رئيس «القومي» فارس سعد: الاتهامات والشتائم بحق حزبنا وقياداته استهداف لدورنا بمواجهة الإرهاب والاحتلال نطالب المسؤولين الرسميين والأحزاب بموقف… والجهات القضائية والأمنية والإعلامية بتحمّل مسؤولياتها
واصل رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي فارس سعد اجتماعاته مع هيئات المنفذيات والمديريات، فعقد اجتماعاً لهيئة منفذية المتن الأعلى وهيئات المديريات التابعة لها في قرنايل، ثم انتقل إلى بعقلين حيث عقد اجتماعاً آخر لهيئات منفذيات الشوف والساحل الجنوبي وهيئات المديريات التابعة لهما.
وعقد رئيس الحزب اجتماعاً لهيئات منفذيات البقاع الغربي وراشيا وزحلة وهيئات المديريات التابعة لها، في سحمر.
كما عقد اجتماعاً لهيئات منفذيات المتن الشمالي، كسروان، جبيل، والضاحية الشرقية وهيئات المديريات التابعة لها في جلّ الديب.
حضر الاجتماعات نائب رئيس الحزب وائل الحسنية، عميد الداخلية د. معتز رعدية، عميد الخارجية قيصر عبيد، عميد الإذاعة داليدا المولى، عميد الثقافة والفنون الجميلة د. زهير فياض، عميد العمل والشؤون الاجتماعية بطرس سعادة، عميد التربية والشباب رامي قمر، عميد عبر الحدود إيلي خوّام، أعضاء المجلس الأعلى: عاطف بزي، نجيب خنيصر وعبدالله وهّاب، المنفذون العامون لمنفذيات: المتن الأعلى نبيل بونكد، الشوف غازي أبو كامل، الساحل الجنوبي غسان حسن، البقاع الغربي د. نضال منعم، راشيا خالد ريدان، زحلة إيلي جريس، المتن الشمالي سمعان خراط، كسروان ربيع واكيم، جبيل إميل عكرة والضاحية الشرقية بطرس أبي حيدر.
رئيس الحزب
رئيس الحزب وجّه الهيئات إلى ضرورة بذل جهود مضاعفة بما خصّ تنقيح واستكمال اللوائح تحضيراً لانتخابات المجلس القومي، ولعقد المؤتمرات الفرعية والنوعية وصياغة مقترحاتها وتوصياتها ورفع الدراسات، لنصل إلى المؤتمر القومي العام، وقد أنجزناً الكثير من الأمور التي تسهم في إغناء المؤتمر، بمقرّراته وتوصياته.
ووضع سعد الهيئات في عناوين الخطة الحزبية، التي تستهدف مضاعفة دور الحزب وحضوره على المستويات كافة، مشدّداً على أنّ الهيئات المسؤولة في كلّ منفذية، مطالبة بتزخيم عملها، إنْ على الصعيد الحزبي، أو على الصعيد العام، لأننا حزب الناس، ومعنيون بحمل هموم الناس ومتابعة شؤونها وشجونها.
واشار إلى أنّ الكتلة القومية الاجتماعية في لبنان، تقدّمت بورقة اقتصادية الى اللقاء الاقتصادي الذي دعا اليه رئيس الجمهورية العمال ميشال عون، كما أنّ رئيس الكتلة النائب أسعد حردان، قدّم مداخلة عبّرت عن موقف الحزب في اقتراح الحلول الاقتصادية، على قاعدة رفض أية ضرائب جديدة من جيوب الفقراء وذوي الدخل المحدود، وهذا الموقف لطالما عبّرنا عنه في كلّ مواقفنا ومناسباتنا.
واعتبر سعد أنّ الوضع الاقتصادي في لبنان يتطلب معالجات جادة وحلول جذرية، وورقة الكتلة القومية أكدت على حقوق الدولة الحصرية في مجالات الثروات السيادية كالاتصالات والأملاك البحرية والنهرية ومشاعات الدولة، والطاقة النفطية في البحر، والطرق الدولية. وشدّدت على ضرورة تخفيض فوائد الديون المعبَّر عنها بخدمة الدين العام، وعلى أهمية التوازي بين المسار المالي والمسار الاقتصادي بحيث يتقاطعان ويتكاملان وينموان معاً.
وقال سعد: الوضع الاقتصادي المتردّي في لبنان، ليس فقط بسبب غياب السياسات الاقتصادية، بل نتيجة الهجمة التي يتعرّض لها لبنان. فسيف العقوبات الأميركية مسلط على اللبنانيين بذرائع شتى، تماماً كما العقوبات المفروضة على الجمهورية العربية السورية، وكلّ ذلك في سياق محاولات إخضاع الدول والقوى التي ترفض الخضوع للمشيئة الأميركية.
وتابع سعد: علينا أن نتوقع المزيد من العقوبات ومن سياسات الحصار، لكننا في المقابل يجب أن نكون على أتمّ الجهوزية لمواجهة مفاعيل العقوبات، وأن ننتصر في هذه المواجهة، لأننا بذلك ننتصر لفلسطين التي يحاولون وبتواطؤ من قبل بعض الدول العربية تصفية قضيتها من خلال صفقة القرن المشؤومة.
وقال سعد: «صفقة القرن» لن تمرّ، طالما نحن مستعدّون لكلّ الاحتمالات، ولذلك، فإنّ الحزب القومي شكل رأس حربة لمواجهة القرارات الجائرة التي استهدفت أبناء شعبنا الفلسطينيين في مخيمات لبنان، وبهذا الموقف إنما نخوض معركة رفض التوطين والتأكيد على حق عودة الفلسطينيين الى بيوتهم وقراهم ومدنهم وأرزاقهم، وعلى ضرورة تفكيك الكيان الصهيوني العنصري الاستيطاني وزواله.
وأكد سعد خلال الاجتماعات على أهمية ردّ المقاومة على العدوانية «الإسرائيلية»، معتبراً أنّ عملية الأول من أيلول النوعية ضدّ العدو، ومن ثم إسقاط مسيّرة «إسرائيلية»، أعادا تثبيت قواعد الاشتباك مع العدو، وتكريس معادلة الردع، وتأكيد أهمية المعادلة الذهبية للبنان، معادلة الجيش والشعب والمقاومة. ولأننا حزب مقاومة، نعي بأنّ إرادة المقاومة وحدها كفيلة بتحقيق الإنجازات والانتصارات، فكيف إذا كانت تمتلك القدرات والإمكانات.
أضاف: في مثل هذا الشهر، من العام 1982، كانت رصاصات الشهيد خالد علوان تملأ الكون دوياً، لتكتب بدايات النصر على وقع تقهقر العدو «الاسرائيلي» واندحاره عن العاصمة بيروت، وما قامت به المقاومة خلال شهر أيلول 2019 إنما يؤكد على أهمية فعل المقاومة.
وإذ أكد سعد بأنّ المقاومة بكلّ قواها وأحزابها ودولها في حالة صراع دائم ومستمرّ مع العدو، اعتبر أنّ المقاومة تبقى في عين عاصفة الاستهداف من العدو الصهيوني وحلفائه، ومن قبل بعض الأدوات. لذلك علينا أن نأخذ بعين الاعتبار والحذر كلّ تطاول على المقاومة وقادتها.
وتابع: الحزب القومي إلى سجله الحافل في مقاومة الاحتلال الصهيوني، انخرط في القتال إلى جانب الجيش السوري ضدّ الإرهاب والتطرف، وكان لنا شرف أن نكون جزءاً من معادلة الانتصارات التي حققتها سورية بمواجهة الإرهاب ورعاته.
وعليه، نرى أنّ كلّ استهداف للحزب القومي، أو لأيّ من أركانه الذين قادوا مقاومة حزبنا ضدّ العدو «الإسرائيلي» وضدّ الإرهاب، إنما هو استهداف لمنظومة المقاومة بكلّ قواها، واستهداف لمعادلة الجيش والشعب والمقاومة، ولذلك نتطلع إلى موقف من المسؤولين الرسميين في لبنان، وقادة الأحزاب والقوى، بوجه كلّ من تسوّل له نفسه النيل من سمعة أحزاب وقادة المقاومة.
وختم: إنّ الحريات في لبنان يجب أن تكون مصانة، لكن أن تتحوّل إلى منصات شتم وإسفاف واتهامات تطال أحزاب وقيادات مقاومة، كما يفعل صاحب إحدى الصحف اللبنانية والذي يسخر صحيفته وموقعه الالكتروني للهجوم المحموم على الحزب القومي وقياداته. هذه ليست حريات، بل هي أفعال شائنة من ضمن أجندات تخدم العدو الصهيوني. ونحن نرفض الاتهامات الكاذبة بحق حزبنا المقاوم وقادته الشرفاء، فالاتهامات والشتائم ليست رأياً ولا وجهة نظر، بل هي استهداف واضح لدورنا في مواجهة الإرهاب والاحتلال، لذلك نطالب الجهات القضائية والأمنية والإعلامية بتحمّل مسؤولياتها واتخاذ الإجراءات والمواقف المناسبة من جراء ما يتعرّض له حزبنا.