اللبنانيون ليسوا أذلاء…

عمر عبد القادر غندور

لم يُفاجأ المتابع للنهج العدواني المتواصل على الجوار العربي، بإدراج لبنان على لائحة الطائرات الصهيونية المُسيّرة التي تجوب سماء أكثر من بلد عربي في طلعات روتينية يومية.

رئيس الوزراء نتنياهو المحشور بالانتخابات المحلية في السابع عشر من أيلول المقبل، ما كان ليُقدم على هذه «الحركشة» في لبنان، وهو يعلم انّ المقاومة ستردّ، كما ردّت في الماضي، ما يرسم أكثر من علامة استفهام حول صوابية توقيت هذه «الحركشة» ما لم يرتكز الى ضمانات ربما أكدها له الرئيس ترامب.

إذ لا يُعقل ان يتهوّر نتنياهو بمغامرة دونها دمار وخراب على بعد أيام من دعوة الناخبين الى اختياره!

أما إذا كان اختيار التوقيت للعدوان الجوي على «معوّض» يرتكز الى متاعب لبنان الكثيرة ومنها قرار وكالة «موديز» خفض التصنيف الائتماني وتأجيل هذا التصنيف لإعطاء بيروت مهلة لإصلاح الوضع الاقتصادي، أو الاستثمار في التحريض على المقاومة وسلاحها وقرارها واستثارة قلق الناس والتهديد بأمنهم واستقرارهم، فهذه لعبة قديمة لم تنجح عام 2006 ولا بعده، وأكدت ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة أنها الحصن الحصين للوحدة الوطنية والسيف الذي حمى الوطن وانتصر على الإرهاب، ورأينا كيف وقفت الدولة من رأس الهرم الى القاعدة مروراً بمختلف الأحزاب والتيارات التي اجتمعت على إدانة العدوان والردّ عليه.

وقناعاتنا انّ نتنياهو اخطأ في حساباته الانتخابية وفي عدوانه على شارع معوّض ولا شيء سيعوّض له تبعات هذا الخطأ، وليعلم انّ اللبنانيين ألفوا المتاعب والأزمات فأزعجتهم ولم تقضِ عليهم، وليسوا بمثل هذا الذلّ والهوان يشكرون من يضربهم ويقدّمون له الطاعة وما يملكون!

ومن يرى غير ذلك… فأولئك هم الصياحون… والكَذبة…

رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى