«لقاء الأحزاب»: لتجاوب السعودية مع مبادرة نصر الله لوقف الحرب في اليمن
عقدت لجنة المتابعة في «لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية» اجتماعها الدوري في مقرّ الحزب السوري القومي الاجتماعي في الروشة، وناقشت الأوضاع والمستجدات المحلية والإقليمية، وأصدرت بياناً، أشادت فيه بـ «مبادرة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بوقف الحرب في اليمن واختصار معاناة واستنزاف قدرات كلّ من السعودية واليمن، وتسليط الضوء على الطبيعة الاستعمارية للغرب بقيادة الولايات المتحدة الذي يرى أنّ النفط أهمّ من دماء اليمنيين التي تراق يومياً على مرأى من العالم أجمع».
وشدّد اللقاء على أنّ «السبيل المتاح أمام الحكومة السعودية للخروج من مستنقع الاستهداف، إنما يكمن في التجاوب مع مبادرة السيد حسن نصرالله ومبادرة أنصار الله لوقف الحرب، واجتماع الأطراف اليمنية إلى طاولة حوار لإيجاد تسوية سياسية للأزمة بعيداً عن التدخلات الخارجية».
وانتقد «الأصوات المسعورة التي هبّت لدعم موقف الحكومة السعودية في مواصلة سياسة الإتهام لإيران بالوقوف وراء الهجوم على شركة «أرامكو» وتشبيه هذا الهجوم بالهجوم الإسرائيلي على فلسطين وبلاد العرب»، معتبراً أنّ «مثل هذه الادّعاءات البائسة إنما هي إمعان مفضوح في سياسة التضليل وتحريف الحقيقة، للتعمية على حقيقة ما يحصل في اليمن من عدوان تجاوز كلّ الخطوط الحمراء»، لافتاً إلى أنّ «هذه الأصوات في لبنان والعالم والتي أصيبت بالقلق والذعر جراء قصف «أرامكو» بالطائرات اليمنية المسيّرة من دون أن يتسبّب بقتل أيّ مواطن سعودي، التزمت الصمت إزاء ما يتعرّض له اليمنيون من قتل يومي وتدمير لبلدهم».
ورأى أنه «كان من الأجدى لهؤلاء أن يضمّوا صوتهم إلى الأصوات الداعية لوقف الحرب المدمّرة، لأنّ الذي يحقق الأمن ويجنّب السعودية المزيد من الهجمات والغرق في مستنقع الاستنزاف، إنما هو المسارعة إلى التجاوب مع مبادرات وقف الحرب».
وحيا اللقاء «روح الشهيد خالد علوان بطل عملية الويمبي والتي تعتبر واحدة من العمليات النوعية ضدّ الاحتلال الإسرائيلي»، معتبراً أنّ «هذه العملية أكدت أنّ المقاومة هي نهج حياة وفعل إرادة حرة مصمّمة على البذل والتضحية والاستشهاد في سبيل تحرير الأرض والدفاع عن السيادة والكرامة، وهذا هو النهج الذي يحمى لبنان من الغطرسة والعدوانية الإسرائيلية».
وفي نهاية الاجتماع جرت عملية اقتراع لانتخاب هيئة تنسيق جديدة للقاء، ففاز ممثل تيار «المردة» النائب السابق كريم الراسي بمنصب المنسق وممثل الحزب العربي الديمقراطي مهدي مصطفى بمنصب مقرّر اللقاء.