تقرير أميركي: توتر بين الكونغرس والـ»سي آي أي» وشكوى ضدّ ترامب تحظى بمصداقية..

أفادت صحيفة «واشنطن بوست» بأن وعداً غير عادي قدمه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى رئيس أجنبي، أصبح موضع شكوى أسفرت عن بروز توتر بين الاستخبارات الأميركية والكونغرس.

ونقلت الصحيفة في تقرير نشرته، أول أمس، عن مسؤولين أميركيين سابقين مطلعين على الموضوع، قولهما إن «الوعد الذي قدّمه ترامب أثناء اتصال مع ذلك الرئيس الأجنبي الذي لم يكشف عن اسمه كان مقلقاً لدرجة دفعت مسؤولاً استخبارياً مطلعاً على فحوى الاتصال إلى التقدم بشكوى تبليغ إلى المفتش العام للاستخبارات الأميركية، مايكل أتكينسون».

وخلص أتكينسون إلى أن «الشكوى تحظى بمصداقية ويمكن تصنيفها مسألة ذات أهمية عاجلة، ما يقضي بإبلاغ اللجان المختصة في الكونغرس بشأنها، غير أن القائم بأعمال مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية». واحتجّ جوزيف ماغواير، على ذلك ورفض إطلاع المشرعين على مخالفة مزعومة من قبل ترامب، ما أسفر عن اندلاع جدل قضائي وسياسي وأثار تكهنات بأن رئيس الجهاز الاستخبارتي يحاول حماية رئيس البلاد بطريقة غير مناسبة.

ومن المقرر أن يمثل أتكينسون أمام لجنة الاستخبارات في مجلس النواب بجلسة استماع مغلقة، في خطوة اتخذها رئيس اللجنة النائب الديمقراطي آدام بي. شيف، لإجبار المسؤولين الاستخباريين على الكشف عن جميع تفاصيل الشكوى إلى المشرعين.

من جانبه، وافق ماغواير على تقديم إفاداته في القضية إلى أعضاء اللجنة الأسبوع المقبل، حسب بيان أصدره شيف أمس وتُذكر فيه شكوى تتعلق بسلوك مقلق لـ»شخص خارج الاستخبارات»، دون ذكر اسم ترامب.

وأكدت مصادر الصحيفة أن «الشكوى تم رفعها في 12 آب، وخلال الأسابيع الخمسة السابقة، تواصل ترامب مع خمسة رؤساء أجانب على الأقل، وهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون وأمير قطر تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، بالإضافة إلى رئيسي وزراء باكستان عمران خان وهولندا مارك روتي، غير أن الاتصال مع بوتين فقط الذي جرى في 31 تموز كان مكالفة هاتفية.

من جانبه، فنّد ترامب التقرير ووصفه بأنه «خبر مفبرك جديد»، قائلاً، على حسابه في «تويتر» إنه «في كل مرة يتحدث فيها مع أي رئيس أجنبي يفهم أن هناك كثيراً من الناس من مختلف الوكالات الأميركية وآخرين من الجانب الثاني يستمعون إلى المكالمة، ولذلك لم يكن سيخطر في باله تقديم أي وعود تستدعي تساؤلات».وتابع: «على أي حال لن أفعل سوى ما هو الصحيح ويخدم خير الولايات المتحدة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى