العراق يدشّن طريق الإعمار والاستقرار

كشف مصدر سياسي عراقي، أمس، عن وجود حراك كبير في العراق ضد رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي وحكومته.

وقال المصدر إن «التحرّك يقوده رئيس الجمهورية برهم صالح، ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، ورئيس الحكومة السابق حيدر العبادي، بالإضافة إلى زعيم تيار الحكمة المعارض عمار الحكيم».

وأضاف أن «التحرّك يهدف إلى تغيير في الكابينة الحكومية لحكومة عبد المهدي، أو ربما يذهب إلى أبعد من ذلك من خلال سحب الثقة عن عادل عبد المهدي».

ولم يكشف المصدر مزيداً من التفاصيل.

وتواجه حكومة عبد المهدي انتقادات واسعة من قبل أطراف سياسية عدة، بالإضافة إلى حديث مستمر من قبل أعضاء برلمان وقادة سياسيين عن احتمالية عدم إكمالها دورتها.

وكان العراق حقق الاثنين، نجاحات جديدة في مضمار الدبلوماسيّة والانفتاح بعلاقاته على العالم لاستعادة حضوره الدولي ودوره المحوري في المنطقة، ففي نيويورك، عقد رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح قمة ثلاثية مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي والملك الأردني عبد الله الثاني، على هامش مشاركته في اجتماعات الدورة الـ 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، في وقت عاد فيه إلى أرض الوطن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي يرافقه الوفد الحكومي الرفيع الذي صاحبه في زيارته الرسمية إلى الصين، اذ توجت الزيارة الناجحة بتوقيع حكومتي البلدين على 8 اتفاقيات ومذكرات تعاون مهمة.

وذكر بيان رئاسي، ان «القادة الثلاثة برهم صالح وعبد الفتاح السيسي وعبدالله الثاني استعرضوا خلال الاجتماع في نيويورك، آخر تطورات مسار التعاون الثلاثي بين العراق ومصر والأردن، وسبل تعزيز التعاون والتنسيق السياسي والاقتصادي والاستراتيجي بين الدول الثلاث.

إلى ذلك، اختتم رئيس الوزراء عادل عبد المهدي والوفد الرفيع الذي يرافقه أمس الاثنين، زيارة رسمية إلى الصين، ووقعت حكومتا البلدين على ثماني اتفاقيات ومذكرات تفاهم مهمة شملت عقوداً لإقامة محطات كهربائية جديدة وإقامة خمس مدن صناعية مشتركة في العراق بينها مدينة لتصنيع المنتجات الصينية وبمواصفات عالمية، وإنجاز مشاريع عدة في الاتصالات تنفذها الشركة العملاقة هواوي ، إضافة إلى اتفاقيات في مجالات إعادة إعمار وبناء البنى التحتية.

إلى ذلك، أعلن التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، اليوم الثلاثاء، استمراره بالعمل إلى جانب قوات الأمن العراقیة لضمان تحقیق الهزیمة الحتمیة لـ«داعش».

يأتي هذا الإعلان بعد ساعات على تعرض محيط السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء لقصف بقذائف هاون.

وذكر بيان للتحالف «لم تعلن أي جهة مسؤولیتها عن الهجوم الأخیر في بغداد، ولم یتم قصف أي مرفق أو منشأ مستخدم من قبل قوات التحالف أو الولایات المتحدة، لكننّا نأخذ هذا الحادث على محمل الجد كما یفعل شركاؤنا في قوات الأمن العراقیة».

وشكر البيان قوات الأمن العراقیة «لاستجابتهم السریعة لحمایة قوات التحالف في بغداد»، مبيناً «أوضحنا بأنه لن یتم التسامح بخصوص أي هجوم على الأفراد والمنشآت الأميركیة، كما وتحتفظ قوات التحالف بالحق في الدفاع عن نفسها».

وختم التحالف بيانه قائلاً «نحن هنا بدعوة من حكومة العراق، وسنُواصل دعمهم بناءً على طلبهم».

وأعلنت أجهزة الأمن العراقية، مساء أمس الاثنين، عن سقوط قذيفتين على «المنطقة الخضراء» وسط العاصمة بغداد. وقالت خلية الإعلام الأمني، في بيان، إن «قذيفتي هاون سقطتا، الأولى في ساحة ترابية فارغة في محيط المنطقة الخضراء والأخرى في نهر دجلة ببغداد».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى