ظلمة في طرابلس وأضواء في طرطوس
يكتبها الياس عشي
تركتُ طرابلس الغارقة منذ خمسة أيام، وفي أكثر أحيائها، بالظلمة، نتيجة عطل ما طرأ على خطوط إمداد شركة كهرباء لبنان، واتجهت إلى طرطوس المدينة الساحلية التي، كغيرها من المناطق السورية، تستعدّ لنفض غبار الحرب، والعودة إلى الحياة الطبيعية.
تساءلت فيما الأضواء في كلّ مكان:
كيف استطاع السوريون تأمين الكهرباء لأربع وعشرين ساعة رغم تدمير البنى التحتية، والحصار، والعقوبات المفروضة عليها؟
وبالمقابل
كيف نفسّر للمواطن اللبناني أنه بعد ثلاثين عاماً من انتهاء حربهم على بعضهم البعض، ما زال يعاني من:
– السرقة الموصوفة لكلّ الذين اهتموا بالقطاع الكهربائي، ولم يحاسبوا.
– تحكم أصحاب المولدات بالمشتركين، وعجز الدولة عن تنظيم هذا القطاع، طالما أنّ مغارة علي بابا ما زالت مشرعة الأبواب.