أن السلاح من الثوابت والمشاركة في الحرب في سورية خارج نطاق البحث؟ أجاب الحجار: «أيضاً ما نطالب به هو من الثوابت أكان بالنسبة إلى رفض السلاح غير الشرعي والتمسك بالمحكمة الدولية والخروج من الوحول السورية، لكن هذا لا يعني أن يكون الأفق مقفلاً، بل هناك ملفات تمكن المناقشة حولها والتحاور بشأنها كالرئاسة وقانون الانتخابات وما بعد الانتخابات النيابية، تفعيل عمل الحكومة الحالية، تجاوز الاختلافات التي قد تحصل هنا وهناك والعمل على دعم الجيش فعلاً لا قولاً كما فعل تيار المستقبل في الشمال وعرسال، وكل هذه الأمور إذا كانت النيات صادقة والإرادة السياسية عند حزب الله «بالذهاب للاتفاق حولها يمكن أن نصل إلى إتفاق».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى