ماكرون: سنواصل حوارنا مع إيران وميركل: علينا استغلال كل فرصة لإزالة التوترات بين طهران وواشنطن
نفى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مؤتمر صحافي في اليوم الثاني لقمة مجموعة دول السبع، أن يكون قد حصل على تفويض رسمي من المجموعة للحوار مع ايران، مؤكداً أن «الجميع سيواصل التحرك كلٌ بحسب دوره».
وأضاف ماكرون أن «فرنسا ستواصل حوارها مع إيران، فيما الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيواصل السياسة التي يتبعها». ولفت إلى أن «مجموعة السبع متفقة على العمل بشفافية لمنع إيران من حيازة القنبلة النووية»، وفي الوقت نفسه شدد «نريد المزيد من الاستقرار في المنطقة».
بدورها، قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل «علينا أن نستخدم كل السبل لحل الأزمة الإيرانية سلمياً».
وأضافت ميركل، إن «المشاورات بين وزيري خارجية فرنسا وإيران أمس، تعتبر حدثاً موازياً لقمة مجموعة G7، ويجب استغلال كل فرصة لإزالة التوترات بين طهران وواشنطن».
وأفادت ميركل، على هامش القمة المنعقدة في مدينة بياريتس الفرنسية، بأنه «يجب علينا أن نجد طريقاً لخفض التصعيد، وإلا فإننا نخشى تراجع إيران عن التزاماتها بالاتفاق النووي بشكل أكبر في أيلول».
كما أشارت المستشارة الألمانية إلى أنها «لم تكن على دراية بوصول وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إلى مدينة بياريتس، حيث تم إبلاغها بذلك قبل فترة وجيزة فقط من وصوله».
ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول دبلوماسي إيراني، وصفته برفيع المستوى، قوله إن «طهران ترفض المقترح الفرنسي، الذي يخرق بشكل صارخ قدرتها في أي مفاوضات».
وقال المسؤول الإيراني: «إيران تطالب بتصدير ما لا يقلّ عن 700 ألف برميل نفط من اليوم والسماح بنقل الأموال الإيرانية، وسنرى أنها لفتة طيبة من الغرب».
وتابع «إيران تريد أيضاً تصدير المزيد من الغاز الطبيعي إذا نجحت المحادثات، ونعتقد أنها ستنعكس على الخطوات النووية التي تسير فيها طهران».
ومضى «طهران مستعدة أيضاً للمساعدة في ضمان السلامة في الخليج، والمساهمة في تخفيف التوتر في الشرق الأوسط».
واستطرد المسؤول «لكن لن تناقش إيران أبداً حقها، الذي لا مفرّ منه، بشأن تخصيب اليوارنيوم أو دورات الوقود النووي في مفاعلاتنا».
وقال مصدر بالرئاسة الفرنسية إن «رؤساء دول مجموعة السبع وافقوا على أن يعقد الرئيس إيمانويل ماكرون محادثات مع إيران ويبعث برسائل إليها بعدما ناقشوا القضية خلال قمتهم بجنوب غرب فرنسا مساء أول أمس».
وأضاف المصدر، أن «الأولوية لا تزال منع إيران من امتلاك أسلحة نووية وتهدئة التوتر في الخليج».