وحدي الغريب

باسلة موسى زعيتر

يا غربة الناي إنّي في الحشا إنّي

وحدي الغريب وعمري تاه في الظنِّ

أسلمت حلمي إلى وقتٍ يقاسمُهُ

غنيمةَ الحبِّ لو حدّثته عنّي

بعضي حنينٌ شقيٌّ خاب زنبقُه

يؤرجح الشّوقَ بين البينِ والبينِ

كم داهمَ الليلُ قلبًا كنت أحرسُهُ

وشرّد النبضَ معزولاً بلا حضنِ

وكم تراقص فوق الموت منتصراً

جرحي العظيمُ فجنّ الموت باللحنِ

أنا سليلُ المنايا صوتُ ضحكتها

فكيف أمطر وعدًا في هوى المزنِ

أنا انكسار الصّباح الضوءِ منهمرًا

فوق الجراحاتِ لا يحنو ولا يضني

أنا انتظارٌ سقيمٌ ملّه سهرٌ

حتّى استحال قسيمَ الطّعنِ والوهنِ

أنا لقد دمعت عينُ المجاز فلي

في كلّ سطرٍ خريفٌ ماكرُ الظنِّ

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى