«عشق الصباح»
ظمأك.. وحدتك امتلكت إيقاع البوح الصافي كالندى الشفيف.. كناي لا العزف إلا لفيروز..؟
أرجعي.. بح صوت الناي وفيروز توجعني بأغنية «يا جبل البعيد خلفك حبايبنا»…ولم تزل المسافات تتسع بيننا؟
سأترك صوت التلفاز عالياً لتبقى تنشد في صباحاتنا أغاني الحب..
-الحب يملأ فضاءات الكون ضياء..
أنا كهذي: الأرض تتلهّف قطرات مطر الخريف..»تجددني»..
الشوق لهفتي والحنين في شراييني نبض نداء.. لا أحب الترحال والإبحار والسفر والوداعات الموجعة التي تجعل الأمكنة قفرة تعاني من الجفاء..
لا أدري كيف يكون للإنسان قلب وجدرانه «القسوة وسلوكه الغضب»؟! حتى تصير حياتهُ كهذه الصحراء..
عجيب كيف يكون قلب!
ولا يكون الحب: شهيقه وزفيره ودمه ونبضه وصلواته…؟!
في أيلول «خريف الروح »
نازفة كلماتي «عارية» في محبرة تلفت من الانتظار كلوحة فنان رسم عشيقته بعد أن هجرته بسبب مواعيده الزائفة.. حاولت أن أراود الكلمات عن مفرداتها.. صدّتني.. وأعادتني خائباً مخذولاً، فبدت لي متعالية كامرأة توهّمت أن كثرة الألوان تجعل وجهها أجمل !
وحين نزلت للبحر أزال الملح كل الأصباغ الزائفة عن وجهها فبدت كشجرة خاوية عصفت بأغصانها ريح الخريف..؟
«كم بيننا من حكايا زائفة.. وقصص حب زائفة؟ ومشاعر زائفة.. وأخلاق زائفة.. ووجوه زائفة.. كم.. كأننا نعيش في غابة من الأقنعة…؟!
أيتها الشمس كيف السبيل للنهار…؟
أيها الحب كيف أقرأ على الناس تراتيلك لتكون صلات المحبّين؟ كيف السبيل إلى المطر…؟
كيف السبيل إلى الحب.. في زمن تصحر الشرايين والأمكنة.. الحب روح الحياة…؟
كيف السبيل إلى الوجوه الواضحة….؟!
حسن إبراهيم الناصر