معرض دمشق الدولي يواصل نشاطاته الفنّية والتراثية… عروض مسرحية وغنائية راقصة وسط أجواء من الفرح والحماس

بلال أحمد

بين الحاضر والماضي ذهبت فرقة «غابالا» في عرضها المسرحي المنوّع على مسرح معرض دمشق الدولي لتقديم فقرات تأخذ المشاهد إلى عالم الفينيق الجميل وعالم أخوة يوسف في عروض تنوّعت بين مفردات التراث من جبال البحر إلى حلب الشهباء إلى دمشق الياسمين وجزيرة الفرات.

وبدأت فرقة غابالا عرضها بأغنية للشام ومجموعة أغانٍ من التراث الشعبي الشامي «قدك المياس وعالصالحية يا صالحة» ووصلات مولوية كتحية محبة من غابالا إلى دمشق الحضارة، إضافة إلى مقاطع من شعر محمود درويش ونزار قباني تغنّت فيها بالشام وعراقتها. وقدّمت الفرقة عروضاً راقصة ودبكات شعبية على أنغام الدلعونا والميجانا وظريف الطول وعلى الماني ويا غزيل يا ابو الهيبا وشيلي وعالحصاد رواحي وعاليانا ودلاللي وبالفرح لتجمع تراث المناطق السورية الشعبية في لوحة واحدة.

كما قدمت الفرقة لوحة البصارة ومجموعة رقصات ودبكات أداها أعضاء الفرقة من الأطفال واليافعين والكبار على أنغام أغاني «شفتك يا جفلة وراجعين نعمرها ويا وطني شراعك عالي وزيّنو سورية وسورية يا حبيبتي».

عفاف العبد الله مديرة فرقة غابالا أوضحت أن عرض اليوم أمس هو مجموعة من الألوان التراثية إضافة الى ثلاثة أنواع من الرقص التعبيري والباليه والشعبي وهو من الفولكلور السوري والرقص المعاصر، مشيرة إلى أن وجود غابالا على أرض المعرض رسالة للعالم مفادها أن سورية هي أرض حضارة تعود إلى 7 آلاف سنة وشعبها يحب الفرح والحياة والسلام، ولكن يدافع عن نفسه بقوة إذا فرضت عليه الحرب.

بسام جديد مسؤول الديكور في الفرقة أوضح أنه عمل على إظهار المميز في تراث وزي كل منطقة ليتقاطع الديكور مع المحتوى معبراً عن سعادته بالمشاركة في عرض يحكي تراث المنطقة وتراث بلاد الشام.

رقيّة عبدو عضو في الفرقة أوضحت أنها أدّت عدداً من الرقصات من كل الأنواع وهي سعيدة بالمشاركة في هذا العرض وتقديم الابتسامة لجمهور المعرض بعد سنيْ الحرب التي مرت على البلاد.

الطفلة شهد نيرمي بينت أنها ستشارك في مختلف الرقصات وهي توصل من خلال العرض رسالة حب وسلام إلى العالم.

محمد عثمان راقص في الفرقة أوضح أنه تم تقديم مقتطفات من عروض الفرقة السابقة من سورية يا حبيبتي وأخوة يوسف وغيرها مع إضافات جديدة، فيما أشار سمير منون راوي في العرض إلى أنه يحكي عن علاقة التراث بالرقص ويستحضر كل جميل من التراث لتقديمه كرسالة محبة من سورية إلى العالم.

كما كان الفرح والبهجة كان شعار العرض المسرحي الذي قدّمته فرقة شارلي شابلن الشام بعنوان «شارلي شابلن والدمية». يحكي عن هدية كبيرة يحصل عليها شارلي شابلن تكون عبارة عن دمية تستطيع الكلام والقيام بجميع الأعمال وتتمتع بذاكرة قوية أدهشت الأطفال. وحاولت الفرقة من خلال العرض تقديم القيم الجميلة للطفل بقالب مضحك بهدف التعليم والإمتاع.

الفنان نزار البدين مدير فرقة شارلي شابلن الشام أوضح أن الفرقة تحتفل اليوم بعيدها الثلاثين في الدورة الحادية والستين للمعرض وأن عرض اليوم كان يحمل تنمية لخيال الطفل لنعيد البسمة والفرح إلى قلوب الأطفال بعد 8 سنوات من الحرب.

الفنانة مروة الزير أوضحت أنها تحمل رسالة محبة وسلام للأطفال من خلال العرض محاولة الترفيه وزرع البسمة على شفاههم، مشيرة إلى سعادتها بوجودها اليوم على أرض معرض دمشق الدولي.

الفنان أحمد المصري عبّر عن سعادته بالمشاركة، موضحاً أنه قام بأكثر من دور في العمل منها الشرطي وعامل النظافة، فيما بينت الفنانة هالة أن دورها في المسرحية هو شخصية ميمو مشيرة إلى سعادتها بالمشاركة وإدخال الفرح إلى قلوب الأطفال.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى