دعوات مصرية لعودة سورية إلى الجامعة العربية ودول إقليمية ومؤسسات عربية ساهمت في المؤامرة عليها
دعا اللواء حاتم باشات نائب مدير المخابرات المصرية السابق والنائب في البرلمان المصري، لعودة سورية إلى جامعة الدول العربية، مشيراً إلى أنها «تشكل كياناً مهماً في الجامعة».
ونوه باشات بأن «عدم وجود سورية في جامعة الدول العربية تسبب في فراغ كبير في المجتمع العربي، لأنها تمثل إضافة قوية جداً للجامعة لأنها تحتاج لها».
وأكد اللواء حاتم باشات أنه «يدعم عودة سورية للجامعة العربية ويجب أن يكون دور للجامعة في هذه العودة»، متابعاً: «يجب أن نهيئ الرأي العام لقبول هذه العودة، ويمكن أن يكون هناك دور كبير لمصر وروسيا فيه». وكان رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي، ليونيد سلوتسكي، قد تقدّم بمبادرة لإنشاء فريق عمل برلماني ثلاثي يضم روسيا ومصر وسورية لإعادة الأخيرة إلى «الأسرة العربية».
فيما أكد اللواء السابق بالجيش المصري السيد خضر ورئيس جمعية الصداقة المصرية السورية، أنه «لم يكن هناك أي مبرر لتأخر عودة سورية للجامعة العربية، بعد اتضاح حجم المؤامرة الكونية» عليها. وأشار، إلى أن «هذه المؤامرة ساهمت فيها قوى إقليمية وغربية وللأسف الشديد بتمويل جماعات ومؤسسات عربية كانت الداعم الرئيس لتلك الجماعات والتنظيمات الإرهابية، والتي انتقلت من جميع أنحاء العالم وأصبحت تشكل خطراً جسيماً على المنطقة».
وتابع: «لكل هذه الأسباب، أصبح من الضروري عودة سورية إلى الحاضنة العربية ودعمها في مواجهة تلك المخططات التي تستهدف وحدتها وسلامة أراضيها».
من جانبه، قال عضو البرلمان المصري مصطفى بكري إنه «لا بد من أن تعود سورية للبيت العربي، وأن الممانعة لا جدوى منها ولا سبب لها»، مشيرا إلى أن «سورية تعرضت لعدوان من الإرهاب ساعدت فيه العديد من الدول، وإبعاد سورية من الجامعة يجعلنا ندفع ببلد عربي بعيداً عن الأمة العربية».
ومنذ أواسط شهر كانون الأول 2018، اتخذت دول عربية خطوات لتطبيع العلاقات مع دمشق، تزامناً مع تعالي الأصوات الداعية لإعادة سورية إلى جامعة الدول العربية، التي تم حرمان الحكومة السورية من العضوية فيها عام 2011 بعد نشوب الأزمة في البلاد.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن «وزير الخارجية، سيرغي لافروف، سيلتقي وزراء خارجية كل من سورية والصين واليابان خلال عمل الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع المقبل».
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، للصحافيين، أمس الجمعة: «في الفترة ما بين 24 و30 أيلول سيجري في نيويورك الأسبوع الرفيع المستوى للدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة. ويترأس سيرغي لافروف الوفد الروسي فيه. وفي الـ27 أيلول الحالي سيلقي الوزير الروسي خطاباً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة».
على صعيد ميداني، استهدفت وحدات من الجيش السوري في ريف إدلب أرتالاً وتحركات معادية لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي حاول من خلالها نقل عتاد ومسلحين على محاور كفرنبل ومعرتحرمة وحيش وترملا وكنصفرة بريف إدلب الجنوبي.
وقال مصدر ميداني قوله: «إن المجموعات الإرهابية المسلحة حاولت نقل أرتال محملة بالعتاد والأسلحة والذخائر إلى مواقعها على المحاور المذكورة، مؤكداً أن وحدات من الجيش السوري تعاملت مع هذه التحركات عبر سلاحي المدفعية والصواريخ، ما أسفر عن تدمير أربع آليات للمسلحين فيما عادت الأرتال أدراجها إلى عمق مناطق سيطرة تنظيم جبهة النصرة».
وأضاف المصدر أنه خلال 48 الساعة الماضية حاولت فصائل جبهة النصرة والمجموعات الإرهابية المسلحة المتحالفة معها نقل أعداد كبيرة من المسلحين باتجاه جبهات القتال مع الجيش السوري على محور ريف إدلب الجنوبي وحماة الشمالي الغربي تم التعامل معها عبر وسائط نارية عدة.
وأكد المصدر أن هذه المجموعات لا تزال متمركزة بكامل عتادها وأسلحتها في المنطقة المنزوعة السلاح وتسعى إلى تحصين وتدشيم مواقعها، مستغلة نظام وقف إطلاق النار الذي أعلنه الجيش السوري والتزم به بالرغم من مرور أيام عدة بعد انقضاء المهلة المعلنة.