بري تلقى اتصالاً من نظيره الكويتي مستنكراً العدوان الإسرائيلي ومواقف حزبية وسياسية أكدت أنّ ردّ المقاومة المنتظر وحده يمنع العدو من تغيير قواعد الاشتباك

توالت المواقف وردود الفعل المستنكرة للعدوان الاسرائيلي المستمرّ على لبنان، وأكد عدد من الأحزاب والشخصيات القومية والوطنية أنّ ردّ المقاومة المنتظر وحده يمنع العدو من تغيير قواعد الاشتباك، ودعت الى تحصين الموقف الوطني لحماية لبنان وسيادته.

بري

وفي هذا السياق، تلقى رئيس مجلس النواب نبيه بري اتصالاً هاتفياً من رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، عبّر فيه عن إستنكار وإدانة مجلس الأمة والشعب الكويتي للعدوان الإسرائيلي الذي استهدف لبنان، مبدياً كلّ الإستعداد لتقديم كلّ الدعم للبنان في مواجهة العدوانية الإسرائيلية.

عصفور

وأكد القائم برئاسة المجلس الإسلامي العلوي الشيخ محمد خضر عصفور، في بيان، أنّ «الموقف الوطني الموحد، قيادة وجيشاً وشعباً ومقاومة، هو السبيل الأمثل لحماية لبنان وسيادته ومقدراته». واستنكر عصفور «الاعتداء الصهيوني على سيادة الجمهورية العربية السورية»، مشدّدا على «الوحدة في هذا الظرف الدقيق، لمواجهة الغطرسة الصهيونية وخرقها للقانون الدولي واستباحتها لسيادة الدول».

النابلسي

اعتبر العلامة الشيخ عفيف النابلسي خلال رعايته حفل الناجحين في الشهادات الرسمية في صيدا: أنّ الإعتداء على الضاحية الجنوبية يُراد من خلاله إعادة عقارب ساعة التوازنات والمعادلات إلى الوراء، والمقاومة لن تقبل بذلك فلا يمكن بعد كلّ هذه التضحيات التي ردعت العدو وجعلته يخاف من شنّ عدوان على لبنان ومن استهداف المقاومين والمدنيين أن يُسمح من جديد للعدو أن يفعل ما يفعل من دون أن ينال العقاب المناسب.

أضاف: تتجلى قوة لبنان دائماً عندما يتوحد الموقف الرسمي والشعبي بوجه العدو. ولطالما كانت «إسرائيل» تراهن على فرقتنا وانقسامنا. ولكن مع وجود الرئيس ميشال عون في سدة الرئاسة أصبح موقف لبنان الرسمي صلباً وهذا ما تخاف منه «إسرائيل».

رابطة الشغيلة

وأكدت قيادة رابطة «الشغيلة» برئاسة أمينها العام زاهر الخطيب في بيان اثر اجتماع طارئ، أن «خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله جسّد الموقف الثوري المقاوم في التصدي للعدوانية الصهيونية، ومنع كيان العدو من تغيير قواعد الاشتباك، بتأكيده على عدم السماح للعدو بإعادة عقارب الزمن إلى ما قبل انتصار المقاومة عام 2000، وأنّ المقاومة ستنقل العدوان من لبنان الى ساحات فلسطين المحتلة، وستردّ من لبنان ومن أي مكان ولن تعدم أيّ وسيلة لإسقاط أيّ طائرة صهيونية تخترق سماء لبنان، ما يعني تطوير وتعزيز معادلة الردع في مجابهة العدو الصهيوني».

وأكدت القيادة انّ «العدوان الصهيوني على الضاحية الجنوبية يشكل عدواناً صارخاً وسافراً على لبنان وسيادته، وانتهاكاً جديداً للقرار الدولي 1701»، مشدّدة على أنّ «التمسك بالمقاومة وسلاحها وتعزيز الالتفاف حولها، هو الذي يشكل الضمانة الأساسية لحماية أمن واستقرار لبنان من الاعتداءات الصهيونية، وهو الذي يحبط المخططات الأميركية الصهيونية في لبنان»، داعياً الدولة الى «تحمّل مسؤولياتها كما ينبغي في المحافل الدولية».

شاتيلا

ورأى رئيس «المؤتمر الشعبي اللبناني» كمال شاتيلا خلال زيارته على رأس وفد من المؤتمر، مكتب العلاقات الإعلامية في «حزب الله» متضامناً، وكان في استقباله مسؤول العلاقات الإعلامية في الحزب محمد عفيف، أنّ «هذا العدوان لا يستهدف فقط المقاومة والضاحية الجنوبية، وإنما العدو الصهيوني بعد هزيمتيه في العامين 2000 و2006 وهزيمة ذيوله الإرهابيين في الجرود في العام 2016 يستهدف كلّ لبنان، والإعتداء على مقر العلاقات الإعلامية لحزب الله هي إستكمال لإستباحة السيادة اللبنانية في البحر والجو».

ولفت الى أنّ «العدو الصهيوني ومعه الولايات المتحدة الأميركية يسعيان لاستعادة الهيمنة الأميركية – الصهيونية على لبنان بهدف تثبيت إحتلاله للمزارع شبعا وتلال كفرشوبا والأراضي المتنازع عليها بالقرب من الخط الأزرق غير الشرعي، ويريد تجريد لبنان من حقه بالدفاع عن أرضه المنبثقة من ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، وإشفال فتن طائفية ومذهبية تؤدي لتقويض الوحدة الوطنية اللبنانية وتدمير إستقرار لبنان. أمام كلّ هذه الأهداف الصهيونية فإنّ الردّ يجب أن يكون وطنياً رسمياً وشعبياً لأنّ الإستهداف هو استهداف لكيان لبنان ووحدته وعروبته واستقلاله».

وسأل شاتيلا: «أين وسائل الدفاع الجوي اللبناني التي تتصدّى لهذه الطائرات؟ الجواب الطبيعي أنّ الولايات المتحدة تفرض حظراً على تسليح لبنان بالأسلحة الرادعة، وهذا يتطلب إتخاذ قرار رسمي وطني لبنان بوقف حصرية التسلح بالأسحلة الأميركية الخفيفة بمواجهة العدو الصهيوني الذي يملك ترسانة أسلحة، والتوجه للصين وروسيا وأيّ دولة أخرى تقبل بتسليح الجيش اللبناني بأسلحة رادعة».

وأشار الى انّ «خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بالأمس عبّر عن ثوابت المقاومة في الدفاع حتى الإستشهاد عن وحدة لبنان وعروبته وإستقلاله وتحرير أرضه والدفاع عن سيادته، وايّ طرف لبناني يناقض هذه الثوابت يخدم العدو الصهيوني، لذلك علينا التمسك بالثلاثية الوطنية الجيش والشعب والمقاومة لأنها تحصن لبنان وتردع العدو».

الأسعد

ودعا الأمين العام لـ «التيار الاسعدي» المحامي معن الأسعد الى «ضرورة التمسك بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة التي حققت الانتصار على الكيان الصهيوني وحرّرت الارض وأمّنت توازن ردعه بالقوة وليست قرارات مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة التي كانت ولا زالت حبراً على ورق وداعمة لهذا الكيان العدواني العنصري».

وقال «انّ العدوان الاسرائيلي المستمرّ على لبنان يثبت انّ سلاح المقاومة مرتبط بالتهديدات والاعتداءات الصهيونية وليس فقط بالاحتلال والحديث عن انّ العدو بعدوانه الأخير خرق القرار 1701 هو أمر خطير لانه يخرق سيادة لبنان كلّ يوم براً وبحراً وجواً».

ورأى «انّ الاعتداءات الأخيرة على لبنان وانْ كان لها علاقة بالوضع الداخلي الاسرائيلي الا انّ الهدف الأخطر منها هو استكمال تنفيذ صفقة القرن بشكل مقنّع ويتزامن مع قرار وزير العمل اللبناني باتخاذ إجراءات لوقف إعطاء إجازات عمل للاجئين الفلسطينيين كتشريع لإنهاء وجودهم وللقرار 194 مقدمة لتوطين مقنع أيضاً».

واكد انّ «اللافت في الأمر إحياء الحديث عن الاستراتيجية الدفاعية وطلب وضع سلاح المقاومة ضمن المنظومة العسكرية الشرعية اللبنانية وهذا يعني نزع سلاح المقاومة، وما الحديث عن القرار 1701 وضرورة التزام الجميع به الا تطبيق لبنوده الخطيره وأهمّها وقف لإطلاق النار طويل الأمد مع العدو الصهيوني وهذا يعني اتفاقية سلام مبطنة مع هذا العدو».

ذبيان

لفت رئيس تيار صرخة وطن جهاد ذبيان إلى أنّ الواضح بعد كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي تلا العدوان على الضاحية أنّ أجواء لبنان باتت في حماية المقاومة، وطائرات العدو لم تعد بمأمن، وهذا ما بات يُحسب له العدو ألف حساب، لا سيما بعد العدوان الأخير، والذي أعطى المقاومة الحق المشروع لحماية السماء بعدما باتت المقاومة قادرة على حماية البر والبحر.

وأشار ذبيان الى أنّ للمقاومة كامل الحق في الردّ والذي سيكون حاسماً وحازماً وانطلاقاً من الأراضي اللبنانية وفق ما أعلن السيد نصرالله، في ظلّ ما يقوم به العدو الإسرائيلي من استهداف للمقاومين في سورية، أما لمن يشكّكون في ردّ المقاومة وشكله فنقول لهم إنّ هذا الأمر رهن بتوقيت المقاومة وقائدها، لكن العدو وصلته الرسالة بشكل واضح، وبعد خطاب السيد نصرالله دخل جنود العدو الى مخابئهم ونزل المستوطنون الى الملاجئ.

من جهة ثانية نوّه ذبيان بموقف السيد نصرالله في ما خص الملف الأمني الداخلي لجهة إعلانه دعم الجيش اللبناني في مهمّته بمنع الإنفلات الأمني الحاصل، وهذا ما يشكل الردّ الواضح والصريح على الذين يشككون بموقف المقاومة في بسط سلطة الدولة ونفوذها على كامل التراب اللبناني.

كذلك دعا رئيس تيار صرخة وطن الى ملاقاة دعوة السيد نصرالله في الشأن الحياتي والمطلبي، حيث أكد أننا سنعتصم عندما يستدعي الأمر من أجل المطالبة بالملفات الحياتية، وهذا دليل على أنّ المقاومة تهتمّ بالملفات الحياتية التي تهمّ حياة اللبنانيين الى جانب عملها الأمني والعسكري، ونحن سنكون الى جانب المقاومة في الشأن المطلبي الحياتي، كما نقف الى جانبها في مواجهة العدو الإسرائيلي.

تقي الدين

واستنكر رئيس حزب «الوفاق الوطني» بلال تقي الدين، في بيان اثر اجتماع للمكتب السياسي، «بشدة الأعتداء الاسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت بواسطة الطائرات المسيرة وعلى السيادة اللبنانية».

وطالب الدولة اللبنانية «بأن تتحرك بشكل رسمي وسريع من أجل تقديم شكوى لمجلس الأمن، لأنّ هذا العدوان هو خرق فاضح للقرار 1701 وهو عدوان استفزازي من قبل العدو الصهيوني الغاصب وانتهاك واضح للسيادة اللبنانية».

وأكد «انّ المقاومة تبقى ضرورة وطنية تحمي لبنان واللبنانيين إلى جانب الجيش اللبناني، وهي ضمانة في الدفاع عن حدودنا ووحدتنا الداخلية في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها وطننا والمنطقة».

نقابة «المرئي والمسموع»

بدوره أدان مجلس نقابة العاملين في الإعلام المرئي والمسموع «العدوان الاسرائيلي والانتهاك الفاضح للسيادة اللبنانية من خلال سقوط طائرات مسيّرة أرسلها العدو الاسرائيلي فوق الأبنية السكنية في ضاحية بيروت الجنوبية حيث أصابت باعتداءاتها اضافة الى منازل المواطنين الآمنين مكاتب العلاقات الإعلامية في حزب الله».

واعلن مجلس النقابة «التضامن مع الزملاء الإعلاميين ودعا الدولة اللبنانية الى ممارسة الضغط السياسي والديبلوماسي على الجهات الدولية لكبح العدو من استمرار انتهاك السيادة اللبنانية وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى