الأخطار تحدّق بالأنصار … لماذا الآن؟

ابراهيم وزنه

على مسافة أسبوع واحد من انطلاق الدوري المحلي، وعلى جنبات لقاء «كأس السوبّر» الذي جمع بين الأنصار المتحفّز والمتجدد، والعهد الذي ينعم باستقرار فنّي واداري لطالما انعكس إحرازاً للألقاب، حصل ما لم يكن بالحسبان، ولا يقبله عاقل وانسان.

بداية، في الجانب الفني، لعب الأنصاريون لشوط واحد فأضاعوا فرصاً بالجملة أخطرها في الدقائق العشر الأولى، وفي الشوط الثاني ضاعت هوية الفريق الذي كلّف الكثير واستعد بجدٍ واجتهاد، ولم تنفع تبديلات «محروسهم» لادراك التعادل أو الفوز … ومن جانب العهد، فقد تجاوز جهازه الفني مسألة غياب أكثر من لاعب أساسي بداعي الاصابة، ليدفع «مرمره» بوجوه ساعية إلى اثبات ذاتها، كما فرض لاعبهم التونسي «العكايشي» نفسه بطلاً للمباراة، فكان بحق، الصفقة الأنجح في الدوري المرتقب، لكونه سجّل هدفي فريقه وتحرّك وتعاون وأربك خصومه مع كل لمسة.

وفي الشق الاستعدادي، لجهة بناء الفريق واختيار المناسب من العناصر، فلا كثرة التعاقدات تفيد وتطوّر، ولا عمليات استقدام المخضرمين تجدي نفعاً، ناهيك أن ثقافة التعامل مع «النهائيات» باتت لمصلحة العهد بعدما نسي أصحاب الأرقام القياسية التكيّف معها، ونقطة اضافية تصب لمصلحة العهد هي الانسجام والانضباط، علماً أن الأنصار كان العنوان الساطع في هذا المجال لسنوات.

وبالانتقال إلى «بيت القصيد» من مقالتنا، والذي أشرنا اليه بأنه «لم يكن بالحسبان» فهو ما حصل على جنبات المباراة وبعد صافرة النهاية، فمن يصدّق بأن رئيس الانصار نبيل بدر الذي دفع ملايين الدولارات منذ استلامه دفّة القيادة يتعرّض من قبل جماهير النادي الذي حمله على الأكتاف مراراً إلى موشحات الشتم «بالطول والعرض … والُعرض أيضاً»! أسئلة في هذا المقام تفرض نفسها، من يقف وراء هذه التصرّفات المنافية للأصول والأخلاق؟ وهل جزاء الاهتمام الا الاحترام؟ وهل نسي المهاجمون بأن من يدفع … يجب أن ندافع عنه؟ أي فئة تلك التي غرّدت خارج الأصول؟ ولماذا ترمى عبوات المياه والمفرقعات ناحية الاعلاميين والأمنيين واداريي الانصار! وهل هناك من يقف وراء هذه الهجمة للضغط على فدائي الأنصار ليرحل ؟ وتمتد ألسنة اللهب لتطال أمين سر النادي عباس حسن، تشهير واتهامات وشتائم ! عجيب لماذا كل هذا الفلتان في هذا التوقيت بالذات؟ اسئلة برسم مدرجات تسلل اليها مغرضون ومفتنون، فلا تدعوا النار تأكل «أخضركم» لتجعله يابساً .. بعيداً عن المنصات، والمتربصّون كُثر.

وفي الأنصار أيضاً، يقودنا التعجّب لنسأل، كيف يتطاول أحد جماهير الفريق على «اللواتي» الليبي المحترف مع الفريق منذ موسمين؟ وفي أي بلاد العالم تحصل هذه المشاهدات؟ يتهم اللاعب بالتواطؤ علماً بأنه شارك في المباراة متحاملاً على اصابته. حيال ما تابعناه، وبعد مباراة مطرزة بـ «الأكشن» نشير صراحة إلى أن الأخطار تحدّق بمسيرة الأنصار، وننتظر مؤتمراً للرئيس، يضع النقاط فوق الحروف قبل أن يصبح تاريخ الأنصار فوق الرفوف.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى