مرهج: السلطة تُشدّد قبضتها على القضاء
رأى النائب السابق بشارة مرهج، «أنّ الدستور اللبناني يعتبر في بابه الثاني أنّ القضاء اللبناني هو السلطة الثالثة، ويعترف ضمناً باستقلاليته واستقلالية القاضي في إصدار الأحكام باسم الشعب اللبناني. لكن السلطة السياسية بدلاً من أن تحترم السلطة القضائية وتسعى لتكريس هذه الاستقلالية بالابتعاد عن التدخل الفظ في شؤونها، تشدّد قبضتها على القضاء الذي يريده اللبنانيون الأداة السامية لصون الحقوق وكسر حلقة الفساد والسير الجدي على طريق الإصلاح والإنقاذ. أما السلطة التشريعية التي ينبغي أن تكون الأكثر حرصاً على حصانة القضاء واستقلاليته، فهي اليوم كما بالأمس لا ترى حاجة لإثارة الموضوع أو تصحيحه».
أضاف مرهج في تصريح أمس «في هذا السياق نشهد اليوم احتدام الصراع بين الكتل السياسية وداخلها على إجراء التشكيلات القضائية والتدخل السافر في عملية تعيين القضاة، وفقاً لمصالحها الفئوية»، لافتاً إلى «أنّ هذا الصراع المقيت لا يُعتبر انتهاكاً لمكانة القضاء فحسب وإنما يُعتبر أيضاً تشكيكاً لا مبرّر له في قدرة القضاة وحقهم في انتخاب رؤسائهم وتحمّل مسؤولياتهم، رحم الله من قال أهل مكة أدرى بشعابها. فأهل السلطة أدرى بشعاب مكة وأدرى بالقضاء وبكلّ شيء بدليل أنّ البلد بألف خير والحبل على الجرار!».