تقرير أممي: فرنسا وبريطانيا تنقلان أسلحة إلى اليمن مع علمهما باستخدامها لارتكاب جرائم حرب
أصدر فريق الخبراء الأممي الموكل للتحقيق بالانتهاكات في اليمن تقريره الثاني، مطالباً مجلس حقوق الإنسان بـ»تجديد ولايته».
وقال الفريق الأممي إن «حكومات اليمن والإمارات والسعودية مسؤولة عن انتهاكات حقوق الإنسان، في حين أن فرنسا وبريطانيا تنقلان أسلحة إلى اليمن مع علمهما بأنها ستستخدم لارتكاب جرائم حرب».
وأضاف أن «أفراداً في الحكومة اليمنية والتحالف شنوا هجمات قد ترقى إلى جرائم حرب»، موصياً بـ»الوقف الفوري لجميع أعمال العنف المرتكبة ضد المدنيين».
وحدد فريق الخبراء الأممي أشخاصاً قد يكونون مسؤولين عن الجرائم الدولية، وأحال هذه الأسماء إلى المفوض السامي، كما تضمن تقريرهم أسماء شخصيات كجهات فاعلة في الحرب ومن بينها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ووزير الدفاع السعودي اللواء فياض الرويلي، ورئيس دولة الامارات خليفة بن زايد آل نهيان، ونائبه محمد بن زايد آل نهيان.
وأشار فريق الخبراء الأممي إلى أن «هناك حاجة إلى مزيد من المعلومات حول بعض الحوادث التي وثقتها المجموعة لتحديد المسؤوليات»، موصياً بـ»الوقف الفوري لجميع أعمال العنف المرتكبة ضد المدنيين ووضع حد فوري لأي تدابير تؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية».
في سياق متصل، أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، مساء أمس، وصول وفد من المجلس برئاسة رئيسه عيدروس الزُبيدي إلى مدينة جدة تلبية لدعوة سعودية، للمشاركة في حوار مع الحكومة اليمنية.
وقال الناطق باسم المجلس الانتقالي، نزار هيثم في تغريدة على «تويتر»، إن «الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي والوفد المرافق له من أعضاء هيئة الرئاسة يصلون إلى مدينة جدة استجابة لدعوة وزارة الخارجية بالمملكة العربية السعودية».
وكانت الخارجية السعودية وجهت في 11 آب الماضي، دعوة للحكومة اليمنية الشرعية، والمجلس الانتقالي الجنوبي، لعقد اجتماع عقب سيطرة قوات المجلس على العاصمة المؤقتة عدن بما فيها مقر الحكومة ومعسكرات الجيش والقصر الرئاسي.
ويأتي ذلك في الوقت الذي نشرت فيه السعودية مزيداً من القوات في جنوب اليمن في محاولة لاحتواء اشتباكات بين طرفين يفترض أنهما حليفان في التحالف العسكري الذي تقوده لقتال الحوثيين مما يهدّد البلاد بمزيد من التمزق.
وفتح القتال للسيطرة على الجنوب جبهة جديدة، تتركز حول مدينة عدن الساحلية، في الحرب متعددة الأطراف التي أودت بحياة عشرات الآلاف ودفعت اليمن إلى شفا مجاعة.
وقال مسؤولان محليان إن «قوات سعودية ومركبات عسكرية وصلت في مطلع الأسبوع إلى عاصمة محافظة شبوة المنتجة للنفط حيث يقاتل انفصاليون مدعومون من الإمارات قوات الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية».
وعززت القوات السعودية مواقعها في شبوة وعدن، فيما دعت الرياض لـ»محادثات لحل الأزمة وتحاول أن تعيد تركيز التحالف المدعوم من الغرب على قتال الحوثيين الذين كثفوا الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على المدن السعودية».
وقال العقيد تركي المالكي المتحدث باسم التحالف أول أمس، إن «القوات السعودية وصلت إلى شبوة للعمل على خفض التصعيد ووقف النار».
وأضاف أن «كافة الأطراف اليمنية عملت على تلبية دعوة التهدئة».