عقد نفطي يربط موسكو وبغداد لأكثر من 3 عقود
أبرمت بغداد مؤخراً عقداً بالأحرف الأولى مع شركة روسية لاستكشاف وتطوير وإنتاج النفط في حقول طاقة تقع في محافظة الأنبار، وتبلغ مدة العقد 34 عاماً، وفقاً لما نشرته وزارة النفط العراقية.
وقال البيان إن العقد الذي وقع مع شركة «ستروي ترانس غاز أويل» الروسية، يتضمن استكشاف وتطوير وإنتاج الرقعة رقم 17 في محافظة الأنبار غرب العراق.
وقال وزير النفط العراقي، ثامر الغضبان، إن الدراسات والمعلومات الأولية تشير إلى وجود مخزون نفطي يتراوح بين 2-4 مليارات برميل نفط مكافئ ويشكل الغاز 60 – 70 من الاحتياطيات.
وأكد الغضبان على أهمية هذا المشروع في تعزيز النشاط النفطي والغازي في هذه المحافظة، ما يسهم في تعزيز الواقع الاقتصادي والتنموي وتوفير فرص العمل، فضلاً عن دعم القطاع الخاص المحلي من خلال العقود الثانوية.
من جهته، قال المتحدث باسم الوزارة العراقية، عاصم جهاد، إن العقد المبرم مع الشركة يشمل عمليات الاستكشاف والتطوير والإنتاج على مساحة 12 ألف كم مربع.
وأضاف أن مدة العقد 34 عاماً، منها 9 أعوام لمرحلة الاستكشاف و25 عاماً لمراحل التطوير والإنتاج، وفي حالة تقليص مدة الاستكشاف، يضاف ذلك إلى سنوات التطوير والإنتاج.
فيما أكد ممثل الشركة الروسية حرص شركته على تعزيز وزيادة حجم التعاون في مجال النفط مع العراق، مشدداً على أن هذا العقد سيسهم في تحقيق الهدف، وأن شركته ستعمل على تطوير هذه الرقعة الاستكشافية، وبما يحقق الأهداف المشتركة لكلا الجانبين.
و»ستروي ترانس غاز أويل» ليست الشركة الروسية الوحيدة التي تتعاون مع العراق في مجال النفط والغاز، حيث تقوم شركتا «غازبروم نفط» و»لوك أويل» بتطوير حقول في العراق، منها «غرب القرنة 2»، الذي يعد من أكبر الحقول النفطية في العالم، حيث يبلغ احتياطيه المؤكد نحو 14 مليار برميل.
ويعتبر العراق ثاني أكبر منتج للنفط الخام في منظمة «أوبك» بعد السعودية، ويبلغ متوسط إنتاج النفط في هذا البلد، الذي يحتاج لتطوير بنيته التحتية، نحو 4.7 مليون برميل من الخام يومياً.
يُشار إلى أن موسكو وبغداد احتفلتا أمس، بمرور 75 عاماً على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما.