اشتية يطالب المجتمع الدولي الاعتراف بدولة فلسطين
طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، المجتمع الدولي الاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين.
وقال خلال اجتماع للحكومة الفلسطينية أمس: إن تصريحات بنيامين نتنياهو عن ضم أجزاء من الضفة الغربية خطيرة، وتعيد الصراع إلى مربعه الاول، داعياً دول العالم للجم العدوان الذي كان آخره استهدافه لمناطق في العراق ولبنان واعتداءاته المتكررة في فلسطين.
وفي سياق آخر، طالب اشتية الاحتلال بتحويل الأموال غير منقوصة، في وقت تواصل فيه اقتطاع الجزء المتعلق بأسر الشهداء والأسرى الفلسطينيين.
إلى ذلك، هدمت قوات الاحتلال أمس مسجداً ومنزلاً قيد الإنشاء في منطقة خلة جبل جوهر في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت مديرية الأوقاف بالخليل في بيان لها، بأن قوات الاحتلال ترافقها آليات ثقيلة هدمت مسجد الأمة في منطقة خلة جبل جوهر جنوب الخليل والبالغة مساحته 200 متر مربع، وهو في مرحلة التشطيب.
وأكد مدير أوقاف الخليل جمال ابو عرام ان عملية الهدم جاءت بشكل مفاجئ ودون سابق إنذار، وأتت على كامل البناء، ومن ضمنها بئر مياه مخصص للمسجد. كما هدمت منزلا قيد الإنشاء في المنطقة ذاتها تعود ملكيته لمواطن فلسطيني.
وشهدت المنطقة خلال الفترة القليلة الماضية سلسلة من عمليات الهدم التي قام بها الاحتلال لعدد من المنازل والبركسات وبرك المياه، بذريعة عدم الترخيص، ووقوعها في المنطقة المصنفة «ج».
وفي السياق، للمرة الثانية في غضون أقل من أسبوع، هدمت قوات الاحتلال ، أمس، قرية «العراقيب»، الواقعة في منطقة النقب جنوب .
وقال عزيز الطوري، عضو اللجنة المحلية للدفاع عن «العراقيب»: «اليوم تمّ هدم قرية العراقيب للمرة الـ 157 على التوالي».
وكانت السلطات الصهيونية قد هدمت القرية للمرة الأخيرة الخميس الماضي.
وقال الطوري: «أهالي العراقيب لن يخذلوا قريتهم وسيعيدون البناء من جديد على الرغم من الهدم المتكرر والذي ازدادت وتيرته في الأشهر الأخيرة».
ومنازل «العراقيب» مبنية من الخشب والبلاستيك والصفيح، وتقطنها 22 عائلة.
وهدمت سلطات الاحتلال القرية للمرة الأولى، في يوليو/ تموز 2010، ومنذ ذلك الحين تعود لهدمها في كل مرة يقوم السكان بإعادة بنائها.
ولا تعترف الحكومة الصهيونية بقرية العراقيب، ولكن سكانها – وعددهم بالعشرات – يصرّون على البقاء على أرضهم رغم الهدم المتكرر لها.
وفي تقرير سابق، قالت منظمة «ذاكرات» التي تضمّ ناشطين صهاينة، إن العراقيب أقيمت للمرة الأولى في فترة الحكم العثماني على أراضٍ اشتراها السكان.
وذكرت المنظمة أن السلطات تعمل على طرد سكان القرية منذ عام 1951، بهدف السيطرة على أراضيهم، مشيرة إلى أن الاحتلال لا يعترف بعشرات القرى الأخرى في منطقة النقب، ويرفض تقديم أي خدمات لها.
من جهة أخرى، شرع مئتا أسير فلسطيني يقبعون في سجن ريمون بإضراب مفتوح عن الطعام احتجاجاً على أجهزة التشويش المسرطنة وسوء الأوضاع الحياتية للأسيرات القابعات في معتقل «الدامون» الذي يفتقر لأدنى مقوّمات الحياة.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين أمس، في بيان صحافي: إن جلسات الحوار التي عُقدت أول أمس، بين إدارة سجون الاحتلال وممثلي فصائل وتنظيمات الحركة الأسيرة في قسم 4 بمعتقل «ريمون» باءت بالفشل ووصلت لطريق مسدود، بسبب تعنّت إدارة السجون وعدم استجابتها لمطالب الحركة الأسيرة.
وأضافت أن إدارة المعتقل أقدمت على إغلاق قسم 1 و 4 إغلاقاً شاملاً، رداً على خطوة الأسرى ببدء معركة الأمعاء الخاوية.
ودانت الهيئة سياسة التعنت والمماطلة التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال في الاستجابة لأبسط المطالب الحياتية والإنسانية لأبناء الحركة الأسيرة، مطالبة بمساندة الأسرى بمعركة النضال التي يخوضوها، وفضح جرائم الاحتلال بحقهم والتي تخالف المواثيق الدولية ومبادئ حقوق الإنسان.
وفي السياق، أجبرت سلطات الاحتلال عائلة جولاني من بلدة عارة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 على هدم منزلها بشكل ذاتي. وكانت محكمة الاحتلال قررت رد استئناف العائلة بإلغاء أمر الهدم الإداري الصادر عن لجنة التنظيم والبناء اللوائية في مدينة حيفا.
وقالت عائلة جولاني في بيان لها: إنها اضطرت لهدم منزلها ذاتياً بعد تعرضها لضغوط داخلية وخارجية عقب رد المحكمة طلب العائلة بتجميد أمر الهدم، مشيرة إلى أنها أقدمت على هدم المنزل خشية إلزامها دفع تكاليف الهدم وقوات الشرطة التي سترافق الجرافات.