بري: لبنان في عين العاصفة والعبرة تبقى في تنفيذ نتائج لقاء بعبدا
اعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري أن «لبنان في عين العاصفة، وهناك حرب حقيقية تمارس ضده وضد كل اللبنانيين».
وشدّد أمام نواب الأربعاء في عين التينة على أهمية النتائج التي تمخضت عن لقاء بعبدا، مؤكداً أن «العبرة دائماً وأبداً تبقى في التنفيذ وأنه في إمكان لبنان الخروج من حالة الضغوط هذه في ما لو تمّ تطبيق ما تم الاتفاق عليه في القصر الجمهوري خصوصاً لجهة الـ22 بنداً حظيت بموافقة الجميع من دون استثناء».
وأشار إلى أن الأمر نفسه ينسحب على سائر القوانين الخمسين التي لم تنفذ حتى الآن، منطلقاً من مؤشرين إثنين:
المؤشر الأول: الموازنة في موعدها الدستوري، ونأمل ان تكون امام مجلس الوزراء في جلسة الخميس المقبل.
المؤشر الثاني: هو موضوع الكهرباء الذي يشكل ثلث العجز في مالية الدولة.
وأعلن بري أمام النواب أنه تقدم خلال لقاء بعبدا الاقتصادي بخمسة اقتراحات من بينها موضوع تفعيل قانون الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص «كي لا تستمر الدولة بعملية الاستدانة والتمويل من الخارج، بحيث يكون بإمكان الدولة حفظ مصلحتها كدولة وإشراك المؤسسات الوطنية في عملية الشراكة في النهوض الاقتصادي، وهذا يحتاج الى تعزيز الثقة بين الدولة والمستثمرين».
وتطرّق خلال لقائه مع النواب إلى جملة من العناوين الاجتماعية والمعيشية والحياتية، مشدداً على وجوب معالجة هذه العناوين بوعي وحكمة من المؤسسات الرسمية في لبنان.
ورداً على سؤال، نقل النواب عن بري تأكيده أن لا ضرائب على مادة البنزين ولا ضرائب تطال الطبقات الفقيرة وذوي الدخل المحدود.
وكان بري استقبل في اطار لقاء الأربعاء النيابي وزير المال علي حسن خليل والنواب: عدنان طرابلسي، حسين جشي، علي بزي، الوليد سكرية، أنور الخليل، فادي علامة، هادي أبو الحسن، هاني قبيسي، علي عمار، أمين شري، مصطفى الحسيني، غازي زعيتر، فيصل الصايغ، جورج عقيص، زياد حواط، علي خريس، جاد الصمد، طارق المرعبي، محمد خواجة وأيوب حميد.
من جهة ثانية، تابع رئيس مجلس النواب قضية خطف المواطن جوزف حنوش، فالتقى لهذه الغاية النواب جورج عقيص، زياد حواط وغازي زعيتر. وبعد اللقاء قال عقيص: «التقينا الرئيس بري لمراجعته في شأن جوزف الحنوش من البترون الذي خطف منذ أسبوع في منطقة البقاع ويطالب الخاطفون ذويه بفدية مالية، وسمعنا من دولته أشدّ عبارات الإدانة حول واقع خطف بعض المواطنين، وهي حوادث تتكرّر من حين الى آخر، وهي برأي الرئيس بري، حوادث تشوّه الى حد كبير صورة البقاع والبقاعيين وأهالي بعلبك والهرمل. وقد أجرى الرئيس بري اتصالات بعدد من القادة الأمنيين وطلب التشدد في متابعة هذا الموضوع تمهيداً للإفراج عن المخطوف، ونتمنى أن تتابع هذه الحوادث من الأجهزة الأمنية ويساق الخاطفون الى العدالة ولو لمرة واحدة كي نقمع هذه الظاهرة التي لا تشبه اهالي البقاع».
وقال زعيتر من جهته: «الأجهزة الأمنية معنية بمتابعة الموضوع وهذه الأفعال ليست من شيم اهل البقاع ولا من شيم اللبنانيين، وجميعاً نتعاون لحله ونشد على ايدي الاجهزة الامنية لملاحقة الفاعلين».
واختتم بري لقاءاته باستقبال السفير الفنزويلي خيسوس غونزاليس، وجرى بحث في العلاقات بين البلدين والأوضاع في لبنان والمنطقة.