اعتصامات في النبطية والخيام تنديداً بعودة العملاء إلى لبنان «القومي»: لا مكان لمن باع شرفه وكرامته بيننا بل مكانه السجن لينال العقاب
فيما تواصلت الاعتصامات تنديداً بعودة العملاء إلى لبنان، أعلنت قيادة الجيش – مديرية التوجيه، في بيان أنّ بعض مواقع التواصل الاجتماعي تداول نموذجاً لبرقية منقولة يزعم أنها صادرة عن العماد جوزاف عون قائد الجيش، تتعلق بشطب اسم العميل الموقوف عامر الياس الفاخوري عن البرقية المنقولة رقم 303.
وأشارت القيادة إلى «أنّ هذا النموذج هو نموذج مزوّر وليس من المستندات أو النماذج التي تعتمدها القيادة في مراسلاتها. كما توضح بأنّ العميل المذكور شطب عن البرقية المنقولة رقم 303 بتاريخ 10/4/2017»، محذرةً «من مغبة ارتكاب هذه الأعمال، كونها تعرّض للمساءلة القانونية والملاحقة القضائية».
من جهة أخرى، نظمت بلدية النبطية والجمعيات والأندية في المدينة والمنطقة وهيئة ممثلي الأسرى والمحررين والأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، اعتصاماً في باحة مبنى اتحاد بلديات الشقيف- بلدية النبطية، تنديداً بعودة العميل الفاخوري، في حضور عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب هاني قبيسي، وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي ضمّ عضو المجلس الأعلى في الحزب عاطف بزي ومنفذ عام النبطية وسام قانصو، ووفود من حركة أمل وحزب الله والحزب الشيوعي اللبناني ومحامي الأسرى معن الأسعد، وعدد كبير من الأسرى والأسيرات المحررات من المعتقلات «الإسرائيلية» وفاعليات.
ورحب خضر قديح بالحضور، وألقى جمال نذر شقيق الشهيد زكريا نذر كلمة عوائل الشهداء في معتقل الخيام، ثم ألقى قبيسي كلمة حركة أمل أشار فيها إلى أنّ فتوى التعامل مع إسرائيل حرام، هي فتوى شرعية أصدرها المجتهد الإمام السيد موسى الصدر، وهناك الكثير من الشباب ضحوا بأغلى ما يملكون ليجاهدوا في سبيل لبنان الكبير والمقاوم، وقد تمّ طرد اسرائيل ولكن للأسف هناك ثلة من العملاء كرّسوا وقتهم وجهدهم لخدمة العدو، ومن كان خادماً للصهاينة لسنوات طوال لا يمكن أن يكون مواطناً حقاً يخدم الوطن، ومن اعتقل شاباً لبنانياً ووضعه في سجن الخيام أو أيّ سجن آخر لا يمكن أن يكون لبنانياً، ومن مارس الظلم والقهر بحق اللبنانيين لا يمكن ان يكون لبنانياً .
وأكد أنّ كلّ عميل يجب أن يحاسَب، وكلّ عزيز حرّ خرج من المعتقلات لا يمكن إلا أن يكون شعلة مضيئة تنصب لها التماثيل في أرضنا، ولا يمكن أن يكون لبنان إلا بلداً سيداً حراً مستقلاً .
ثم تحدث عضو المجلس الأعلى في الحزب القومي عاطف بزي فقال من يقولون عفا الله عما مضى لهؤلاء نقول لا مكان لأيّ عميل باع شرفه وكرامته بيننا، بل مكانه السجن حتى ينال ما يستحقه من عقاب، وهذا بالحدّ الأدنى، لقد ظنّ أصحاب نظرية المبعدين إلى الكيان الغاصب قسراً أنه يمكن أن يقفزوا فوق دماء الشهداء وعذابات الأسرى، وأنّ بإمكانهم إعادة هؤلاء العملاء والخونة المجرمين إلى لبنان، وعودة العميل الجزّار عامر الياس الفاخوري بالطريقة التي عاد بها تترك الكثير من علامات الاستفهام والالتباسات التي يجب الإجابة عنها، كيف عاد ولماذا في هذا التوقيت ومن دعاه للعودة .
وكانت كلمة لمسؤول العمل البلدي لحزب الله في الجنوب حاتم حرب أكد فيها «أنه يجب محاكمة المجرمين، عامر الفاخوري وأمثاله ليسوا مواطنين لبنانيين، هم باعوا أنفسهم للإسرائيليين وهو يحمل الجنسية الإسرائيلية الصهيونية، يعني يحمل جنسية الأعداء، هم مجرمو الوطن، هم الذين نكلوا بشعبنا ويجب أن ينالوا عقابهم، ويجب على الدولة اللبنانية أن تتصدّى وتقوم بدورها كاملاً».
وتحدث باسم بلدية النبطية عضو البلدية عباس وهبي فأعلن «رفض كلّ الصفقات المشبوهة لعودة العملاء إلى لبنان».
بدوره وجه الأسعد رسالة واضحة بـ»أنّ من يحاكم اليوم هو ليس هذا العميل الصغير عامر الفاخوري بل هو مبدأ العمالة، العميل هو عميل ومبدأ العمالة لا يساوم عليه، تحرّكت السفارة الأميركية علناً وبكلّ وقاحة وأرسلت وفوداً ومحامين من دون أيّ صفة ومن دون حتى طلب الإذن من نقابة المحامين، ونفذوا حركات استعراضية أمام المحكمة في محاولة تهويل على القضاء والأمن وعلينا وتمّ طردهم ومنعهم من الدخول إلى المحكمة العسكرية ومقابلة العميل الفاخوري، لأنه أصرّ وبكلّ تعجرف وهو يرفع رأسه بأنه مواطن أميركي ولا يعترف بقوانيننا».
وقال» توقيف الفاخوري هو مرحلة أولية والأسبوع المقبل سيكون هناك تصعيد بهذا الملف».
وألقى الأسير المحرر أنور ياسين كلمة شدّد فيها على «رفضنا القاطع لكلّ الصفقات المشبوهة التي تحاك في السر والعلن ضدّ وطننا وشعبنا المقاوم بهدف النيل من عزتنا وكرامتنا، معلنين في هذا اللقاء الذي يجمع ويعني الملتزمين خيار المقاومة كافة والمخلصين له ضد العدو الصهيوني وأعوانه، ولنؤكد باسم رفاقي في الحزب الشيوعي بأن مسيرة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ستبقى مستمرة».
وقال رئيس حزب «الوفاء اللبناني» أحمد علوان «برسم الدولة اللبنانية من أدخل العميل الفاخوري إلى لبنان وهل من باعنا للعدو الإسرائيلي بالحصول على جنسية إسرائيلية نعيده إلى لبنان»، داعياً إلى «إنزال حكم الإعدام به».
وتحدثت الأسيرة المحررة من سجن الخيام شملكان عساف فدعت ثلاث مرات إلى إعدام الفاخوري الذي نكل بنا وبالمعتقلين وأعدم العديد منهم، فلا مكان للعملاء الخونة على الأراضي اللبنانية ومكانهم السجن والموت والإعدام على ما اقترفته أيديهم بحق المعتقلين في سجن الخيام .
كما شهد معتقل الخيام، اعتصامات عدة مطالبة بمحاسبة العميل الفاخوري.
فبمناسبة ذكرى استشهاد أول أسير في سجن الخيام صبحي شكر من بلدة الريحان، نظم أهالي الشهيد اعتصاماً في المعتقل، وألقيت كلمات طالبت بمحاسبة الفاخوري لما ارتكبه من جرائم بحق الأسرى .
كما نظم حزب شبيبة لبنان العربي قادماً من منطقة الشمال ، زيارة إلى معتقل الخيام، حيث حمل المشاركون رايات طالبوا فيها بضرورة محاكمة جميع العملاء لا سيما الفاخوري وعدم التساهل معهم وضرورة إنزال أشدّ العقوبات بحقهم.
كذلك جال وفد إيراني داخل المعتقل، واطلع أعضاء الوفد على ما كان يعانيه المعتقلون من تعذيب، ثم أخذت الصور التذكارية.