واعظي: الحديث عن لقاء مع الأميركيين أمر خاطئ.. وعراقجي: لن نقبل أي مفاوضات في ظروف الضغوط الأميركية روحاني: مشكلتنا الأساسية الحرب المفروضة علينا اقتصادياً ونفسياً وسياسياً ونصرنا حتمي
أكد رئيس الجمهورية الإيرانية، حسن روحاني، أن «مشكلة البلاد الأساسية هي الحرب المفروضة عليها اقتصادياً ونفسياً وسياسياً»، مشدداً على «ضرورة الانتصار».
وقال روحاني، «شعبنا الكريم اعتمد المقاومة واعتمد الصبر، ولم يتخلّ عن الإمام الخميني والنظام، وشارك في جبهة الدفاع المقدس، وقد تجاوزنا مشكلات تلك الفترة».
وأضاف روحاني «لابدّ أن ننهي هذه الحرب بانتصار الشعب الإيراني في مواجهة المعتدين، وهذا الأمر ليس ممكناً فحسب، وإنما هو حتمي نظراً للماضي التاريخي للشعب الإيراني والوعود الإلهية».
وأكد الرئيس الايراني أنه «يمكن تحقيق النصر بالوحدة والاتحاد والصبر والمقاومة»، مكملاً «إدارة البلاد اليوم تختلف قليلاً عن طريقة ونهج الأعوام الماضية. من المؤكد على مسؤولينا ومدرائنا أن يتمكنوا من خلال الإبداعات الجديدة أن يحولوا المعضلات والمشكلات التي نواجهها إلى فرص، وهذا ممكن».
وتطرق روحاني للحديث عن «أهمية تشكيل الحكومة الإلكترونية في توفير الشفافية ومكافحة الفساد»، مضيفاً «تم خلال العام الحالي اتخاذ خطوة جيدة في إرساء الحكومة الالكترونية، تمثلت في الخدمات الالكترونية في قطاع السلامة، وهذا إنجاز هام للغاية، ومع تقدم هذه الخطوة يتم التقليل من نفقات الحكومة والمواطنين، ويتم القضاء على الفساد في نظامنا الإداري».
وأتم «علينا جميعاً أن نستفيد من قصارى جهودنا ومن كل السبل لرفع مشكلات الشعب، فهذه السبل يمكنها أن تتمثل في التفاوض وسائر الأمور. إذ أن أساس قوتنا وقدرتنا في التفاوض هو الشعب، فإذا كان الشعب والحكومة على رأي واحد، فهذه الحكومة ستكون قوية وتتفاوض بقوة، لكن إذا كانت الحكومة منفصلة عن الشعب فلن يمكنها النجاح في التفاوض في الأوساط الدولية».
عراقجي
فيما أعلن المساعد السياسي لوزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن بلاده «لن تقبل أي مفاوضات مع الولايات المتحدة في ظروف الضغوط الأميركية المتواصلة على طهران».
وفي خطاب بثه التلفزيون الإيراني، أمس، قال عراقجي: «لا توجد أي مفاوضات حالياً مع الولايات المتحدة الأميركية، ولا توجد دولة تقبل التفاوض تحت الضغوط. التفاوض في ظل الضغوط هو استسلام وليس تفاوضاً».
وأضاف: «لن تكون هناك أي مفاوضات قبل أن تغير أميركا سياسة الحد الأقصى من الضغوط. لن نسمح للولايات المتحدة أن تستغل مفاوضاتنا مع الجانب الأوروبي».
وكشف المسؤول، بهذا الصدد، عن الشرط الذي طرحته طهران لوصول وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، إلى مدينة بياريتز الفرنسية، لإجراء مشاورات مع قادة فرنسيين على هامش أعمال قمة «السبع الكبار». وقال: «طلبنا ضمانات من فرنسا قبل زيارة ظريف بأن يكون محل إقامة الوفد الإيراني ومكان إجراء المباحثات بحيث لا يسمح بلقاء الجانب الأميركي حتى ولو صدفة وبشكل عابر».
وأكد الدبلوماسي الإيراني أن تطبيق بلاده «بنود الاتفاق النووي بشكل كامل مرهون بقدرتها على بيع النفط والحصول على العائدات».
وذكر المسؤول الإيراني بأن طهران عرضت على الدول الأوروبية طريقتين لحل المشكلة الناجمة عن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي وإعادة عقوباتها على إيران: «إما أن تحصل الشركات التي تشتري النفط الإيراني على رخصة من أميركا لشراء النفط الإيراني، أو منح إيران مبالغ ائتمانية بمقدار مبيعاتنا النفطية».
وحذر عراقجي من أن «طهران ستواصل تقليص التزاماتها، بموجب الاتفاق النووي في حال لم تتمكن من بيع النفط والحصول على العائدات».
واعظي
من جهته، قال مدير مكتب الرئيس الإيراني محمود واعظي إن «اللقاء لمجرد اللقاء مع الأميركيين لا يحل المشكلة»، مضيفاً «طالما أننا غير واثقين من تحقيق هدفنا فإن الحديث عن إجراء لقاء مع الأميركيين هو أمر خاطئ».
وشدد واعظي أن على «الأميركيين العودة الى طاولة 5 + 1 والالتزام بتعهداتهم وأن تستفيد إيران من جميع مزايا الاتفاق النووي»، على حد قوله، مضيفاً «على أميركا إصلاح الخطأ الذي ارتكبته بفرض العقوبات وحينها ندخل في موضوع آخر».
وتعليقاً على استهداف مراكز الحشد الشعبي قال واعظي «ما حدث دليل على أن أميركا وإسرائيل نفّذا العمل معاً»، موضحاً أنه «يجب على البلدان التي تتعرّض لهجوم أميركي أو إسرائيلي أن تظهر ردة فعل ليكفوا عن هذا الأمر».
كما أكّد أن «الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أظهر ردة فعل مناسبة حين قال بأنهم سيردون على إسرائيل بالمثل».
كذلك اعتبر واعظي أن «إسرائيل تريد الاستفادة من هذه الفرص بسبب عزلتها وكي يتم قبولها المنطقة».
وتابع واعظي قائلاً: «التحالف الأميركي في الخليج لن يتألف من دون إسرائيل ولكن جميعهم سيهزمون».