شعبان: تركيا برهنت مساندتها وتسليحها للإرهابيين..

أكدت المستشارة الرئاسية السورية بثينة شعبان أنّ «تركيا برهنت خلال المرحلة الأخيرة أنها تساند وتسلّح الإرهابيين».

شعبان أوضحت لقناة الميادين أنّ «تركيا لم تلتزم باتفاقات أستانة وحوّلت نقاط المراقبة مواقع لنقل الأسلحة واحتلال جزء من أرضنا».

وأشارت شعبان إلى أنّ «النقاط التركية وجبهة النصرة تتبادلان الأسلحة وتحتلان الأرض وتمارسان الجرائم بحق الشعب السوري»، مبرزةً أنّ «النقطة التركية في مورك محاصرة وسيتمكن الجيش السوري من إزالة النقاط التركية وإزالة الارهابيين».

يُذكر أنّ وحدات من الجيش السوري وصلت إلى محيط النقطة التركية، وتنسيقات المسلحين أكدت أن الفصائل تمكنت من الفرار قبل سيطرة الجيش السوري على تل ترعي جنوب شرق إدلب.

ميدانياً، قالت وكالة الأنباء السورية «سانا» إن الدفاعات الجوية السورية تصدت لأهداف معادية في سماء دمشق قبل منتصف ليل السبت الأحد.

وتعليقاً على العدوان الصهيوني قال رئيس وزراء العدو، بنيامين نتنياهو «بجهد كبير أحبطنا هجوماً ضد «إسرائيل»، وأضاف «إيران لا تملك حصانة في أي مكان» على حد قوله.

في هذه الأثناء أكد الناطق باسم جيش الاحتلال الأنباء عن غارات جوية قرب دمشق، وقال «أحبطنا هجمات لقوة القدس من الأراضي السورية».

وقالت قناة «كان» الصهيونية، إن طائرات الجيش هاجمت أهدافاً في قرية عقربا جنوب دمشق.

وقال بيان الناطق باسم جيش الاحتلال إن «الجيش هاجم بواسطة طائرات حربية عدة أهدافاً إرهابية في قرية عقربا جنوب شرق دمشق»، وأضاف «الهجوم تم ضد عناصر قوة القدس الإيرانية وميليشيات شيعية عملتا في الأيام الأخيرة على الإعداد لهجوم ضد أهدافٍ إسرائيلية من الأراضي السورية»، بحسب البيان.

واعتبر بيان الناطق أن «الهجوم الذي أُحبط تضمّن التخطيط لإطلاق عدة طائرات مسيّرة ومسلّحة ضد أهدافٍ صهيونية».

من جانبها، دانت حركة الجهاد الإسلامي العدوان الصهيوني على سورية.

وأكدت الحركة أن «من حق سورية أن تدافع عن أرضها وتصد هذا العدوان الصهيوني»، لافتةً إلى أن «استمرار الإرهاب و العربدة والانتهاكات الصهيونية سيؤدي إلى زيادة التوتر وتفجر الأوضاع».

كما رأت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة أن العدوان ضد حزب الله «قد يكون محاولة فاشلة لاغتيال قادة فيه»، مشيرة إلى أن هذا العدوان يشير إلى أن «ثمة مستجدات دخلت على معادلة الاشتباك».

إلى ذلك، واصلت المقاتلات الحربية استهدفت مواقع التنظيمات الإرهابية في أرياف إدلب، وخاصة المناطق المحيطة بمعرة النعمان، فيما استهدف الجيش السوري مواقع المسلحين بالمدفعية والصواريخ.

وقالت وكالة «سانا» السورية إن الجيش السوري استهدف بسلاحي المدفعية والصواريخ مواقع تنظيم «جبهة النصرة» في كل من معرة النعمان والتح وتلمنس ومعرشورين وجرجناز والدير الشرقي بريف إدلب الجنوبي.

ولفتت الوكالة إلى أن الاستهدافات اسفرت عن تدمير تحصينات وآليات ثقيلة للإرهابيين وإيقاع قتلى في صفوفهم.

وذكر موقع «كاتيخون» أن سلاح الجو السوري والروسي استهدف مواقع للتنظيمات المسلحة في أرياف معرة النعمان وإدلب، وشن عشرات الغارات يومي أمس واليوم على مواقع المسلحين في أطراف مدينة إدلب، والتمانعة ومحيطها والتح وجرجناز والموزرة وكفرعويد والتح ومعرة حرمة ومحيط معرة النعمان وكفر سجنة بريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، ومحيط كفر حلب بريف حلب الغربي، ومحور كبانة بجبال شمال شرق اللاذقية.

وبحسب الموقع، تابع سلاح الجو السوري العمليات الجوية السورية والروسية ضد مقار وتحصينات جبهة النصرة وحلفائها على كامل المنطقة الممتدة من جنوب حلب أورم الكبرى والبرقوم والمهندسين وعويجل وكفرحلب والأيكاردا والتي تعد مركزاً هاماً جداً ومستودعات المصادرات لجبهة النصرة والمقر الاقتصادي لها.

يأتي ذلك بعد أن أعلن الجيش السوري تحرير كامل بلدات وقرى ريف حماة الشمالي، بالإضافة إلى بلدات ومدن في ريف إدلب الجنوبي مثل خان شيخون والهبيط.

ونقل الموقع عن خبراء إشارتهم إلى أن هذه الضربات تدل بوضوح أن هناك قراراً لا عودة عنه باستئناف العمليات العسكرية البرية لتطبيق ما اتفق عليه في سوتشي وفشلت تركيا وأدواتها في تطبيقه.

فيما قال الموقع: «يتوقع خبراء آخرون أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سوف يطلب من موسكو في زيارته بعد يومين أن تضغط على دمشق لإيقاف عمليتها العسكرية في إدلب ومحاولة فتح طريق دمشق حلب بشكل آخر، إلا أن المعطيات تشير إلى استمرار العملية العسكرية باتجاه المعرة وسراقب».

من جهة أخرى، كسرت وحدات الجيش السوري تحصينات التنظيمات المسلحة في بلدات ومناطق ريف حماة الشمالي وبعض مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي، وسيطرت على شبكة واسعة وعميقة من الكهوف والأنفاق التي عملت هذه التنظيمات على بنائها لمدة سنوات.

تمكنت وحدات الجيش السوري من السيطرة على أعمق وأكبر شبكة من الأنفاق والكهوف والتحصينات في ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي.

وبحسب موقع «كاتيخون» للدراسات، فقد عملت التنظيمات المسلحة على تخطيط وتنفيذ بدعم خبراء دوليين منذ 7 سنوات بحيث يستحيل على أي جيش نظامي اختراقها والتقدم خلالها حتى لو كان مدعوماً بسلاح الجو.

وجاء في تقرير للمركز أن الهجوم الذي نفذته وحدات الاقتحام في الجيش السوري على هذه التحصينات جاء من الشمال وهذا ما لم يتوقعه أحد، حيث وبحسب الموقع، «اتجه الجيش السوري بعد تحرير الهبيط نحو شمال شرق الهبيط حتى وصلت الوحدات إلى تل النار، ثم عادت واتجهت جنوباً باتجاه خان شيخون، وبالتالي دخلت القوات إلى خان شيخون من الشمال بدلاً الجنوب والشرق، وهذا فاجأ الفصائل والأتراك، وبعد سقوط خان شيخون، وسقوط بلدة سكيك وتلتها الاستراتيجية، حوصر الجيب الأخير في ريف حماة الشمالي ومعه النقطة التركية في مورك اللطامنة وكفرزيتا واللطامنة حيث أعقد شبكة تحصينات وأنفاق وكهوف ».

وذكر أن التكتيك الذي استخدم لتحرير خان شيخون هو من التكتيكات العسكرية التي تقتضي بإحكام الطوق على أكبر مساحة جغرافية ممكنة ومن ثم الاستهداف الناري المركّز للأهداف الهامة وغرف العمليات والقيادة المعادية، مع ترك منفذ وحيد لإفراغ المنطقة من العنصر البشري المعادي. فرار المسلحين من خلال هذه الثغرة المرصودة نارياً سيكون الخيار الوحيد أمامها.

من ناحيتها قالت وكالة «سانا» إن وحدات من الجيش عثرت على كهوف وشبكات أنفاق معقدة حفرها الإرهابيون في الجبال بوادي العنز الاستراتيجي وبداخلها مقار قيادة وعمليات يستخدمها قادة المجموعات الإرهابية وعثر بداخلها على أدوية ومساعدات ومعدات طبية غربية وكتيبات سعودية تكفيرية.

وأشارت الوكالة إلى أن الأنفاق كانت بارتفاعات عالية بما يسمح بدخول وخروج السيارات وإخفاء الآليات الثقيلة وتضم مستودعات للمحروقات والأسلحة، حيث قام الإرهابيون بإفراغها ونقل الأسلحة قبل اندحارهم من المنطقة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى