حمدوك يتلقى دعوة من ماكرون لزيارة فرنسا
تلقى رئيس مجلس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك دعوة من الرئيس إمانويل ماكرون لزيارة فرنسا، فيما تعتبر أول دعوة له من دولة أوروبية.
وأوضح مدير عام الشؤون الأوروبية والأميركية في وزارة الخارجية السفير محمد عبدالله التوم، بحسب وكالة «سونا»، أن «السفيرة الفرنسية نقلت دعوة الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون لرئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك لزيارة فرنسا وعقد مباحثات ثنائية بهدف بحث سبل الدعم الذي يمكن أن تقدمه فرنسا للسودان في المرحلة المقبلة».
وبحسب الوكالة فقد أشارت السفيرة إلى «الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الفرنسية للتطورات في السودان ونجاح ثورته السلمية»، مؤكدةٍ رغبة بلادها في «تقديم كل الدعم الممكن للحكومة المدنية الجديدة».
من جانبه عبر حمدوك عن بالغ تقديره للدعوة من الرئيس الفرنسي، مؤكداً استعداده لتلبيتها في أقرب فرصة ممكنة.
من جهة أخرى، دعا رئيس الوزراء السوداني الجديد عبدالله حمدوك الولايات المتحدة إلى حذف بلاده من «قائمة الدول الراعية للإرهاب»، مصرّاً على أن ذلك «ضروري لإنعاش الاقتصاد في السودان».
حمدوك قال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الذي يزور الخرطوم أنه «يريد العمل على زيادة الإنتاج وخلق بيئة ملائمة للاستثمار، لكن هذا مرتبط بوجود السودان على قائمة الدول الراعية للإرهاب والعقوبات المرتبطة بها».
وأضاف أن «هناك نقاشاً طويلاً مع أميركا وأنه يتوقع حدوث تقدُّم يؤدي إلى رفع اسم السودان وأن الظروف ملائمة لذلك».
وشدد حمدوك على أن «الشرط الأساسي للتطوّر الاقتصادي في السودان رفع اسمه من قائمة الإرهاب».
بدوره شدّد ماس على «ضرورة إدماج السودان في المنظومة الاقتصادية الدولية»، وقال إنه «على ثقة من وضع حجر الأساس الذي يمنح السودان الدعم الدولي الذي يحتاجه في هذه المرحلة المهمة»، لكنّه أقرّ ضمنياً أنّ «المسألة قد تستغرق بعض الوقت».
وأوضح ماس أن «إزالة الخرطوم من القائمة الأميركية السوداء سيعتمد بدرجة كبيرة على التطورات والإصلاحات في السودان خلال الأسابيع والأشهر المقبلة».
يذكر أنّ الولايات المتحدة كانت قد رفعت في العام 2017 عقوبات اقتصادية فرضتها على السودان عام 1997، لكنها أبقت الخرطوم على قائمتها السوداء للدول الراعية للإرهاب إلى جانب إيران وكوريا الشمالية وسورية.
ويعدّ السودان بين أفقر دول العالم، وصنّفته الأمم المتحدة العام الماضي في المرتبة الـ167 من 189 على مؤشرها للتنمية البشرية.