حزب الله يدعو الحكومة لإقرار استراتيجية وطنية لمواجهة الارهاب

أكد حزب الله «ضرورة أن تعمل الحكومة اللبنانية على إقرار استراتيجية وطنية لمواجهة الخطر التكفيري»، مشيراً إلى «أن موقفنا من الاستحقاق الرائاسي واضح، وينطلق من رؤيتنا للمصلحة الوطنية وليس فقط من خلال رد الجميل أو الوفاء».

فضل الله

وفي السياق، دعا عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله إلى «اغتنام الفرصة التي تلوح في أفق لبنان عبر تنفيس الاحتقان السياسي وتخفيف لهجة الخطاب الإعلامي وذلك بتلاقي القوى في ما بينها والبحث بالقضايا الأساسية والتوافق عليها». وقال: «مسؤولياتنا في لبنان هي منع امتداد هذه الأزمات والأخطار بخاصة في ظل التهديد الوجودي للبنان الذي يمثله المشروع التكفيري».

وشدد فضل الله خلال احتفال تأبيني في بلدة الطيري الجنوبية: «على أن الوضع الأمني هو أولوية أساسية اليوم في لبنان، ومسؤولية وطنية جامعة تحتاج إلى تلاقٍ وطني، مشيراً الى «أنه عندما نوفر الغطاء السياسي الداخلي للجيش اللبناني والقوى الأمنية تستطيع الحفاظ على الاستقرار ومنع الجماعات التكفيرية من إقامة مرتكزات لها».

وقال: «عندما نريد استقراراً أمنياً في لبنان ودعماً للمؤسسات الأمنية وتوفير الغطاء لها لا بد من الدولة أن تنتظم من خلال مؤسساتها الدستورية». وتابع «هناك بندان أساسيان لتحقيق ذلك، الأول: أن ننتخب رئيساً للجمهورية، وفي هذا الإطار فإن موقفنا بات واضحاً وهو ينطلق من رؤيتنا للمصلحة الوطنية وليس فقط من خلال رد الجميل أو الوفاء. والبند الآخر هو إقرار قانون إنتخابي جديد، ليكون معبراً أساسياً وضرورياً في إعادة تكوين السلطات في لبنان».

الساحلي

وأكد النائب نوار الساحلي «أن حزب الله في كل خطابه السياسي يدعو إلى مد اليد»، وقال في كلمة ألقاها خلال حفل تكريم أقامه حزب الله في الهرمل لعدد من المسنين، «إن الحل الوحيد هو بالوحدة الوطنية والتلاقي والحوار لأننا على قناعة أن لا حل في لبنان سوى بالجلوس على طاولة الحوار والوصول إلى قواسم مشتركة».

قاووق

ورأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق «أن التكفيريين اليوم يشكلون خطراً على جميع دول وشعوب المنطقة إلا «إسرائيل»، وتهديداً لكل جيوش العرب إلاّ الجيش «الإسرائيلي»، فهم يحاربون الجيش اللبناني والسوري والعراقي واليمني والمصري والجزائري والتونسي والليبي والصومالي، ولا يحاربون الجيش «الإسرائيلي».

وشدد خلال احتفال تأبيني في حداثا الجنوبية، على «ضرورة أن تعمل الحكومة اللبنانية على إقرار استراتيجية وطنية لمواجهة الخطر التكفيري، لأن المعركة لم تنتهِ معه، وعندما يكون لبنان في مرحلة المواجهة والمخاطر المحدقة به، فإن الواجب الوطني يفرض المزيد من التضامن الوطني، لأن الاستمرار في التحريض وافتعال الأزمات لن يغير شيئاً في المعادلات ولا في المواقف وإنما يفيد أعداء لبنان»، مؤكداً «أن معادلة الجيش والشعب والمقاومة هي عنوان قوة لبنان في مواجهة الخطرين التكفيري والإسرائيلي».

وأشار إلى «أن المواجهة مع المشروع التكفيري لم تنته على رغم انحساره وتراجعه، لأنه ما زال هناك فلول تكفيرية يائسة تبحث عن الإنتقام، وهذا يفرض على اللبنانيين أن يقفوا موقفاً واحداً حتى لا تكون هناك رسالة خاطئة للتكفيريين، وقد أثبتت الوقائع أن الصراع في لبنان والمنطقة ليس صراعاً سنياً شيعياً، وإنما هو صراع بين شعوب المنطقة كلها ضد الإرهاب التكفيري».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى