ظريف يلتقي بيدرسون: واشنطن تعيق تشكيل اللجنة الدستورية السورية
اتهم وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف واشنطن بإعاقة بدء عمل اللجنة الدستورية السورية، منوهاً بأن بلاده تدعم الحلّ السياسي والتعاون بين الحكومة السورية والأمم المتحدة.
وبحث ظريف خلال لقائه المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسون الذي يزور طهران آخر التطورات في سورية، وجهود الأمم المتحدة والدول الضامنة لعملية أستانا، فيما يخصّ تشكيل اللجنة الدستورية في سورية وبدء عملها.
وأشار ظريف إلى جهود بلاده في محاربة الإرهاب والتطرّف في إطار العملية السياسية السورية وتشكيل اللجنة الدستورية السورية بالتعاون مع الدول الضامنة والأمين العام للأمم المتحدة، واعتبر أن ضغوط الولايات المتحدة الأميركية تمنع تشكيل اللجنة الدستورية وبدء عملها.
وأكد وزير الخارجية الإيراني على عزم بلاده على حل الأزمة السورية بالوسائل السياسية، مضيفاً أن طهران دعمت أي تعاون إيجابي بين دمشق والأمم المتحدة وشجعت الاتصالات بين الجانبين.
ووفقاً لبيان الخارجية الإيرانية فقد قدّم المبعوث الأممي غير بيدرسون شرحاً بشأن آخر الجهود المبذولة من قبله عبر استشارة بعض الدول المعنية بالأزمة السورية.
وكانت الخارجية الروسية اتهمت الولايات المتحدة بمحاولة إضفاء صبغة شرعية على ضرباتها في إدلب ونزعها عن عمليات الجيش السوري.
ودعت الخارجية الروسية الأمم المتحدة إلى الأخذ بالاعتبار عواقب الضربة الأميركية على المدنيين هناك.
إلى ذلك، أكد مصدر حكومي سوري أنه تمّ الانتهاء من كافة الأعمال اللازمة لافتتاح معبر «البوكمال – القائم» على الحدود السورية العراقية الذي سيتم افتتاحه يوم السبت المقبل.
وقال المصدر: إن المعبر بات بجهوزية تامة لاستقبال الوافدين، لافتاً إلى أن لقاءات عدة جمعت محافظ دير الزور مع رؤساء الوحدات الإدارية في منطقة البوكمال للتأكيد على جاهزية المعبر والمشاريع المنفذة، مشيراً إلى أنه بالنسبة للجانب العراقي فقد بقيت اللمسات الأخيرة للانتهاء من تجهيز معبر القائم.
وأضاف المصدر: إنه في إطار التحضيرات من الجانبين السوري والعراقي لافتتاح معبر القائم تفقدت اللجنة الأمنية في محافظة دير الزور، يرافقها محافظ دير الزور الأعمال النهائية الجارية في معبر البوكمال الحدودي تمهيداً لافتتاحه في موعد مقرر وهو السابع من أيلول الجاري.
وكان مسؤول عراقي، أعلن في 29 من شهر أغسطس/ آب الماضي، عن تأجيل إعادة افتتاح معبر «البوكمال – القائم» الحدودي بين سورية والعراق، إلى السابع من أيلول، لأسباب لوجستيّة ستحسم قريباً جداً، مؤكّداً أن العمل على إعادة تأهيل المعبر، يتم بوتيرة عالية.
وقال قائم مقام قضاء القائم العراقي، أحمد جديان: إن العمل على إعادة تأهيل المنفذ الحدودي مع سورية، يتم بوتيرة عالية، وتمّ توفير الكرفانات، والمخازن، وكان من المؤمل افتتاحه يوم 1 أيلول/سبتمبر، حسب الاتفاق مع هيئة المنافذ الحدودية العراقية.
وأشار جديان إلى أنّ المهلة تمّ تمديدها إلى السابع من الشهر الحالي، لحين الانتهاء من الترتيبات اللوجستية من توفير الطاقة الكهربائية والمياه، مؤكداً أن دائرة المشرف على المنفذ، والمدير، وغرف الجوازات، والنقل البري، كلها جاهزة في المنفذ، وما بقي هو قضايا بسيطة.
وأشار إلى وجود ضغوط كبيرة لافتتاح المنفذ الحدودي بين البلدين، لأجل عودة النشاط التجاري، وحركة المسافرين بعد انقطاع دام سنوات.
وأجرت قيادات عسكرية من الجيش السوري ومن الجيش العراقي في وقت سابق، جولة اطلاعية على الحدود بين البلدين تمهيداً لإعادة افتتاح معبر «البوكمال – القائم» الحدودي.
وترتبط سورية مع العراق بثلاثة معابر حدودية، اثنان منهما تحت سيطرة قوات الاحتلال الأميركي، الأول هو «اليعربية ربيعة» الذي يربط أقصى شمال شرق سورية بالأراضي العراقية، وتسيطر عليه قوات التحالف الأميركي متخذة من ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية» قسد واجهة لها على المعبر، والآخر هو معبر «الوليد التنف» الذي تحتله القوات الأميركية والبريطانية بشكل مباشر.
أما المعبر الثالث فهو «البوكمال القائم»، الذي نجح الجيش السوري والقوات العراقية وحلفاؤهما على طرفي الحدود بتحريره نهاية 2017 من مسلحي تنظيم «داعش» الإرهابي، وذلك إثر سباق محموم للقوات البرية المتقدّمة من منطقة دير الزور باتجاه المعبر شرقاً، في مقابل قوات الاحتلال الأميركية والبريطانية والميليشيات الموالية لهما في شرق الفرات وفي التنف التي تحتلها القوات الأميركية.
على صعيد آخر، أعادت الحكومة السورية عمليات الإنتاج والتشغيل في بئر «شرق الأرك 2» المتوقف عن الإنتاج منذ عام 2011، بخطوة ستزيد الإنتاج السوري من الغاز بقيمة 175 ألف متر مكعب يومياً.
أعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية السورية عبر صفحتها على فيسبوك أن ورشها أعادت تشغيل بئر «شرق الأرك 2» إلى الخدمة مجدداً بعد أن كان توقف عن الإنتاج منذ عام 2011.
وتمكنت ورش الوزارة من إعادة تشغيل البئر بعد الانتقال إلى طبقة جديدة منتجة وبطاقة إنتاجية 175 ألف متر مكعب من الغاز يومياً.
وبحسب «الوطن أون لاين»، كان وزير النفط علي غانم أعلن في تموز 2017، إعادة وضع محطة أرك الغازية بريف تدمر الشمالي الشرقي في الاستثمار، باستطاعة 300 ألف متر مكعب يومياً، وأوضح الوزير حينها أن العمل لإعادة تأهيل المحطة ينقسم إلى 3 مراحل هي إسعافية ومتوسطة ونهائية.
وتقع أراك في الصحراء السورية بين مدينتي تدمر والسخنة. وتم تحرير الحقل من المسلحين في صيف عام 2017 خلال عملية قام بها الجيش السوري بدعم من قوات الجو الروسية.