«الوفاء للمقاومة»: تسلّل جزّار الخيام أظهر الحاجة لإجراءات لعدم تهديد أمن لبنان
أكدت كتلة «الوفاء للمقاومة» أنّ «إسقاط المقاومة الإسلامية لمسيّرة إسرائيلية خرقت الأجواء اللبنانية، إشعار بليغ من المقاومة بأنّ الخروقات الجوية المعادية لن تكون بمنأى عن تصدّي المقاومة في الوقت والمكان المناسبين، وفي هذا دلالة على تثبيت حقها المشروع في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية، وعدم التسليم للعدو الإسرائيلي باستباحة أجواء بلدنا وتهديد شعبنا باستمرار».
وحيّت الكتلة في بيان بعد اجتماعها الدوري بمقرها في حارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد «أبطال المقاومة الإسلامية وقيادتهم وتشدّ على أيديهم لمنع العدو الإسرائيلي من التمادي في استباحة أجوائنا اللبنانية»، معتبرةً أنّ «هذا هو من بديهيات حماية السيادة والكرامة الوطنية».
واعتبرت الكتلة أنّ «تسلل العميل المجرم جزّار معتقل الخيام إلى البلاد، والذي بات رهن التوقيف والمحاكمة كشف عن مجموعة من الثغرات التي لا بدّ من معالجتها. كما أظهر الحاجة إلى إجراءات قانونية لا بدّ من اتخاذها تلافياً لحالات مشابة تهدّد أمن لبنان وتستفز اللبنانيين».
ورأت أنّ «النقاش الدائر حول المشروع المرتقب لموازنة العام 2020، ينبغي أن ينبني على أساسيات سبق واتفق اللبنانيون على أهميتها في قانون موازنة العام 2019»، لافتةً إلى أنّ «التحسينات والإجراءات الإصلاحية الإضافية التي سينطوي عليها مشروع قانون موازنة العام 2020 من المفترض أن يسهم في تكريس السياق الآيل إلى خفض العجز إلى أقصى الممكن، وخفض خدمة الدين العام، وإنفاق استثماري يحقق نمواً وإقرار إجراءات إصلاحية تتيح مكافحة الهدر والفساد والتهرّب الضريبي وتعيد النظر في مجمل النظام الضريبي المعمول به، وتحول دون حصول احتكارات أو امتيازات لأفراد أو جهات محدّدة تصادر حقوق الآخرين».
وأكدت الكتلة أنها «ستسهم إيجاباً في هذا النقاش مع القوى السياسية ومن خلال الحكومة والمجلس النيابي على قواعد أساسية تتعلق بذوي الدخل المحدود أو زيادة الضرائب على الفئات الشعبية الفقيرة».
واعتبرت انّ «استمرار الإدارة الأميركية في السياسات والإجراءات الظالمة ضدّ مكوّن أساسي من مكونات الشعب اللبناني هو عدوان وقح على لبنان الذي لا يمكن استعداء بعض أبنائه وخداع بعضهم الآخر»، مشيرةً إلى أنّ «شبكة مصالح اللبنانيين متداخلة في ما بينهم وأيّ استهداف لمكون منهم هو استهداف لكامل شبكة مصالح اللبنانيين، فضلاً عن أنّ هذه السياسة الخرقاء لن تنفع في تحقيق أيّ شيء بل على العكس فإنها ستزيدنا إصراراً على التمسك بسيادتنا الوطنية ورفضنا للابتزاز الاجنبي الرخيص».
وجدّدت الكتلة «دعوتها إلى وقف العدوان الأميركي – السعودي الظالم على اليمن وشعبه، خصوصاً بعد الأفق المسدود الذي بلغه هذا العدوان وبات استمراره عملاً عبثياً لا طائل منه على الإطلاق»، مشيرةً إلى أنّ «الذين يعبّرون عن انحيازهم لهذا العدوان الفاشل من خلال استنكارهم لردود الفعل عليه، يشجعونه على جرائمه في قتل اطفال اليمن الأبرياء وتدمير هذا البلد وشعبه بأبشع وسائل التدمير، بينما المطلوب أن يسمع هذا العدوان أصواتاً تدينه تحثه على وقف عدوانه وتردّه الى الصواب في سلوك درب الحلّ السياسي الذي يحافظ على وحدة اليمن وحق شعبه في خياراته».