تعاون أميركي روسي إيراني

منذ أشهر قليلة وواشنطن تسعى إلى لملمة حلفائها المهزومين في المنطقة وإدماجهم في صيغ التسويات التي صارت قدراً بعدما وصلت الحرب إلى طريق مسدودة، وصارت أداتها الرئيسية أعراضاً كانت جانبية، ثم هي اليوم عنوان الحدث الرئيسي في المنقطة، وهي الإرهاب المتفشي والمتعاظم.

تقدمت واشنطن في طريق الضغوط على خصومها الذين تدرك أنهم شركاء أقوياء للمرحلة القادمة لتحصيل أفضل الشروط… وهم روسيا والصين وإيران.

العقدة السورية كانت أصل الرهانات الخاطئة لواشنطن وحلفائها، كما كانت أساس الصدام الدولي والإقليمي الذي قسّم العالم إلى نصفين متحاربين.

سلّمت واشنطن بتسوية في سورية عنوانها الرئيس بشار الأسد، وبدأ دي ميستورا التمهيد للحلّ الأمني وموسكو تولت إدارة الحلّ السياسي.

تقدّمت واشنطن في التفاهم مع إيران واستعانت، رغم الخلاف الأوكراني، بموسكو لتسويات فيينا.

تبذل إيران مساعيها لتسهيل إدماج السعودية بالحلول من بوابة لبنان، وتخاطب تركيا بالمصالح المشتركة في الحلّ السوري.

بوتين في أنقرة واستقبل قبل أيام سعود الفيصل ويسعى إلى تشكيل أصدقاء جدد لسورية من أنقرة والقاهرة وطهران والرياض.

«إسرائيل» وحدها المعضلة فتتولاها فرنسا.

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى