مجالس العزاء… ليست الحلّ
يكتبها الياس عشي
بيعت فلسطين فانتشرت مجالس العزاء، وكثر النحيب!
وفي خطوة غربية خبيثة وضع الاستعمار يده على عواطفهم وصادرها، ورشاهم بمملكة هنا، وإمارة هناك، ورسم خرائطهم فوق رمال متحركة، ونقب أرضهم، واستولى على ما فيها من ثروة، وجعل حصة الملوك والأمراء وراثية إلى أن تقوم الساعة.
والغرب ليس غبيّاً، فأسكت الشعوب العربية بأن سلّح تلك الممالك والإمارات بأحدث الأسلحة. وانطلت اللعبة، وصدّقت تلك الشعوب أنّ الأسلحة هذه سترمي اليهود في البحر، وستعيد الأراضي المغتصبة إلى أصحابها الفلسطينيين، إلى أن استيقظوا من حلمهم الطوباوي ليروا الأسلحة توجّه ضدّ العرب أنفسهم من الفرات إلى النيل، ومن الرياض إلى صنعاء بعد أن مرّت ببغداد ودمشق، ومن قبل بتونس وليبيا.