بغداد: العراق يستعين بالآسيويين لربط أكبر موانئه المطلة على الخليج

أعلن وزير النقل العراقي، عبد الله لعيبي، أمس، إبرام عقد مع شركة آسيوية، لتنفيذ طريق مدخل ميناء الفاو الكبير الذي يعتبر أحد أكبر موانئ العراق، المطلة على الخليج، والعاشر على مستوى العالم.

وكشف الوزير، لعيبي، في بيان، توقيع عقد مشروع إنشاء طريق مدخل ميناء الفاو الكبير، في البصرة أقصى جنوب البلاد، مع شركة «دايوو» الكورية لأهميته في استمرار العمل ضمن المرحلة المقبلة للمشروع.

وبين لعيبي، أن المشروع يهدف إلى إنشاء طريق استراتيجي يربط الميناء من واجهة البحر إلى مدينة البصرة، وثم إلى محافظات البلاد كافة، لافتاً إلى أن هذا المشروع ضمن مشاريع البنى التحتية لمشروع ميناء الفاو الكبير.

وذكرت وزارة النقل في بيانها، أن مشروع ميناء الفاو الكبير يضم مشاريع عدة تتعلق بالبنى التحتية منها الطريق الاستراتجي، والمدخل، والطرق الداخلية فضلاً عن مشاريع لوجستية، وخدمات.

ويعتبر ميناء الفاو الكبير الواقع في شبه جزيرة الفاو جنوب محافظة البصرة، أقصى جنوب العراق، واحداً من أكبر الموانئ المطلة على الخليج، والعاشر على مستوى العالم، وتقدر طاقته حسب المخطط إنشاؤه 99 مليون طن سنوياً.

إلى ذلك، دعت الكويت الدول التي شاركت في مؤتمر إعادة إعمار العراق الذي احتضنته في شباط 2018 للوفاء بالتزاماتها، بما سيساعد على عودة العراق لشغل مكانته في محيطيه الإقليمي والدولي.

وقال مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي خلال جلسة مجلس الأمن حول العراق، إنه «شجّع جميع الدول التي شاركت في المؤتمر على الوفاء بالتزاماتها التي تعهدت بها»، معرباً عن أمله بـ»التعاون والتنسيق مع الحكومة العراقية لإنشاء آلية لمتابعة تنفيذ تلك الالتزامات للمساهمة في تحقيق تطلعات العراقيين».

وأضاف: «علاقتنا الثنائية مع جمهورية العراق تشهد تطورات مستمرة وإيجابية ولطي صفحة ذلك الماضي المؤلم وفتح صفحة جديدة من التعاون المثمر، وترجمة هذا التوجه بحل ما تبقى من أمور عالقة هناك خطوات حثيثة اتخذت من قيادة كلا البلدين جسدت مفاهيم الأخوة والجيرة».

وتابع: «الزيارات الثنائية تعدّ على أعلى مستوى أبرزها زيارة أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في حزيران الماضي واللجان الثنائية المشتركة مؤشراً هاماً لتعزيز ذلك التعاون».

وشدد على أن «الوقت آن لأن ندرك أن المرحلة المقبلة مهمة بالنسبة للعراق لتجاوز التحديات التي يواجهها، وأننا على ثقة بأن العراق يسير قدماً نحو تحقيق تطلعاته بخطوات ثابتة حتى لا ينزلق في الاضطرابات».

وجدّد العتيبي تأييد ودعم بلاده للحكومة العراقية في سعيها لتنفيذ برامجها الإصلاحية التي ستتطلب جهوداً جماعية لتعزيز المصالحة الوطنية بين مكونات الشعب العراقي كافة وتغليباً للصالح العام والتصدي للفساد وتحسين مستوى الخدمات العامة وفرض الأمن.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى