العبادي: لست مستعداً لتخريب العلاقة مع إيران
أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، أنه ليس مستعداً لتخريب العلاقة مع إيران، مشيراً إلى أن إيران وقفت مع العراق في صراعه الوجودي، فيما كشف أنه أبلغ الرئيس الأميركي باراك أوباما أن الجانب الأميركي تردد بحماية بغداد.
وقال العبادي في حديث متلفز لقناة «الميادين»: «لست مستعداً لأن أخرب علاقتي مع إيران لأن الآخرين يطلبون ذلك»، مضيفاً: «عندنا صراع وجودي الآن في العراق وإيران وقفت معنا في صراع الوجود هذا».
وتابع العبادي أنه كان واضحاً في لقائه مع الرئيس الأميركي باراك أوباما حين قال له إنه «في اليوم الذي تعرضت فيه بغداد للتهديد، أخذ الجانب الأميركي يتردد في حماية بغداد وقواتنا الأمنية والمناطق الأخرى، لكن الجانب الإيراني لم يتردد ولم يتردد حتى مع الأكراد عندما تعرضت أربيل للخطر». وأوضح أن «الإيرانيين يعتبرون التهديد الذي يتعرض له العراق بمثابة تهديد مباشر لهم وهناك تشابك في المصالح بين البلدين».
من جهة أخرى، قرر رئيس الوزراء العراقي أمس، إعفاء 24 من قيادات وزارة الداخلية وإحالتهم إلى التقاعد.
ونشر المكتب الإعلامي للعبادي بياناً صحافياً جاء فيه: «تقرر إعفاء 24 من قيادات وزارة الداخلية وإحالتهم على التقاعد وتعيين ضباط جدد». وأضاف البيان أن «القرار جاء من أجل إعادة هيكلة القوات الأمنية وجعلها أكثر فاعلية في مواجهة الإرهاب».
وكان العبادي أعلن الأحد الماضي إلغاء 50 ألف وظيفة لمنتسب وهمي في وزارة الدفاع اكتشفت خلال شهر واحد، في خطوة جديدة لمكافحة الفساد في المؤسسة العسكرية.
ميدانياً، أعلن قائد الشرطة العراقية بمحافظة ديالى الفريق الركن جميل الشمري أمس مقتل 12 من تنظيم الدولة الإسلامية «داعش سابقاً» بعملية نوعية أجريت شمال شرقي بعقوبة.
ونقل موقع «السومرية نيوز» عن الشمري قوله إن قوة أمنية مشتركة مدعومة بالحشد الشعبي نفذت اليوم عملية نوعية مباغتة في عمق القرى الشمالية لقضاء المقدادية، 35 كلم شمال شرقي بعقوبة ، ونجحت في قتل 12 من عناصر تنظيم «داعش». وأضاف الشمري أن العملية أجريت وفق معلومات استخبارية دقيقة حددت مواقع انتشار عناصر داعش ومن ثم الانقضاض عليها من أكثر من محور، لافتاً إلى أن «العمليات النوعية تحقق أهدافها في القضاء على فلول «داعش» وتحرير المزيد من الأراضي».
ويسيطر التنظيم على العديد من قرى شمال قضاء المقدادية منذ أشهر عدة وهي تمثل معاقل مهمة للتنظيم ونقطة ارتكاز باتجاه المناطق الآمنة والمستقرة.
وفي السياق، ذكر مصدر طبي في مدينة الموصل العراقية أول من أمس، أن مسلحي جماعة «داعش» أعدموا ثلاثة شيوخ من عشائر الجبور.
ونقل موقع روسيا اليوم عن تقارير إعلامية محلية قولها: «أن مسلحين من الجماعة الإرهابية أعدموا ثلاثة شيوخ من عشيرة الجبور واحدة من كبرى العشائر العراقية بإطلاق النار عليهم في منطقة الرأس بالقرب من مبنى محافظة نينوى، وذلك بعد إصدار ما يسمى بالمحكمة الشرعية التابعة للجماعة الإرهابية الحكم عليهم بالإعدام».