«الواقعية العربية» كيف انتصرت السعودية على إيران!؟

عمر عبد القادر غندور

منذ ان استسلمت الدولة العثمانية للقوى العظمى عام 1918 ميلادية وانتهت كدولة سياسية في 24 كانون الثاني من العام 1923 وتوقيعها على معاهدة لوزان فزالت نهائياً في الأول من تشرين الأول 1922، والعالم العربي يحاول إعادة بناء نفسه، ولكن قرار التقسيم سايكس بيكو وإنشاء جامعة الدول العربية كتدبير خبيث كانت وراءه بريطانيا، وما تلا ذلك من ثورات عربية وقومية وشعبوية زادت الطين بلّة حتى وصلنا الى ما نحن عليه خارج منظومة الدول المؤثرة المحترمة، مع الاحترام لكثير من الرجال الشجعان الذين قاموا بثورات جريئة لم تُكتب لها الحياة.

ونحن اليوم على بُعد ثلاثة اشهر من نهاية العام 2019 كيف يبدو العالم العربي من الجزائر إلى ليبيا إلى الصومال إلى مصر إلى السعودية إلى اليمن إلى العراق إلى سورية وأيضاً لبنان، هل نحن على خير؟

نحن في أسوأ حال، وليس هذا بجديد، وقال الله فينا منذ أكثر من 1400 سنة، ولم يقله في شعب المكسيك او استراليا أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا ٤٤ الفرقان وهؤلاء الأعراب ذرية بعضها من بعض.

ولننظر كيف يتطلع الغرب إلى دولنا … تقول صحيفة الغارديان في عددها الصادر أمس متحدثة عن تداعيات الهجوم اليمني على منشأتي أرامكو إنّ السعودية ستقاتل حتى آخر باكستاني وآخر طفل سوداني وهي تستأجر من يدافع عنها ثم تدّعي أنها المملكة التي تحفظ السلام في المنطقة!

وتقول صحيفة عكاظ السعودية في تصريح لخالد سلمان: رغم نجاح العدو في إصابة أهدافه بصواريخه ومسيّراته، إلا أنّ السعودية حققت نجاحاً هائلاً في إصابة أهدافها فكسبت فهماً أكبر من العالم وفضحت إيران كدولة راعية للإرهاب! وتقول صحيفة التايمز انّ الإمارات المتعاونة مع السعودية بقيت صامتة في العلن على الأقلّ بعد الهجوم على أرامكو لعلمها انّ دبي مثلاً المتلألئة بالأضواء تبعد 80 ميلاً بحرياً من إيران إلخ…

ولا نتحدث عن المظاهرات المتجدّدة في مصر، ولا عن توجه النواب العرب في الكينست للوقوف في صف غانتس ضدّ نتنياهو…

انها الأمة المهزومة المفعول بها وليست الأمة الفاعلة…

رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى