رام الله تشتكي لدى الأمم المتحدة ضد قرار هندوراس فتح مكتب دبلوماسي في القدس
قررت وزارة الخارجية الفلسطينية، تقديم شكوى لدى الأمم المتحدة ضد هندوراس لتوجهها إلى فتح مكتب دبلوماسي في القدس مرتبط بسفارتها في تل أبيب.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان إنها قررت التقدم بشكوى ضد هندوراس لدى الأمين العام للأمم المتحدة بسبب قرارها فتح البعثة الدبلوماسية، معلنة «سحب رغبتها في فتح سفارة لها في عاصمة هندوراس تيغوسيغالبا».
وبحسب البيان قررت وزارة الخارجية أيضاً «تقديم مشروع قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة ضد هندوراس لمخالفتها قرار مجلس الأمن رقم 478 لعام 1980».
ويعتبر قرار مجلس الأمن 478 «القانون الصهيوني بضم القدس الشرقية المحتلة لاغياً وباطلاً»، ويشدد على «عدم إنشاء بعثات دبلوماسية في مدينة القدس أو نقل تلك البعثات إليها».
واعتبرت الوزارة الفلسطينية قرار هندوراس «عدواناً مباشراً» على الشعب الفلسطيني وحقوقه و»انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها».
وقالت إن قرار هندوراس «لا يساعد أية جهود دولية وإقليمية مبذولة لتحقيق السلام على أساس المرجعيات الدولية ومبدأ «حل الدولتين» إن لم يكن تعطيلاً لتلك الجهود».
وقررت وزارة الخارجية الطلب من المجلس الوزاري للجامعة العربية الذي سيُعقد في العاشر من سبتمبر برئاسة العراق حسب البيان، إدانة هذه الخطوة والدفع باتجاه اتخاذ إجراءات عقابية ضد هندوراس.
وأضافت الوزارة أنها قررت أيضاً «التوجّه للأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي للغاية نفسها مطالبة باتخاذ إجراءات مقاطعة تجارية ضد هندوراس».
وطلبت الوزارة رسمياً في بيانها من الجالية الفلسطينية في هندوراس والتي يبلغ تعدادها أكثر من 100 ألف شخص «رفض هذا القرار والتعبير عن رفضهم بكل الوسائل القانونية والتجارية والاقتصادية المتاحة».
إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية في قطاع غزة أن التحقيقات في تفجير حاجزي الشرطة وصلت إلى مرحلة متقدمة، وتمكنت الأجهزة الأمنية من إحباط «مخطط إجرامي خطير».
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة، إياد البزم، في تصريح صحافي، إن «الأجهزة الأمنية تمكنت من إحباط مخطط إجرامي خطير، يرتكز على استهداف النسيج المجتمعي وضرب العلاقة بين الفصائل الفلسطينية لإدخال قطاع غزة في أتون الفوضى والفلتان».
وأضاف المتحدّث: «وقد وضعنا أيدينا على تفاصيل المخطط، وباتت أطرافه لدينا مكشوفة، وسنعلن التفاصيل لشعبنا قريباً».
وكانت وزارة الداخلية في غزة قد أعلنت عن مقتل عنصرين من الشرطة وسقوط عدد من الجرحى يوم الثلاثاء الماضي جراء انفجارين قرب حاجزين أمنيين في القطاع. وفي وقت لاحق تمّ الكشف عن أن التفجيرين نفّذهما انتحاريان.
على صعيد آخر، كانت دعت الهيئة الوطنية الفلسطينية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار أهالي قطاع غزة إلى أوسع مشاركة، والحشد الكبير في فعاليات أمس، التي ترفع شعار «الوفاء للشهداء»، وذلك بحسب وكالة «شهاب».
وأكدت الهيئة الفلسطينية استمرار المسيرات، كأداة وطنية سلمية وشعبية فاعلة بيد الجماهير المنتفضة، وكأداة كفاحية جماهيرية للتصدي «للاحتلال» ومشاريع التصفية وحماية الحق الفلسطيني في العودة.
وشدّدت على أن القدس كانت وما زالت عاصمة للشعب الفلسطيني.
وطالبت الهيئة الوطنية بالإسراع في استعادة الوحدة الوطنية، المبنية على أساس الشراكة في المؤسسات والبرامج الوطنية.
ويشار إلى أنه في «مسيرة العودة» ليوم الجمعة الماضي، أصيب 122 مواطناً بجراح مختلفة، بينهم 50 بالرصاص الحي من قبل جيش الاحتلال، وذلك خلال مشاركتهم في فعاليات جمعة «لبيك يا أقصى» شرق قطاع غزة.