مزيد من التنديد بعزم نتنياهو ضمّ أراض في غور الأردن والضفة إلى الكيان الصهيوني
تواصلت أمس المواقف المندّدة بإعلان رئيس الوزراء في كيان الاحتلال الغاصب بنيامين نتنياهو عزمه على ضمّ أراض فلسطينية في غور الأردن والضفة الغربية المحتلة إلى الكيان الصهيوني داعيةً إلى تصعيد الانتفاضة والمقاومة ضدّ الاحتلال بما يلجم «إسرائيل» عن المضيّ في عدوانها.
ووصف رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان إعلان نتنياهو بأنه «عدوان جديد يكشف عن تمادي الغطرسة الإسرائيلية في توسيع دائرة الاستيطان الصهيوني على حساب تشريد أصحاب الأرض، بما يضرب عرض الحائط كلّ القرارات والمواثيق الدولية، ويؤكد من جديد همجية القادة الصهاينة وتبنّيهم لسياسة إرهابية تقوم على القتل والتشريد والاستيطان تمهيداً لتصفية القضية الفلسطينية، بدعم أميركي وتخاذل عربي لوضع «صفقة القرن» موضع التنفيذ».
وطالب الفلسطينيين وكلّ أحرار العالم بالتحرك الفاعل والجادّ وتصعيد الانتفاضة والمقاومة ضدّ الاحتلال بما يلجم «إسرائيل» عن المضيّ في عدوانها، محمّلاً «المجتمع الدولي تبعات القرار الصهيوني الذي ينذر بتصعيد خطير ما لم ترتدع إسرائيل عن عدوانها في الاستمرار بسياسة تهويد الأرض الفلسطينية التي تأبى أن يرفرف علم صهيوني فوقها.
وأكد أنّ «إسرائيل كانت ولا تزال بؤرة الشر التي تنشر إرهابها وفسادها في العالم لا سيما في منطقتنا»، ودعا «قادة العرب والمسلمين إلى أن يتصدّوا لفسادها وإجرامها ويقطعوا كلّ أشكال التطبيع معها ليكونوا بمأمن من شرها».
ورأى «المؤتمر الشعبي اللبناني» أن وعود نتنياهو «قمة الإستهتار بدور جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة وقراراتها الدولية». واعتبر في بيان، أن «بيانات الشجب والإستنكار الرسمية، إنْ لم يرافقها عمل جدي وفاعل عربياً وإسلامياً يضع حداً لهذا الإستهتار الصهيوني، لن تغدو كونها ثرثرة ولغواً لا قيمة لها»، مشيراً إلى أنّ «الحدّ الأدنى المطلوب للردّ على وعود نتنياهو يستدعي عقد قمتين طارئتين، عربية وإسلامية، تصدر قرارات حازمة وملزمة بوقف التطبيع مع العدو الصهيوني وقطع كلّ العلاقات وأشكال التواصل معه، ومنها المعاهدات والاتفاقات واللقاءات السرية والعلنية، وإلزام كلّ الفصائل الفلسطينية بوقف الخلافات بينها واستعادة الوحدة الفلسطينية على قاعدة برنامج مرحلي للتحرير، ودعم كلّ أشكال المقاومة الخيار الوحيد لردع المعتدي، والقيام بحملة دولية تعرّي العدو الإسرائيلي وتعيد مساواة الصهيونية بالعنصرية في الأمم المتحدة، ومقاطعة كلّ دولة تلتزم قراري ترامب العدوانيّين بحق القدس والجولان أو وعود نتنياهو الانتخابية».
بدوره، رأى «تجمّع العلماء المسلمين» أنّ «إعلان نتنياهو نيّته تهويد غور الأردن ومناطق واسعة من الضفة الغربية، هو إعلان خروجه من اتفاق «وادي عربة» و»أوسلو» بل هو إعلان حرب على الأردن والسلطة الفلسطينية، وسبق ذلك قيامه بضمّ الجولان رسمياً للكيان الصهيوني، ما يفرض على الجامعة العربية الدعوة الى اجتماع طارئ على مستوى القمة للإعلان عن سحب المبادرة العربية وقطع كلّ أنواع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع الكيان الصهيوني وإعداد خطة للمواجهة في المرحلة المقبلة، والتي نعتقد أنّ العودة إلى خيار الكفاح المسلح هو الحلّ الوحيد للقضية الفلسطينية».
واستنكر رئيس الهيئة الإستشارية والناطق الرسمي لمجلس علماء فلسطين في لبنان الشيخ الدكتور محمد الموعد، في تصريح باسم المجلس، بـ»ما قام به رئيس حكومة العدو المجرم نتنياهو بإعلانه ضمّ غور الأردن وأجزاء من الضفة الغربية الى كيانه الغاصب، على أنقاض دعايته الإنتخابية بعد فشله الذريع أمام صلابة المقاومة في لبنان وفلسطين ومحورها في المنطقة».
ولفت إلى أنّ «هذا العدو الصهيوني لا يفهم إلاّ لغة القوة لذلك لُجم وأصبح هشاً أمام مجابهة وعزيمة وقوة وإرادة وضربات المقاومة، فكانت المعادلة الصاروخ بالصاروخ والموقع بالموقع»، مؤكداً أيضاً أنّ «موقف محور المقاومة الداعم لفلسطين ووحدة الصف والموقف الفلسطيني كفيلان أن يوقفا هذا القرار الجائر ومنع تنفيذه، كما كان الموقف موحداً أمام قرار ترامب الظالم بضمّ القدس وجعلها عاصمة لهذا الكيان المحتلّ».
وندّد المجلس التنفيذي للجنة الدولية لحقوق الإنسان للشرق الأوسط بتصريحات نتنياهو وأصدر عضوا المجلس التنفيذي المحامي حسن الحطاب والدكتور حيدر الشرع بياناً تسلم نسخة منه المكتب الإعلامي للسفير الدكتور هيثم أبو سعيد مفوض الشرق الأوسط ومستشار لشؤون الأمم المتحدة في جنيف ونشر في جنيف وبيروت وعمّان، اعتبر «هذه التصريحات انتهاكاً للقانون الدولي وللسلام في المنطقة».