قماطي لهيئة العمل الفلسطيني المشترك: نعمل بجهد لحفظ حقوق الفلسطينيين في لبنان
استقبل وزير الدولة لشؤون مجلس النواب عضو اللجنة الوزارية المنبثقة عن الحكومة لدراسة الملف الفلسطيني في لبنان محمود قماطي، هيئة العمل الفلسطيني المشترك في مقرّ لقاء الأحزاب في برج أبي حيدر في بيروت، برئاسة أمين سر حركة «فتح» وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات.
وقال قماطي أمام الوفد إنّ «الظلم وقع على هذا الشعب العزيز على قلوبنا، ظلم الطاغوت العالمي والاستكبار العالمي بإخراج هذا الشعب من أرضه ودياره عنوة وقهراً وتسلطاً وأغتصبت أرضه، وبالتالي وبغضّ النظر عن الهدف الدائم لنا كعرب ومسلمين ومسيحيين والأشراف والأحرار في العالم العربي، وهو أن نعود إلى أرضنا وأن نحرّر أرض فلسطين ويعود كلّ الفلسطينيين خارج فلسطين إلى أرضهم وديارهم، وهذا هو الهدف الثابت الذي نسعى له ونحن على يقين أننا سنصل إلى ذلك في يوم من الأيام وسنصل إلى التحرير وسوف يعود شعبنا الفلسطيني إلى أرضه عزيزاً كريماً».
وأضاف «إلى أن نصل إلى هذا الهدف، عندنا أخوة فلسطينيون يعيشون بيننا هم أهلنا وأحباؤنا يجب أن نتعامل معهم بأعلى درجات الإنسانية وأعلى درجات التفاعل والتعاون والإحتضان، بكلّ ما للاحتضان من معنى، ونحن نؤمن بموضوع الضيافة والكرم، وكرم الأخلاق وبالتالي نشعر بأنّ هناك ظلماً إضافياً وقع على أهلنا الفلسطينيين وشعبنا الفلسطيني في الشتات، فضلاً عن الظلم الأساسي الذي وقع عليه، فهناك ظلم في طريقة التعاطي والتعامل معه في أغلب المنطقة العربية التي يتواجد فيها ولهذا، اليوم نحن نعمل بكلّ جهد وبكلّ طريقة لنقف على مطالبهم الإنسانية والمدنية، ونتعاطى مع هذه المطالب بأعلى درجات الإيجابية ضمن اللجنة الوزارية التي شكلت في الحكومة اللبنانية وبرئاسة رئيس الحكومة وعضوية بعض الوزراء، فنحن نعمل لكي نصل إلى حلول لهذه المطالب».
وأوضح أنّ «هناك فرقاً بين أن نبحث في مطالب أهلنا الفلسطينيين بعد سنة وسنتين وثلاث وأربع، من التشريد، وبين أن نبحث في هذا الموضوع بعد عشرات السنين، فالنظرة تختلف والواقع يختلف والديموغرافيا تختلف والحاجات تختلف، لذلك ومن جديد يجب أن نبحث هذه المطالب، وأنا تعهّدت للأخوة الفلسطينيين والرفاق أنني سوف أحمل مطالبهم التي تفضلتم بها اليوم، وأطرحها في اللجنة الوزراية ولكي نسعى بكلّ الجهد لتنفيذها بكاملها إذا أمكن، وإن لم يكن بكاملها فأغلب هذه المطالب، خصوصاً ما طرح أخيراً في ما يتعلق بـ»إجازة العمل» وما طرح حولها من إشكالات».
من جهته قال أبو العردات عن العمالة الفلسطينية «لنا رأي موحد في هذا الموضوع، وإنّ إجازة العمل تخضع لإستنسابية ومزاجية كلّ وزير … اليوم نريد الخلاص من الإستنسابية، ونريد قوانين تحمي العامل الفلسطيني وحقوقه في لبنان، وأبلغنا الوزير قماطي موقفنا وتمنينا عليه أن يكون هناك خصوصية واستثنائية في التعامل مع العامل الفسطيني في لبنان، والمطلوب إجراء تعديل للقانون من خلال اللجنة الوزراية التي تشكلت وكذلك من خلال مجلس النواب، وليصار إلى إصدار قوانين بهذا الشأن، وفي هذا السياق نثمّن موقف الرئيس نبيه بري في هذا الشأن».