بغداد لن تكون منطلقاً للاعتداء على دول الجوار

أكد رئيس الجمهورية برهم صالح، أن العراق لن يكون منطلقاً للاعتداء على أي من دول الجوار والمنطقة، فيما شدد على رفضه سياسة المحاور وتصفية الحسابات.

وذكرت رئاسة الجمهورية في بيان، أن «برهم صالح استقبل في بغداد رئيسي ائتلاف دولة القانون نوري المالكي والفتح هادي العمري ورئيس مجلس النواب السابق سليم الجبوري، وتمّ خلال اللقاءات الثلاثة، بحث الوضع الأمني وتحركات عصابات داعش الإرهابية وتوجيه الأجهزة المختصة لاتخاذ الإجراءات الرادعة لحرمان هذه العصابات من التقاط أنفاسها».

وشدد رئيس الجمهورية خلال اللقاء، على «رفض سياسة المحاور وتصفية الحسابات، والنأي بالبلد عن أن يكون منطلقاً للاعتداء على أي من دول الجوار والمنطقة».

وأشار إلى «ضرورة الالتزام بموقف الدولة العراقية بمختلف مؤسساتها التنفيذية والتشريعية الرافض لمبدأ الحرب، وعدم القبول بأن تكون البلاد ساحة صراع وتناحر للدول الأخرى، والعمل المشترك من أجل السلام والتنمية والتقدم والتعاون الإقليمي»، لافتاً إلى «أهمية انتظار نتائج التحقيق الجاري من قبل الجهات الوطنية المختصة في معطيات ما تعرضت له مخازن للأسلحة من تفجيرات مؤخراً للخروج بموقف موحد يحفظ حقوق العراق ويعزز أمنه واستقلاله وسيادته».

وأوضح صالح أن «تمتين الوحدة الوطنية وتعزيز النظام الديمقراطي الاتحادي وإعادة الإعمار وتقديم الخدمات للمواطنين هي من الأولويات الراهنة للدولة العراقية».

من جانبهم، أكد الضيوف، على «أهمية توحيد الصفوف لمواجهة التحديات التي يمر بها البلاد في هذه الفترة، بما يخدم المصالح الوطنية العليا ويحمي السيادة العراقية، وتعزيز العمل المشترك من أجل تخفيف حدة التوترات ترسيخاً للسلم والأمن في المنطقة».

الى ذلك، قالت صحيفة «تايمز» البريطانية، في تقرير نشرته، إن الطائرات الحربية الصهيونية استهدفت مستودعات للأسلحة الإيرانية في العراق، ما يعتبر بمثابة «حرب سرية»، بحسب تعبيرها.

وأفاد تقرير الصحيفة بأن مسؤولين أميركيين كشفوا مؤخراً عن استهداف تل أبيب لمستودعات الأسلحة الإيرانية، ما من شأنه أن «يزعزع استقرار العراق الذي شهد مؤخراً فترة من السلام النسبي».

وأضاف التقرير أن مصادر من واشنطن أكدت مقتل قائدين إيرانيين اثنين في هجوم إسرائيلي، في الوقت نفسه الذي أكد فيه مسؤولون عراقيون وقوع انفجار هائل في قاعدة في محافظة صلاح الدين الشمالية.

كما لفت التقرير إلى وجود صور من مكان الحادث تظهر نيراناً مندلعة في الموقع الذي يستخدمه «فيلق بدر» المشكل من مقاتلين عراقيين، وقفوا إلى جانب إيران أثناء حربها مع العراق.

يذكر أن الجيش الصهيوني رفض التعليق على الهجمات المنسوبة له، في حين ألمح رئيس وزراء العدو، بنيامين نتنياهو، إلى وقوف بلاده وراءها.

ميدانياً، أعلنت خلية الإعلام الأمني الحكومية، انطلاق المرحلة الرابعة من عملية «إرادة النصر» في صحراء محافظة الأنبار، غربي العراق.

وذكر بيان للخلية: «بتوجيه من القائد العام للقوات المسلحة وبإشراف قيادة العمليات المشتركة، وبعد أن حققت المرحلة الثالثة من عملية إرادة النصر أهدافها المرسومة بدقة ونجاح، انطلقت على بركة الله، المرحلة الرابعة من هذه العملية فجر السبت».

وأضاف أن «العملية تهدف لتفتيش وتطهير كامل الصحراء، والمناطق المحددة في محافظة الأنبار، من بقايا فلول عصابات داعش الإرهابية».

وأشار إلى أن «القوات المشاركة هي قيادة عمليات الجزيرة المتمثلة بفرقة المشاة السابعة وفرقة المشاة الآلية الثامنة، والحشد العشائري، وقيادة عمليات الأنبار المتمثلة بفرقة المشاة الأولى ولواء مغاوير، والحشد العشائري وقيادة محور الحشد الشعبي الأنبار، ومحور غرب الأنبار، ومديرية شرطة الأنبار، وقيادة حرس الحدود الخامسة، وبدعم وإسناد من القوة الجوية وطيران الجيش العراقي وطيران التحالف الدولي».

وفي السياق، أفاد مصدر أمني في محافظة كركوك شمالي العراق بأن قضاء داقوق التابع للمحافظة تعرّض، أمس، إلى قصف بقذائف الهاون أسفر عن سقوط 12 مدنياً بين شهيد وجريح.

من جهته، استنكر زعيم الجبهة التركمانية، أرشد الصالحي، القصف الذي تعرضت له منطقة داقوق وقال إن «ما حصل من هجوم غادر على الشباب في مرقد الإمام زين العابدين في قضاء داقوق، ليس حادثة اعتباطية، بل هادفة لأمر معين ومعروف سلفاً».

وأضاف: «لا نريد أن نستبق الأحداث قبل التأكد من الواقفين والداعمين لهذه الجريمة النكراء، فاستهداف قضاء داقوق سياسي بامتياز، لإحداث خلل أمني وفرض إرادات سياسية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى