واشنطن تعتبر تشديد العقوبات على طهران يُجبرها على التفاوض والحرس الثوري يؤكد لا تفاوض مع العدو
قال قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، أمس، إنه «لا أحد في إيران سيتفاوض مع أميركا».
وأضاف سلامي أن «التفاوض هو هدف أميركا ولا أحد في إيران يساعد العدو للوصول إلى أهدافه»، وأكد سلامي أنه «يستحيل حل المشاكل في إيران عن طريق العدو». واعتبر سلامي أن «التعاون السياسي مع إيران بات وساماً وأمنية لأميركا، وكل أمنية ترامب إجراء مفاوضات لدقائق عدة مع أحد المسؤولين الإيرانيين».
وتأتي تصريحات سلامي بعد تصريحات لوزير الدفاع الأميركي مارك إسبر التي ألمح فيها إلى نية طهران التفاوض مع واشنطن.
فيما أعرب مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية عن اعتقاده أمس، بأن «تشديد العقوبات على إيران هو الحل لإجبارها على التفاوض».
يأتي ذلك بعدما قال وزير الدفاع الأميركي، أنه «يبدو أن إيران تتجه نحو مكان يمكن أن تعقد فيه المحادثات، بعد أيام من ترك الرئيس الأميركي دونالد ترامب الباب مفتوحاً لعقد اجتماع محتمل مع الرئيس الإيراني حسن روحاني في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبل في نيويورك».
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني أصدر أمراً بانطلاق الخطوة الثالثة بخفض التزامات بلاده بالاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في أيار 2018، وذلك اعتباراً من يوم أمس.
وقال روحاني في مؤتمر صحافي عقد بعد اجتماع «السلطات الثلاث» مع رئيسي البرلمان علي لاريجاني، والقضاء إبراهيم رئيسي، إن «إيران ستقوم بتنفيذ الخطوة الثالثة من خفض التزاماتها في إطار الاتفاق النووي، وخلال ذلك يجب على منظمة الطاقة الذرية القيام بما تحتاجه البلاد في مجال الأبحاث وتنمية التكنولوجيا النووية».
وأضاف أن «إجراءات إيران ستكون في إطار قوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهناك فرصة لمدة 60 يوماً أمام الجانب الأوروبي، ومتى ما التزموا بتعهداتهم فنحن سنعود إلى التزاماتنا بشأن الاتفاق النووي».