البيت الأبيض: مستعدّون للتحرّك حال أي هجوم إيراني على السعودية

قالت كيليان كونواي، المستشارة في البيت الأبيض، إن «القوات الأميركية مستعدة للتحرك حال أي هجوم إيراني على السعودية».

وجاءت تصريحات المسؤولة الأميركية، في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، عقب الهجوم على منشآت نفطية تابعة لشركة «أرامكو» السعودية.

وأشارت كونواي في تصريحاتها إلى أن «وزارة الطاقة الأميركية، مستعدة للسحب من الاحتياطي النفطي الاستراتيجي».

وقالت المستشارة في البيت الأبيض: «الولايات المتحدة، مستعدة للسحب من الاحتياطي النفطي الاستراتيجي إذا لزم الأمر، لتحقيق الاستقرار في إمدادات الطاقة العالمية، التي ستتأثر باستهداف أرامكو في المملكة العربية السعودية».

وتابعت كونواي: «كان من غير المستبعَد أن يعقد الرئيس دونالد ترامب لقاء مع نظيره الإيراني حسن روحاني على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، لكن هذا الهجوم لن يساعد على ذلك الاحتمال».

وكانت جماعة أنصار الله قد تبنت، أول أمس، هجوماً بطائرات مسيرة استهدف، منشأتين نفطيتين تابعتين لعملاق النفط السعودي «أرامكو» في محافظتي «بقيق» و»هجرة خريص» في المنطقة الشرقية للسعودية.

وقال التحالف العربي بقيادة السعودية، أول أمس، إنه يحقق لمعرفة المتورطين في الهجوم بطائرات ميسرة على معامل شركة أرامكو السعودية للنفط.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية «واس»، عن الناطق باسم التحالف، العقيد الركن تركي المالكي، أنه: «بالإشارة للبيان الصادر من المتحدث الأمني بوزارة الداخلية بشأن الهجوم الإرهابي صباح اليوم السبت 14 أيلول 2019 على معملين تابعين لشركة أرامكو السعودية في محافظة بقيق وهجرة خريص، وبناءً على التحقيقات الأولية المشتركة مع الجهات ذات العلاقة والمبنية على الدلائل والمؤشرات العملياتية والأدلة المادية بموقعي الهجوم الإرهابي، فإن قيادة القوات المشتركة للتحالف تؤكد أن التحقيقات لا زالت جارية لمعرفة وتحديد الجهات المسؤولة عن التخطيط والتنفيذ لهذه الأعمال الإرهابية، مؤكداً استمرار قيادة القوات المشتركة للتحالف باتخاذ وتنفيذ الإجراءات اللازمة للتعامل مع هذه التهديدات الإرهابية للحفاظ على المقدرات الوطنية وكذلك أمن الطاقة العالمي وضمان استقرار الاقتصاد العالمي».

وتقع بقيق على بعد حوالي 75 كيلومتراً جنوب مدينة الدمام بالمنطقة الشرقية وتُعدّ من المدن الهامة في المنطقة، لوجود الموقع الرئيسي لأعمال شركة «أرامكو»، وتضمّ أحد أكبر معامل تكرير النفط في العالم.

وقال رئيس شركة أرامكو، أمين حسن الناصر، في وقت سابق، إنه «لا توجد أي إصابات بين العاملين في معملي بقيق وخريص» إثر استهدافهما». وأضاف أن فرق الاستجابة للحالات الطارئة في شركة أرامكو تصدّت بنجاح لحرائق في معاملها في بقيق وخريص نتجت عن هجمات إرهابية بمقذوفات، وقد تمكّنت من إخماد الحرائق»، مشيراً إلى أنه «تسبّب في تأثير مباشر على توقف الإنتاج بمقدار 5.7 مليون برميل في اليوم».

كما كشف وزير الطاقة السعودي، عبد العزيز بن سلمان، حقيقة توقف عمليات إنتاج النفط السعودي، مشيراً إلى أن الهجمات على معملي بقيق وخريص نتج عنها توقف مؤقت وصل إلى نحو 50 بالمئة في كمية إمدادات الزيت الخام.

وأضاف وزير الطاقة السعودي، أن «هذه الانفجارات قد أدّت أيضاً إلى توقف إنتاج كمية من الغاز المصاحب تقدر بنحو 2 مليار قدم مكعب في اليوم، تستخدم لإنتاج 700 ألف برميل من سوائل الغاز الطبيعي، مما سيؤدي إلى تخفيض إمدادات غاز الإيثان وسوائل الغاز الطبيعي بنسبة تصل إلى نحو 50 ».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى