الرفاعي لـ«صوت لبنان»: حريصون على أن يكون الحوار مع المستقبل إيجابياً

أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب كامل الرفاعي أن «حزب الله على استعداد للحوار، وعبّر عن ذلك السيد حسن نصرالله في آخر خطاب له في عاشوراء، لكن من دون شروط مسبقة»، مشيراً إلى «أننا ننتظر الرئيس نبيه بري الذي يقوم بمساع لوضع جدول معين لهذا الحوار بعيداً من المواضيع الخلافية، وأعني بذلك مشاركة حزب الله في الحرب الدائرة في سورية وموضوع سلاح الحزب».

ولفت الرفاعي إلى «وجود نقاط ومواضيع يمكن التفاهم عليها، تريح الوضع اللبناني»، مشدّداً على «أننا حريصون على أن يؤدي هذا الحوار إلى نواحٍ إيجابية لا سيما أن الشارع يعيش أوقاتاً غير طبيعية نتيجة الاحتقان المذهبي والتحريض، ونريد تخفيف الاحتقان وبناء خطوات عملية تساعد في لمّ شمل اللبنانيين وتفعيل المؤسسات الدستورية والشرعية في لبنان». وقال: «إذا أراد الرئيس سعد الحريري أن يطرح المواضيع الخلافية فحججنا واضحة، ولدينا البراهين ولا مانع من مناقشة هذه المواضيع».

وأكد الرفاعي أن «موضوع رئاسة الجمهورية لم يعد موضوعاً داخلياً»، معتبراً أنه «منذ قيام لبنان وحتى اليوم تدخل في موضوع الرئاسة ظروف وارتباطات داخلية وإقليمية ودولية تجعل لهذا المنصب مكانة معينة».

وجدّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة التأكيد أن «مرشح حزب الله لرئاسة الجمهورية هو العماد ميشال عون لما يمثله من حيثية مسيحية ووطنية»، لافتاً إلى «أن قرار انسحاب عون من البورصة الرئاسية يعود إليه وحده». ورأى: «أن الشعب اللبناني بحاجة إلى رئيس يلم الشمل وتكون لديه حيثية شعبية». وأمل «لو كانت السعودية تمثل خط الاعتدال»، معتبراً أنها «تسير في هذه المرحلة في الخط الأميركي المتطرف الذي يريد تقسيم هذه المنطقة».

وعن الهبة الإيرانية وموقف الرئيس الحريري منها، أجاب: «كان الأحرى بالرئيس سعد الحريري أن يعلن استعداد قبول الهبة الإيرانية بدلاً من الدخول في أي محاور يريد السعودي أن يزيد بها الخلاف في لبنان».

وأوضح الرفاعي أن «حزب الله حرّر أسيره عماد عياد من الأراضي السورية وليس من الأراضي اللبنانية، وهذا الأسير تابع للحزب وليس للدولة»، مؤكداً أنه «في حال طلبت الدولة مساعدة في تحرير الأسرى لبادر إلى ذلك». وطالب الدولة «بالقيام بدورها في موضوع العسكريين المخطوفين»، مشيراً إلى «أن الدور القطري متراخٍ». واعتبر الرفاعي: «أنه تجب المحافظة على كرامة الجيش اللبناني والدولة اللبنانية، وأية مفاوضات تحافظ على هاتين الخاصيتين نحن معها».