افتتاح الدورة الحادية والثلاثين من معرض الكتاب في دمشق بمشاركة 237 دار نشر برعاية الرئيس الأسد العطار: الكتاب ضرورة قومية ومعيار من معايير تحقيق الذات في الحاضر والمقبل

برعاية الرئيس بشار الأسد افتتحت نائبة الرئيس الدكتورة نجاح العطار مساء الخميس الدورة الحادية والثلاثين من معرض الكتاب في مكتبة الأسد الوطنية.

وقالت الدكتورة العطار في كلمة ألقتها عقب افتتاح المعرض: «أرفع باسمنا جميعاً تحية الإكبار لعظيم الأمة وقائد كفاحها وصانع انتصاراتها الرئيس بشار الأسد ولجيشنا العقائدي الباسل وشهدائه الأبرار وكلّ الذين خاضوا المعارك حاملين أرواحهم على أكفهم ولشعبنا العظيم ولأبنائنا الإعلاميين الذين أرخصوا الروح ووقفوا على خط النار واستشهدوا أو أصيبوا ولم يتقهقروا صبايا وشباباً».

وأضافت العطار: «إنّ احتفالنا بافتتاح معرض الكتاب اليوم، وبعد أن اجتزنا المحن أو نكاد، هو احتفاء بكلّ قيم الثقافة التي حملت في نقله الدهور شعلة المستقبل وأعطت للكتاب دوراً أساساً في امتلاك المعارف بمصطلحها الشامل وفي صقل المواهب وإنماء الإمكانات والإبداعات».

وتابعت: «إذا كانت الثقافة تحتلّ مكانها الأمثل على جبهة الفكر في النضال فإنّ الكتاب يأتي في طليعة وسائلها ويزداد دوره في هذه الظروف التي جبهنا فيها ونجبه فيها المؤامرة والإرهاب.. سلاحاً من أسلحة المقاومة والصمود وصوتاً من أصوات استنهاض الهمم وشحذ العزائم في سبيل تقدّم مجتمعنا وتحقيق سامي أهدافنا».

وأكدت «أنّ الكتاب والكفاح صنوان وجناحان بهما ننهض ونستنهض ونؤدّي الرسالة والأمانة، كما أنّ الكتاب يغدو ضرورة وجود لأنّ أوضاع أمتنا تتطلب كفاحاً مستداماً وفعلاً نضالياً وبطولياً يمهّدان للمدّ الآتي ما دام التراجع العربي البائس لن يتوقف جزره إلا بالتنوير بالنهضة الفكرية العقلانية التي هي مهاد لكلّ ما يحقق النهوض القومي المرتجى».

وشدّدت العطار على «أنّ الكتاب هو ضرورة قومية ومعيار من معايير تحقيق الذات في الحاضر والمقبل، وأننا بتاريخنا المجيد والعريق وما صنعه الوراقون قبل اختراع الطباعة من إعداد للكتب بخط اليد نحن أوْلى من يُعنى بالكتاب جذوة ارتقاء وتقدّم يسعف في نشر أشرعة الفجر الجديد كي يبزغ على أرضنا ألقاً وضاء يعيد لوطننا مركزه الإشعاعي الفكري».

ولفتت إلى «أنه لولا انتصارات الجيش العسكرية لما أمكن لهذه المعارض أن تقام وتتطوّر عاماً بعد عام، والفضل يعود لمناضلينا ولأبطالنا الذين قدّموا أرواحهم على مذبح الحرية».

بدوره، أكد وزير الثقافة محمد الأحمد «أنّ الدورة الحالية من المعرض تعقد على ضوء انتصارات جيشنا الباسل الذي لولاه لما كنا قادرين على هذه الجرعة الثقافية المهمة التي ينتظرها عشاق القراءة سنوياً تأكيداً على حضور الثقافة بحياتنا رغم محاولات استهدافها وطمسها هي وإرثنا الحضاري من أدوات الحرب على سورية»، معتبراً «أنّ المعرض بأيامه العشرة ثمرة جهود وشهور من التعب لإقامة هذه التظاهرة المتميّزة».

ولفت مدير عام مكتبة الأسد إياد مرشد إلى «أنّ إقامة المعرض دليل انتصار الثقافة والتنوير السوريين على الفكر الإرهابي، لا سيما أنّ عنوان المعرض يعكس التركيز الحالي في إعادة بناء الوعي وتأهيله وخاصة عند الأطفال والناشئة والشباب، منوّهاً بمشاركة نوعية لدور النشر العربية في هذه الدورة عبر تنوّع كبير بالعناوين المعروضة تلبّي كلّ احتياجات الجمهور السوري من المواضيع الثقافية والعلمية والفنية».

ورأى رئيس اتحاد الناشرين السوريين هيثم حافظ «أنّ معرض الكتاب الحادي والثلاثين يعكس التطور الكبير الذي وصلت إليه صناعة النشر في سورية رغم ظروف الحرب»، لافتاً إلى «عودة دور نشر عربية كبرى للمشاركة بالمعرض فضلاً عن المشاركة الإيرانية المميّزة».

وأوضح مدير مؤسسة السينما مراد شاهين «أنّ المؤسسة تشارك بالمعرض من خلال مجموعة من الأفلام السورية والعالمية المأخوذة عن روايات لتكامل الحالة الثقافية بين الكتاب والسينما لتحقيق شعار المعرض في النهوض بالعقل».

وتشارك في الدورة الحالية التي تقام تحت عنوان «الكتاب بناء للعقل» إضافة إلى سورية، لبنان والعراق ومصر وعُمان والأردن والسودان وإيران والاتحاد الروسي وإندونيسيا والدنمارك» عبر أكثر من 237 دار نشر بينها 150 داراً سورية بما يزيد على 50 ألف عنوان.

كما سيشهد المعرض حفلات توقيع لحوالي 400 كتاب فضلاً عن برنامج ثقافي غني ومتنوّع يتضمّن مهرجاناً سينمائياً لأفلام سورية وأجنبية والاحتفاء بشخصية المعرض الفيلسوف الشاعر أبي العلاء المعري، فضلاً عن ندوات فكرية ومعارض فنّ تشكيلي ومخطوطات وأمسيات شعرية وقصصية لأدباء سوريين وعرب.

«سانا»

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى