فيء المراتِع

نجاة حجازي

لا تَخَفْ يا صَغيري، لا لَستُ أَسمَعُهُم

هُم عَبَثاً يُجَرِّحونَ عِطرَ الوردِ

في مَجرَى دَمِي…

لا تَخَفْ، وَامْهِلْنِي

سَأَعجِنُ أَزيزَ الرّعد

وأُسِغْ حَبابَ الماءِ

مُغَنِّياً في نَهر أَلمي..

أَيَحسَبُ العابِثونَ؟ ومَا اتَّعَظُوا!

أنَّ عَيْناً مِن شدَّة الدَّمعِ لنْ

تُومِضَ بَرْقاً يَنسِفُ سُمَّهُم

مِن غُصَّةِ سَقَمي

لَيسوا كِباراً مَنْ على شواطئهم،

خَذلوا قارِبك الصّغير،

ليسُوا كباراً وما نالوا شيئاً مِن رِفعَةِ الشِّيَمِ…

أنا لم أُعاتبهم ولنْ،

لكنَّما بالاسم أَشكوهم

بِأَصداءِ لَيْلِيَ الظَّلِمِ..

غَداً، تُطْوَى يَا صَغيري مَواقيتُ المَواجِع،

ويَحرسُ الجَدْبَ يا أَمِيري

فَيْءُ المَراتِع،

عَسَى فِي مِحرابِ عَينيكَ أَقرأُ غَيْثاً صائبَ الدِّيَمِ…

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى