مصالحة بين حزب الله والاشتراكي برعاية بري في عين التينة والخليل والعريضي: فوّضناه بوضع أسس لحل المشكلات واللقاء كان جيداً

رعى رئيس مجلس النواب نبيه بري، لقاء مصالحة بين «حزب الله» و»الحزب التقدمي الاشتراكي»، عقد في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، وحضره عن جانب الرئيس بري وزير المال علي حسن خليل والمستشار أحمد بعلبكي، وعن «حزب الله» المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسين الخليل ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا، وعن الحزب «الاشتراكي» وزير الصناعة وائل أبو فاعور والوزير والنائب السابق غازي العريضي.

وبعد اللقاء الذي استمرّ زهاء ساعة والنصف الساعة، وتخللته مأدبة غداء، قال حسين الخليل: «بداية نوجه التحية والشكر لدولة الرئيس نبيه بري، الذي هو عادة صاحب المبادرات الطيبة في جمع الأفرقاء اللبنانيين من أجل خدمة الوطن، منذ فترة طويلة، والرئيس بري أخذ على عاتقه أن يجمع ويلم شمل الأخوة في حزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي، وقد مرت العلاقة كأي فريقين في البلد ببعض الأزمات منها ما يكبر أو يصغر».

واضاف: «دولة الرئيس أخذ على عاتقه مسؤولية لمّ الشمل، ومن أجل مواجهة الاستحقاقات الكبرى التي يمر بها البلد، سواء على المستوى الخارجي أو الداخلي، وبالفعل لقاء سابق مهّد لهذا اللقاء، وحصلت تطورات عديدة تارة كانت ترفع وتيرة الاختلاف وتارة كانت تنخفض، واليوم جاء هذا اللقاء كي يتوج ما يمكن أن نسميه المصالحة والمصارحة، وكان الجو جوا ودياً».

أضاف: «قيادة حزب الله وقيادة التقدمي الاشتراكي فوضتا الرئيس نبيه بري لوضع أسس لحل كل المشكلات التي اعترت الفترة الماضية، واتفقنا على عودة الأمور إلى مجاريها. يعني الأمور التي نتفق عليها وهي كثيرة منها في الامور السياسية التي تشكل قاسماً مشتركاً بين الطرفين من اجل خدمة الوطن، وبالأمور التي نختلف نتفق على تنظيم الخلاف بما يفيد الاستقرار ومصلحة البلد أمنياً واقتصادياً».

وتابع: «كانت المحصلة جيدة، واعتقد انه بالتفويض الذي أعطي للرئيس بري الجميع كان مرتاحاً ومتفقاً على كل ما اقترحه الرئيس بري من حلول لكل المسائل».

بدوره قال العريضي: «الشكر للأخ الكبير دولة الرئيس نبيه بري، على ما قام ويقوم به من جهود استثنائية خصوصاً في الأيام الصعبة. وهو يتميز بالحكمة والشجاعة والرصانة والإقدام واستشراف الأمور، والحرص على وحدة واستقرار البلد وعلى الدولة ومؤسساتها. الشكر الكبير له على ما تحقق سابقاً في الفترة الصعبة التي مر بها البلد وعلى ما تحقق اليوم، ومرحلة العمل المشترك والإنجازات بيننا وبين الأخوة في حزب الله وطبعاً حركة امل والرئيس بري، مرحلة عمرها طويل، حققنا إنجازات كبرى لصالح البلد واستقراره وأمنه وسيادته، وحرصاً على كل ذلك كان الاتفاق على ان نذهب الى تنظيم الاختلاف، ما يجمعنا يتم تثبيته وإذا كانت ثمة سلبيات تتم معالجتها بالحوار تحت عنوان تنظيم الخلاف كي لا نطيح بالإنجازات، خاصة أننا نواجه تحديات كبرى في طليعتها الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والمالية، وللرئيس بري دور كبير في اللقاء الجامع الذي حصل اليوم الجو كان إيجابياً واللقاء كان مثمراً، والحديث كان صريحاً وودياً وحريصاً على ان تعود الامور الى مجاريها».

ورداً على سؤال أكد العريضي ان «العلاقة بين الطرفين، في مرحلة ما قبل وبعد 2005، حققت انجازات ومنعت سقوط البلد في الفتن»، مشدداً على «أهمية معرفة التعامل مع الأزمات وعدم الانزلاق إلى ما لا نريده كفريقين».

وشدد العريضي على ان «التقدمي» و»حزب الله» ليسا حزبا واحدا «ولكل واحد موقفه، وليس بالضرورة ان يتطابقا في موقفهما وأسلوبهما، وكلانا حريص على المحافظة على كل ما تحقق».

وأكد الخليل بالنسبة لـ»الخلافات التي حصلت سابقاً أو نتجت عنها قطيعة بالعلاقات، أجدد القول إننا فوضنا الرئيس بري بوضع الحلول لها، كل الأمور التي حصلت في السابق، سواء اختلفنا في السياسة ام اتفقنا».

ورداً على سؤال عما إذا سيكون رئيس «التقدمي» وليد جنبلاط محرجاً أمام حلفائه، قال: «لسنا محرجين أمام أحد لا في الداخل ولا في الخارج، نحن لبنانيون في ما بيننا ولا نتلقى توجيهات من أحد في أي خطوة نقدم عليها نرى فيها مصلحة وطنية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى