قمة مصرية ـ أردنية في مطار القاهرة

عقد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني عبدالله الثاني لقاء قمة في مطار القاهرة، بحثا خلالها القضايا العربية وقضايا المنطقة. وكان عاهل الأردن وصل إلى مطار القاهرة في زيارة قصيرة لمصر تستغرق ساعتين.

وكان السيسي على رأس مستقبلي العاهل الأردني، حيث عقد اجتماع قمة في مطار القاهرة وتناولا آخر تطورات الوضع في المنطقة وبخاصة الوضع في سورية والعراق وليبيا واليمن وفلسطين، إضافة إلى بحث مكافحة الإرهاب. وقالت مصادر في المطار إن عاهل الأردن حرص على لقاء السيسي قبل توجهه إلى الولايات المتحدة لعقد لقاء مع الرئيس الأميركي باراك أوباما وكبار مسؤولي الإدارة الأميركية لبحث التطورات الأخيرة بالمنطقة.

وكان الرئيس المصري أشار إلى أن «مصر الجديدة التي تمخضت عن ثورتي 25 كانون الثاني و30 حزيران ماضية في طريقها نحو تأسيس دولة ديمقراطية حديثة قائمة على العدل والحرية والمساواة ومحاربة الفساد وتتطلع نحو المستقبل ولا يمكن أن تعود أبداً إلى الوراء».

وفي بيان للرئاسة المصرية، أوضح من خلاله أن «الرئيس السيسي تابع الأحكام الصادرة بالأمس في شأن القضايا المرفوعة على عدد من رموز نظام الحكم السابق وكبار المسؤولين».

وقال البيان: «إن تلك الأحكام قد انطوت على شقين أساسيين أولهما يتعلق بطبيعة الأحكام القضائية الصادرة التي لا يجوز التعقيب عليها وذلك إعمالاً لنصوص الدستور المصري الذي كفل للقضاء المصري استقلالية تامة وأكد ضرورة إعمال مبدأ الفصل بين السلطات». وأكد في هذا السياق «الثقة الكاملة في عدالة قضاة مصر ونزاهتهم وحياديتهم وكفاءتهم المهنية».

وأشار البيان إلى أنه في ما يتعلق بالشق الثاني في شأن الأسباب التي أبدتها المحكمة تفسيراً لأحكامها «كلف الرئيس السيسي رئيس الوزراء باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمراجعة الموقف بالنسبة إلى تعويضات ورعاية أسر شهداء ومصابي الثورة الذين قدموا حياتهم من أجل رفعة هذا الوطن».

ولفت البيان كذلك إلى «تكليف لجنة للإصلاح التشريعي بدراسة تعديلات تشريعية على قانون الإجراءات الجنائية التي أشارت المحكمة محكمة جنايات القاهرة إلى ضرورة إجرائها وإعداد تقرير عنها لتقديمه إلى الرئيس».