ترامب يعلن قرب اتفاق بخصوص إيران وميركل تطالب بـ «المزيد» وماكرون يعلن عن محادثات لعقد قمة بين ترامب وروحاني خلال أسابيع
أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أنه «قد يعقد لقاء مع نظيره الإيراني، حسن روحاني، لخفض التوتر بين البلدين، في حال وجود ظروف صحيحة»، مشدداً على أنه «لا يسعى لتغيير النظام في إيران».
كما قال الرئيس الأميركي، إن «رؤساء G7 أظهروا وحدة بدرجة كبيرة حول مسألة كيفية التعامل مع إيران، وأنهم توصلوا تقريباً إلى اتفاق».
وجاءت تصريحات ترامب خلال لقائه مع المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، على هامش قمة الدول الصناعية السبع المنعقدة في فرنسا.
في حين قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، إنه «لا يزال يتعيّن عمل المزيد»، برغم أنها أجرت «محادثات مثمرة مع ترامب بخصوص القضية».
من جهة أخرى، وصف ترامب الأوروبيين بأنهم «مفاوضون صارمون لكنه يحترمهم مثل الصينيين»، مضيفاً أنه «ما كان ينبغي لحكومات أميركية سابقة السماح بظلم الولايات المتحدة»، من وجهة نظره.
كما أعرب ترامب عن أمله أن «تتمكّن الولايات المتحدة من إبرام اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي، مثلما فعلت مع اليابان».
بدورها، أعربت ميركل عن أملها في «مناقشة اتفاق تجاري شامل بين أميركا والاتحاد الأوروبي»، داعية إلى «إجراء مفاوضات تجارية قريباً بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة»، قائلة إن «الطرفين لديهما مصلحة كبيرة في تكثيف التبادل التجاري».
وعن الخلاف مع ترامب حول الخطط الفرنسية لفرض ضرائب على شركات الإنترنت، قالت ميركل إن هدفها هو «التوصل إلى حل مشترك في إطار منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، بحلول عام 2020»، مضيفة أن «ذلك سيكون خطوة تقدّم كبيرة للجميع». وفي مؤتمره الصحافي مع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في بياريتس، زعم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن «الصين تضرّرت كثيراً بفعل الرسوم التي فرضتها الولايات المتحدة على الواردات الصينية»، مشيراً إلى أنه «ليس أمام بكين سوى التوصل لاتفاق مع واشنطن».
وقال ترامب على هامش قمة مجموعة السبع، «الصين خسرت كثيراً خلال الأشهر الأخيرة وهي تريد التوصل لاتفاق معنا بأسرع وقت».
وأضاف «أعتقد بأن الرئيس الصيني ذكي جداً، ويعرف بأنه لا يمكنه أن يخسر 3 ملايين فرصة عمل خلال فترة قصيرة، ولهذا السبب أعتقد بأنه يريد التوصل لاتفاق، فلا خيار أمام الصينيين».
وأمر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في وقت سابق، الشركات الأميركية بأن «تدرس إغلاق عمليّاتها في الصين، وأن تصنع بدلاً من ذلك المزيد من منتجاتها في الولايات المتحدة، على خلفية تصاعد التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم».
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أول أمس، عقب رفع رسوم جمركية على بضائع صينية أنه لا يزال مستعداً للتفاوض مع بكين.
يذكر أن الصين فرضت يوم الجمعة رسوماً إضافية على المنتجات الأميركية بنسبة 10 و5 بالمئة لـ 75 مليار دولار في العام.
فيما أعرب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بدوره، عن أمله في تنظيم قمة بين نظيريه الأميركي، دونالد ترامب، والإيراني، حسن روحاني، لـ»خفض التوتر بين البلدين والتوصل إلى اتفاق محتمل».
وقال ماكرون، في المؤتمر الصحافي المشترك مع ترامب، إن «الاجتماعات المنعقدة شهدت توترات كثيرة، إلا أن المحادثات تكللت في نهاية المطاف برسالة وحدة بين الأطراف».
وأشار ماكرون إلى أنه «اتفق مع ترامب على نقطتين مهمتين»، تتمثلان في أنه «من الضروري ألا تمتلك إيران أسلحة نووية أبداً، ويجب ألا يهدّد هذا الوضع الاستقرار الإقليمي».
وشدّد ماكرون أيضاً على «ضرورة احترام إيران الاتفاق النووي وتصرّفها بشكل مناسب في المنطقة».
وذكر الرئيس الفرنسي أنه «أبلغ نظيره الأميركي بمبادرات باريس الخاصة بخفض التوتر مع إيران»، لكنه لفت إلى أنه «لم يتم حالياً تحقيق تقدّم في الأزمة الراهنة باستثناء بعض الإنجازات على الصعيد الفني».
وأفاد ماكرون بـ»انطلاق مناقشات حول تنظيم قمة بين ترامب وماكرون»، قائلاً: «آمل أن نرى خلال أسابيع مقبلة، أننا سنرى، بناء على هذه المحادثات، قمة بين الرئيسين ترامب وروحاني».
وتابع: «أشرت في اتصالي مع روحاني إلى أنني على يقين بأن من الممكن أن يتم التوصل إلى اتفاق في حال موافقته على لقاء ترامب».
وأضاف الرئيس الفرنسي: «وفّرنا ظروفاً لعقد لقاء بين ترامب وروحاني والتوصل إلى اتفاق محتمل».
وذكر ماكرون، خلال رده على أسئلة الصحافيين، أن روحاني أبلغه أنه «منفتح على عقد لقاء مع ترامب».